العقوبــات علــى حزب الله حرمتـه مـن مصـادره الماليـة في إيـران

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المنسق العام لمكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية السفير ناثان سليز، إن الخارجية الأمريكية تقوم بتطوير وتنفيذ استراتيجيات وسياسات وعمليات مكافحة الارهاب، مشددًا على اهمية التدابير المتعلقة بحماية بلاده من المقاتلين الارهابيين الاجانب. وأوضح السفير سيلز - في رده على سؤال لـ«الأيام» في مؤتمر صحفي عقده عصر امس، عبر الهاتف بمشاركة مساعد وزير الخزانة الأمريكية لمكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينجسي، حول ما اذا كانت العقوبات الأمريكية سوف تلاحق مستقبلاً اي مؤسسات أو جمعيات في دول عربية لها ارتباطات بجماعة الاخوان المسلمين التي تتبع لها واقعيًا حركة حماس: «لسنا بصدد الحديث من سوف نستهدف مستقبلاً، لدينا قانون ومعايير سيتم تطبيقها، في الماضي لم نتردد بملاحقة اي اطراف تمول جماعات ارهابية، ومؤخرًا تم استهداف عدد من المؤسسات التابعة للأخوان المسلمين، وسوف نستمر بذلك ولن نتردد باستهداف أي اطراف تقوم بتمويل الجماعات الارهابية وفق الأدلة والقانون». بدوره اكد مساعد وزير الخزانة الامريكي لمكافحة تمويل الارهاب بيلينجسي في رده على «الايام» على ان العقوبات الامريكية استهدفت يوم امس احدى المؤسسات وموقعها تركيا، والتي تشكل احدى الشبكات المالية لحركة حماس. وقال بيلينجسي: «نحن مستمرون باستهداف الجماعات الارهابية والاطراف الممولة لهم بمنأى عن الجهات والجماعات التي تتبع لها، طالما انها مصنفة كتنظيمات ارهابية وتستهدف الولايات المتحدة الامريكية، الاسبوع الماضي فرضنا عقوبات على اربع جهات تابعة للاخوان المسلمين على خلفية تمويل حركة حماس، ويوم امس شملت العقوبات احد المؤسسات ومقرها تركيا والتي تشكل احدى الشبكات المالية الرئيسية التي تشغلها وتستخدمها حركة حماس في التحويلات المالية». وأضاف «ان بلاده تتوقع من حلفائها ان تتخذ تدابير تجاه المقاتلين الاجانب في صفوف داعش ومنها محاكماتهم، معتبرًا ان التعامل مع المقاتلين الاجانب وعائلاتهم هو قضية عالمية لاسيما ان هناك نحو 7000 امرأة وطفل هم عائلات مقاتلين اجانب انضموا سابقًا للقتال في صفوف داعش في سوريا». واعتبر مساعد وزير الخزانة الامريكية ان نتائج العقوبات الامريكية المالية مؤثرة جدًا على الجماعات الارهابية ولها نتائج كبيرة في فرض ضغوطات حقيقية على انشطة هذه التنظيمات، وتقليص قدراتها على شن هجمات وعمليات ارهابية وتجنيد مقاتلين في صفوفهم. وقال بيلينجسي: «لقد رأينا نتائج التدابير المالية على تنظيم داعش وكذلك على اطراف في تنظيم القاعدة، لقد تم تعقب اطراف في عدة بلدان عربية، منها بلدان خليجية كانت تستخدم شبكاتها المالية في تمويلات تنظيمات ارهابية منها داعش والقاعدة، كذلك رأينا تأثير العقوبات على حزب الله في لبنان، والذي بات يطلب التبرعات من مؤيدية بسبب حرمانه من مصادره المالية من ايران، وهذا يعود الفضل فيه في تعقب الشبكات المالية التي تستخدمها التنظيمات الارهابية في حركاتها المالية». وكان السفير سيلز اكد في بداية المؤتمر ان بلاده منذ هجمات 11 سبتمبر التي شنها تنظيم القاعدة الارهابي قبل 18 عاما وهي في حرب ضد الارهاب، مستخدمة كافة الادوات وابرزها اليوم تحديث لسلطات التصنيفات المتعلقة بالارهاب منذ الهجمات، ما يعزز من قدرة بلاده على استهداف الارهابيين، وحرمانهم من الدعم المالي والمادي واللوجيستي في مختلف انحاء العالم. وقال السفير سيلز ان بلاده على مدار 18 عامًا الماضية استهدفت نحو 1500 مصدر لأطراف بشكل فردي ممولة للارهاب وحرمانهم من امكانية استخدام النظم المالية الامريكية شملت نحو 400 قرار يقضي بعقوبات على هذه الاطراف. ولفت الى ان قرارات امريكية قد صدرت، وتستهدف 15 قياديًا في تنظيمات ارهابية ابرزها حماس والحرس الثوري الايراني، وتنظيمي القاعدة وداعش في الشام، وداعش في افريقيا، وتنظيم الجهاد الفلسطيني، وجماعة طالبان في باكستان، معتبرًا ان القرارات تأتي لحماية الامن القومي لبلاده. من جانبه، اكد مساعد وزير الخزانة الامريكية لمكافحة الارهاب بيلينجسي على ان العقوبات تستهدف الجماعات الارهابية، وكذلك الاطراف الممولة لها، وشملت الحوالات المالية والتجنيد والتدريب والاحتياجات اللوجسيتية، لافتًا الى ان القرارات التي وقع عليها الرئيس الامريكي رونالد ترامب ليلة اول امس تهدف لحماية الولايات المتحدة والعمل مع الحلفاء لمكافحة خطر الارهاب.

مشاركة :