حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الأربعاء إيران من أن تخصيبها اليورانيوم سيكون «خطيرا جدا» عليها، وقال ترامب إنه يعتقد أن إيران تريد التوصل الى اتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي. وفي رد على سؤال حول سعيه للقاء روحاني قال ترامب: «لا أسعى إلى أي لقاء مع الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة». وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، ردا على سؤال عن إمكانية تخفيف الولايات المتحدة حملة «الضغوط القصوى» على إيران، قائلا: «سنرى ما سيحدث». جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني امس، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها النووية عند الضرورة. إلى ذلك، حث روحاني أمريكا على الكف عن ممارسة أقصى الضغوط وإنهاء سياسات العداء. وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون امس الأربعاء أعلن روحاني أيضا أن طهران مستعدة أن تتراجع عن خطوات تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، في حال توصلت إلى اتفاق مع أوروبا، داعيا الاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى القيام بدورهم للحفاظ على الاتفاق النووي. وقال روحاني: إنه «إذا تم الانتهاء من المفاوضات مع أوروبا والتوصل الى اتفاق، فإننا مستعدون للتراجع عن التزاماتنا التي قلصناها في الاتفاق النووي»، بحسب بيان على الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية. وأكد روحاني: «يجب على الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا القيام بدورهم للحفاظ على الاتفاق النووي»، مؤكدا: «مستعدون للمشاركة في مفاوضات 5+1 إذا رفعت العقوبات الأمريكية». كما أضاف الرئيس الإيراني خلال المكالمة الهاتفية: «لا معنى لإجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية وفق رؤية إيران حكومة وشعبا وبرلمانا إذا بقيت العقوبات المفروضة». من جانبه أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الحوار الهاتفي إلى إجراءات ومباحثات بلاده مع ساسة الولايات المتحدة الأمريكية حول المقترحات الجديدة للاتفاق قائلا: «تستمر فرنسا بجهودها لتنفيذ خطة العمل الشاملة‌ المشتركة وبغية الحصول على التفاهم». وتطرق الرئيس الفرنسي في هذا الاتصال الهاتفي إلى برامج بلاده من أجل استمرار المحادثات والتوصل إلى التفاهم. وفي وقت سابق من امس، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران ستخصب اليورانيوم لأغراض البحث والتطوير «للمدى الذي تحتاج إليه البلاد بالفعل». وحذر السفير كاظم غريب آبادي من أن طهران ستتخذ «إجراءات ملائمة» إذا ما حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها «تحويل مسار التعاون البناء والإيجابي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية». تصريحات آبادي جاءت على هامش اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، ردا على سؤال الصحفيين عن كمية اليورانيوم الذي تخطط إيران لتخصيبها.