حذر الاتحاد الأوروبي الأربعاء من أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في انتخابات الأسبوع المقبل يقوّض فرص السلام في المنطقة. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في تصريح لفرانس برس الأربعاء إن "سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها بما في ذلك في القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي واستمرارها والإجراءات المتخذة في هذا السياق تقوّض إمكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم". وكان نتانياهو أكد في خطاب متلفز الثلاثاء نيته ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه. ومن شأن هذه الخطوات أن تقضي فعلياً على أي أمل متبقٍ لحل الدولتين بهدف إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي كان لفترة طويلة محور الدبلوماسية الدولية.وتابع المتحدث أنّ "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود ما قبل 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ما لم يتفق عليه الطرفان". وأشار إلى أنّ هذا الموقف أكد عليه عدد من بيانات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. وفي باريس، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى "تجنب أي إجراء من شأنه الإضرار بحل الدولتين، الوحيد القادر على تلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انييس فون در مول إنّ "فرنسا تذكّر بتمسكها بهدف (إقامة) دولة فلسطينية، تعيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، ضمن الحدود المتعارف عليها دولياً، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين".
مشاركة :