البشير يسجل فترة قياسية في الحكم

  • 4/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل الرئيس السوداني عمر البشير أمس، بإعلان فوزه رسمياً بولاية رئاسية جديدة من 5 سنوات بعد حصوله على 94.5 في المئة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة. وعزز هذا الفوز مكانة البشير كأقدم الرؤساء العرب، إضافة إلى كونه أكثر الرؤساء السودانيين استمراراً في السلطة منذ استقلال البلاد، فيما بدا غاضباً من تشكيك الدول الغربية بالانتخابات ورفضها الاعتراف بنتيجتها. وكرست نتيجة الاقتراعين الرئاسي والاشتراعي، زعامة البشير ووضعت في يده سلطة مطلقة، غير أنها عكست تآكل شعبيته، إذ نال 5.2 مليون صوت، بعدما كان حاز على نحو 7 ملايين صوت في انتخابات نيسان (أبريل) 2010. ويتوقع أن تدفع النتيجة البشير إلى مراجعة سياسات حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعد خسارته نحو 50 في المئة من شعبيته، ما يشير إلى احتمال إجراء تغييرات جذرية في الحزب والحكومة، بحثاً عن حلفاء جدد لتقوية موقفه. واحتفل البشير مع حشد من أنصاره على أنغام أغنية تراثية، بعدما ألقى كلمة أوضح فيها أن «الشعب السوداني قدم درساً في الأخلاق والنزاهة والشفافية والحضارة في الانتخابات، لمن يعتقدون أنهم أوصياء على السودان». وأضاف إن السودان «استقل في مطلع كانون الثاني (يناير) 1956 وأصبح بلداً حراً، ولا نقبل وصاية أو إملاء من أحد، ونحن بتاريخنا وحاضرنا وديننا أفضل مليون مرة... يقولون إن الإمبراطورية البريطانية حكمت العالم، لكننا نقول إن شمسها غابت هنا في السودان». وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات مختار الأصم فوز البشير وسيطرة حزبه على غالبية من 323 مقعداً في البرلمان المؤلف من 426 نائباً، فيما حصل أقرب منافسيه، رئيس «حزب الحقيقة» فضل السيد شعيب على 79.7 ألف صوت أي ما نسبته 1.4 في المئة. وأوضح الأصم أن عدد المسجلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بلغ 13.126 مليون ناخب، صوّت 6.091 مليون منهم، بنسبة بلغت 46.4 في المئة. وحل «الحزب الاتحادي الديموقراطي» برئاسة محمد عثمان الميرغني في المركز الثاني، بحصوله على 25 مقعداً في البرلمان، فيما حصل مستقلون وعدد من الأحزاب الصغيرة على بقية المقاعد. وندد تحالف «قوى الإجماع الوطني» المعارض بـ»مسرحية الانتخابات»، معتبراً أنها «كشفت عن وعي الشعب الذي قاطعها، كما أبرزت عزلة النظام وفشله والحجم الحقيقي للحزب الحاكم، على رغم الدعاية والإعلام المضلل». وأعلن التحالف في بيان عدم الاعتراف بالانتخابات ونتيجتها. كذلك أعرب عبد العزيز الحلو، نائب رئيس «الحركة الشعبية –الشمال» المتمردة، عن رفضها نتيجة «الانتخابات المزيفة» التي «أكدت على عدم شرعية النظام الحاكم». ودعا المواطنين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، إلى انتفاضة سلمية لوقف الحرب وإسقاط نظام البشير.

مشاركة :