أعلن متحف اللوفر في باريس رسمياً اليوم، وبدعم من مؤسسة الوليد للإنسانية، عن افتتاح مساحات جديدة وموسعة في قسم الفنون الإسلامية بهدف تسليط الضوء على هذا الفن العريق، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، ومستشار الرئيس الفرنسي ورئيس معهد الثقافة الإسلامية في مدينة باريس باريزا خياري، ورئيس متحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز، وعدد من المسؤولين في الحكومة الفرنسية والأكاديميين والخبراء. وتعدّ هذه الخطوة ثمرة تعاونٍ طويل بين المؤسستين ورسالة مشتركة تهدف إلى تعزيز التفاهم والتواصل بين المجتمعات من خلال الفنون والثقافة. وتتألف المساحات الجديدة من مدخل رحب ومساحة عرض مؤقتة، وتتيح للزوار التعرف على أهم المجموعات الفنية الإسلامية عن كثب عبر تجربة أكثر سلاسة، مما يسهم في بناء جسور متينة بين الأديان والثقافات والبلدان المختلفة، وسيتسنى للزوار الاستمتاع بعروض تفاعلية ومشاهدة قطع مختارة خصيصاً للتعريف بتاريخ الفن الإسلامي. كما تستعرض المساحة المركزية مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية من بلدان مختلفة، بدءاً بإسبانيا ووصلاً إلى الهند، تبين مسيرة تطور الفن الإسلامي من حيث الأسلوب والصيغة والأدوات وتفاعله من التقاليد الفنية الأخرى عبر الزمن. وبهذه المناسبة، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: " نثق بأن الفن يقوم بدور فاعل في توحيد الناس على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم، وتتيح المساحات الجديدة والموسعة للزائرين معرفة الفن الإسلامي وفق معايير عالمية وتقدير القيم الإنسانية المشتركة التي يعبر عنها، والأهم من ذلك، أنها مصممة لترحب بكافة الزوار مع مزايا تفاعلية لضمان تجربة مثمرة وفريدة من نوعها للجميع". من جانبه، قال رئيس متحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز : " أود أن أشكر مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية باسم المتحف على اهتمامها بقسم الفنون الإسلامية، ونأمل مع عملية إعادة التصميم أن نستقبل أكبر عدد من الزوار ونوفر لهم السبل الأساسية لهم التراث الفني الرائع الذي ائتمنا عليه". بدوره، قال مدير قسم الفنون الإسلامية في المتحف يانيك لينتز : "تم تصميم العروض واختيار القطع في هذا القسم وفق عملية دقيقة وإبداعية. إذ كان من المهم بالنسبة لنا إبراز التاريخ الحقيقي لهذه الثقافة الاستثنائية ومدى تنوعها ومساهمتها وتفاعلها مع الحضارة الإنسانية، ونأمل أن نكون قد نجحنا في هذه المهمة، لكن نترك الحكم للزوار والمهتمين بالفن". وتم تصميم المساحات الجديدة ضمن قسم الفن الإسلامي بحيث يوفر وصولاً سهلاً ومريحاً لأصحاب الهمم، ويتيح سلسة من العروض التفاعلية في جميع أنحاء منطقة المدخل ومساحة المعرض الجديدة.
مشاركة :