افتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اليوم الخميس، مركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى أنشأته وزارة الداخلية بمدينة العاشر من رمضان، بحضور وزراء التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والشباب والرياضة، ومحافظ الشرقية، وممثلى عدد من الجهات المعنية.ونفذ رئيس الوزراء والحضور، جولة في أرجاء المركز، استمعوا خلالها إلى شرح حول دور المركز وإمكانياته في خدمة الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تمت الإشارة إلى أن هذا المركز يعد من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا، نفذته وزارة الداخلية على مساحة 24 ألف م2، يتخللها مساحات خضراء بنسبة تصل إلى 70% من المساحة الكلية، وتم التنفيذ خلال فترة زمنية لم تتجاوز الأشهر الأربعة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بالخدمات المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة، والعمل على دمجهم في المجتمع، إلى جانب تعزيز الدور المجتمعى.وتفقد رئيس الوزراء والحضور خلال الجولة منطقة العيادات، المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للتشخيص والعلاج، وقسم العلاج المائى، وصالة الألعاب الرياضية، وتمت الإشارة إلى أن المركز يهدف إلى تقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة، تم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية، وتتضمن تلك المنظومة إتاحة الورش المخصصة لتنمية مهاراتهم اليدوية، وغرف أخرى للفنون والموسيقى والحاسب الآلى، والمجهزة بأحدث الأجهزة والأدوات، بالإضافة إلى عدد من المناطق التى تم تخصيصها للألعاب وفق الاشتراطات المعدة خصيصًا لذوى الاحتياجات الخاصة.كما تفقد رئيس الوزراء، الغرف المخصصة لاستضافة ذوى الاحتياجات الخاصة وذويهم، والتى تم تجهيزها على أعلى مستوى، وتحاور رئيس الوزراء خلال جولته مع عدد من الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، أثناء استخدامهم لمجموعة من الأدوات والأجهزة المتاحة داخل المركز، مؤكدًا اهتمام الدولة بكافة أجهزتها بالعمل على دمج هؤﻻء الأشخاص كعناصر فاعلة داخل المجتمع.كما تحاور الدكتور مصطفى مدبولى مع الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين عزفوا مقطوعة موسيقية، وهنأهم على افتتاح المركز، وأشاد بما يملكونه من مواهب فنية. وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بما شاهده في أرجاء المركز من إمكانيات يتم تسخيرها لتأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، وما يتم من جهد متميز يسعى لدمج هؤﻻء الأشخاص من أصحاب الهمم في المجتمع. وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه بافتتاح هذا المركز المهم، حققت مصر حلما بامتلاك واحدًا من أكبر المراكز التأهيلية لذوى الاحتياجات الخاصة، يتم إدارته بالطرق الذكية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ليعبر عن إرادة حقيقية للدولة المصرية وقيادتها في خدمة أبناء الوطن من أصحاب الهمم.وكلف مدبولي، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان بتطوير واجهات العمارات المحيطة بالمركز، لتظهر في صورة حضارية، كما استجاب لطلب وزير الداخلية بتوفير قطعة أرض ملاصقة للمركز لإنشاء مستشفى للشرطة، موجها بالتنسيق مع وزير الإسكان، لتخصيص قطعة الأرض.
مشاركة :