أن تجتهد في عملك فهذا مطلب ويعد إبداعك به غاية قل من يصل إليها أما أن يكون عملك هو عشقك فهذا بعينه هو الكمال، وكاد أن يلامس أحمد بن محمود الشريف المعلم بمدرسة ثانوية الوجه هذا الكمال، ولا يرجع ذلك لكونه محبا لعمله وإتقانه له فقط، ولكن لعشقه لوطنه ومحاولة تخليصه من أطنان الخردة و المواد المستهلكة وتحويلها إلى تحف فنية ومجسمات جمالية تسر الناظرين وتبهر المتأملين؛ لدقة صناعتها وحسن هيئتها مستخدما أسلوب البحث والتجريب في الخامات، ليس هذا فحسب وإنما لمشاركته أبناءه الطلاب في دمغ هذه المصوغات وإخراجها بهذه الأشكال الفائقة الجمال، ولا يقتصر عمل الشريف على نوع واحد من الخامات المستهلكة ولكن تتنوع بين الحديد والخشب والألمنيوم والقماش والكرتون والزجاج. يضيف الشريف بأنه يهدف إلى إقامة مسابقة شريفة بين مدارس المحافظة لإبراز وتنمية القدرات الإبداعية لدى كافة أبنائنا الطلاب، مطالبا أن يتبنى قسم شؤون الطالبات عملا مماثلا لتزداد فرص التخلص من هذه المستهلكات بما يرجع على أصحابها بالربح والفائدة، ومن ثم إقامة معرض رحيب يضم بين أركانه كافة المشاركات للطلاب والطالبات، وقد يتعدى ذلك إلى إصدار كتيب يجمع بين دفتيه معلومات كاملة وموثقة عن خطوات تنفيذ هذه الأعمال.
مشاركة :