من الرقص إلى الغناء.. "كله يهون من أجل الناخب" في تونس

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن المرشحين الرئاسيين في تونس لن يوفروا وسيلة من أجل جذب الناخبين لا سيما الشباب، فـ"كل الأمور تهون وكل الوسائل تباح من أجل الفوز". فالمرشحون للانتخابات الرئاسية لم يكتفوا بمهاراتهم الخطابية وقدراتهم الاتصالية فقط لاجتذاب الناخبين، بل أضافوا وسائل وطرقا جديدة لترسانتهم الدعائية، لم تخل من الطرافة وإثارة الاهتمام. ومع بدء العد التنازلي لانتهاء الحملة الدعائية يوم الجمعة المقبل، صنعت "طرائف" بعض المرشحين إلى هذا الاستحقاق الرئاسي الاستثناء، وأصبحت وقودا لمواقع التواصل الاجتماعي، على غرار "طرفة" الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، الذي ظهر وهو يرقص وسط أنصاره في محافظة بنزرت شمال تونس، وذلك بهدف إثارة انتباه الناخبين وإشاعة حماسهم للالتفاف حوله، بينما حاول منافسه محمد عبو مرشح التيار الديمقراطي، إبراز موهبته في الغناء، خلال التواصل مع الجمهور، من أجل جلب أكبر عدد من المؤيدين لصالحه. مرشح النهضة تحت وابل من السخرية لكن الأمر الذي أضحك الكثيرين في هذه الحملة الانتخابية وأثار سخريتهم، هو ما أقدم عليه القائمون على الحملة الانتخابية لمرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، عندما قاموا باستخدام تسجيل صوتي لأغنية على إيقاع أغنية الشاب خالد "عبد القادر يا بوعلام" وتغيير كلماتها لتصبح "عبد الفتاح يا مورو يا ولد بلاديا، تونس مضوّي نورها وأنت رئيسها"، تم بثها في أغلب التجمعات الانتخابية، في محاولة لجذب جمهور الناخبين، ودعوتهم للتصويت للمرشح الذي تنادي مكبرات الصوت وكلمات الأغنية باسمه. وسيلة جديدة لاستقطاب الشباب وتعليقا على ذلك، رأى المحلل السياسي عبد الرحمن زغلامي، أن الموسيقى والفن بصفة عامة، أصبح يشكل أحد أهم الأسلحة أو الوسائل التي يستخدمها المرشحون لجلب الناخبين إلى مقرات حملاتهم أو تجمعاتهم الانتخابية، ثم تمرير برنامجهم الانتخابي وحثهم على التصويت له، مضيفا أن المواطنين خاصة فئة الشباب في السنوات الأخيرة، باتت تستقطبها الأغاني والموسيقى، وتفضلها على الخطب التقليدية المباشرة، لافتا إلى أن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها ونجحت في التأثير على آراء واختيار الناخبين وإعادة توجيههم.

مشاركة :