العـنابي ضل الطـريق إلـى شباك الهـنـد

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: 3 أسباب للتعادل السلبي المخيب للآمال لمنتخبنا الوطني أمام نظيره الهندي مساء أمس الأول في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم 2022 وآسيا 2023 ، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم عمان وأفغانستان وبنجلاديش، وأول المسؤولين عن هذا التعادل هو الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الذي يبدو أنه احترم الفريق الهندي أكثر من اللازم، وبالغ في تقديره فانقلب الأمر إلى الضد وإلى العكس، وشعرنا أننا أمام بطل العالم، وليس أمام فريق جيد في الدفاع فقط . وثاني المسؤولين عن التعادل هو عدم التوفيق الذي عاند لاعبينا ومنتخبنا بشكل غير طبيعي، بينما حالف هذا التوفيق الغريب الحارس الهندي حتى إنه أصبح بطلاً قوميًا بعد أن ساهم في التعادل مع بطل آسيا . أما ثالث هذه الأسباب فهو الإرهاق والإجهاد الذي وضح على معظم لاعبي منتخبنا ، ويبدو أن العنابي ونجومه بدأوا في دفع ضريبة ضغط المباريات والمسابقات فظهر عدد منهم بعيدًا عن مستواه وظهر بعضهم غير قادر على اللعب وعلى إكمال المباراة وهذه مشكلة يجب أن يبحث لها الجهاز الفني عن حل جذري من خلال (تدوير اللاعبين) لو بدأنا بالحديث عن سانشيز ومسؤوليته عن التعادل سنجد أن رؤيته للمنتخب الهندي يبدو أنها لم تكن صحيحة أو أن حساباته خانته، حيث وضح ان الفريق الهندي منظم دفاعيًا فقط ، وأنه يلعب بكل لاعبيه وربما بالبدلاء أيضا في الدفاع، وقد شعرنا في بعض الأحيان وبسبب استمرار اللعب في ملعب الهند أن سعد الدوسري حارس العنابي غير موجود بالملعب حيث لم تصله أي كرة لفترات طويلة أثناء سير المباراة كما أنه لم يتعرض لأي خطورة حقيقية تجعل سانشيز يبالغ في تقديره، ويضع خطته وكأنه سيواجه الأرجنتين أو كولومبيا في كوبا أمريكا. بالغ سانشيز في الاهتمام بالجانب الدفاعي تحسبًا للهجوم الهندي الذي لم يكن موجودًا في الأساس، واعتمد على 3 لاعبين في الارتكاز وهم خوخي وحاتم وعاصم مادبو وكان يكفي وجود اثنين فقط ، مع إشراك راس الحربة الثاني مثل أحمد علاء بجانب معز علي الذي كان بمفرده أمام أكثر من 6 مدافعين هنود على أقل تقدير. الأمر زاد صعوبة هجوميًا بسبب توقف الجبهة اليمني تمامًا، بسبب عدم تفاهم بيدرو ويوسف عبد الرزاق، وأيضا للإجهاد والإرهاق الواضح على أداء بيدرو، ولم يكن هناك سوى الجبهة اليسري بقيادة الهيدوس وعبد الكريم حسن اللذين فعلا كل شيء. علينا الاعتراف بأن العنابي رغم كل هذه المعاناة كان هو المتفوق وهو المسيطر، لكن العبرة ليست بالسيطرة والتفوق، والعبرة بالأهداف التي تهز بها شباك المنافس. معز علي وحسن الهيدوس وحاتم وكريم اجتهدوا كثيرًا وحاولوا، لكن الكثرة العددية للدفاع الهندي كانت لها الكلمة العليا، وكان يجب أن يقابلها كثرة عددية من الهجوم العنابي، ليس بوجود دعم من الوسط، ولكن بوجود رأس حربة ثان بجانب معز يخفف العبء عنه. عـــدم التوفـيـق والتعــــادل رغم الأخطاء ورغم المعاناة إلا أن العنابي وصل إلى منطقة الجزاء الهندية وحصل على العديد من الفرص المحققة، وعلينا هنا الاعتراف بأن عدم التوفيق عاند العنابي وعاند نجومه بشكل كبير، وفي كرات ربما لا تصدق كان البعض يراها أنها في الشباك وفي الحقيقة أنها كانت خارج المرمى تسديدات قوية أطلقها الهيدوس وعبد الكريم حسن وحاتم، وكان لها الحارس الهندي بالمرصاد فرص سهلة وانفرادات لمعز علي وخوخي بوعلام ومع ذلك لم تعرف طريقها إلى المرمى وإلى الشباك الهندية هذه المحاولات الحقيقية ربما تخفف الحزن الذي سيطر على الجميع وعلى الجماهير بعد التعادل، للثقة بأن العنابي وبغض النظر عن رؤية سانشيز، وبغض النظر عن عدم التوفيق، حاول ووصل وكان قريبًا بشدة من الانتصار الثاني لكنه في النهاية التوفيق وعدم التوفيق. في كل الأحوال مباراة الهند فيها الكثير من الدروس والسلبيات التي يجب الاستفادة منها قبل انطلاق المرحلة القادمة من التصفيات.                     الفيفا: تعادل مخيب لمستضيف مونديال 2022 أكد الفيفا أن مباريات الجولة الثانية لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم FIFAقطر ٢٠٢٢ شهدت نتائج متفاوتة لبعض كبريات فرق القارة الصفراء، فقد حصدت كل من اليابان وكوريا الشمالية وإيران وكوريا الجنوبية انتصارات متوقعة، بينما تعثّر المنتخب السعودي بتعادل غير متوقع أمام اليمن. كذلك اكتفى العنابي مستضيف العرس الكروي العالمي المقبل بتعادل سلبي ومخيب للآمال على أرضه بمواجهة الهند. وفي مواجهات أخرى، رسّخت منتخبات طاجيكستان وكوريا الشمالية مواقعها على صدارة ترتيب مجموعاتها برصيد انتصارين من مباراتين لكل منها، بينما نجحت الفلبين ونيبال وأفغانستان بوضع الهزيمة في باكورة المباريات خلف ظهرها، واقتناص أولى انتصاراتها في حملة التصفيات.                     الإرهاق عدو العنابي ونجومه أكدت مباراة الهند بما لا يدع مجالا للشك أن العدو الأول للعنابي ولنجومه في هذه المرحلة هو الإرهاق والإجهاد، الذي أثر على الأداء وأثر على المستوى الفني وحرم العنابي من انتصار مستحق. العنابي ونجومه منذ عامين يواصلون اللعب والتدريب والمعسكرات والمباريات الودية القوية والبطولات المهمة، من كأس آسيا إلى كوبا أمريكا إلى التصفيات المونديالية. تحية تقدير للهيدوس يستحق حسن الهيدوس قائد العنابي تحية تقدير خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذله خلال المباراة منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية، ويستحق التحية أيضًا لمستواه العالي وبصمته الواضحة حيث كان مصدر الخطورة تقريبًا الوحيد على المرمى الهندي الهيدوس بذل جهدًا غير عادي وحاول كثيرًا الوصول بمنتخبنا إلى الانتصار الثاني لكن لم يحالفه التوفيق ويستحق الهيدوس التقدير أيضا لأنه وضح أنه تحامل على نفسه في الشوط الثاني ونهاية المباراة لكنه لم يتراجع وواصل اللعب بكل قوة وجدية، فنال احترام الجميع واحترام الجماهير القطرية.

مشاركة :