زار وفد من غرفة تجارة وصناعة الشارقة مؤخرا فعاليات "مهرجان بريدة للتمور" في نسخته الـ40، بمدينة التمور التابعة لأمانة منطقة القصيم، وترأس وفد الغرفة الذي ضم ممثلين عن لجنة "مهرجان الذيد للرطب"، محمد مصبح الطنيجي مدير فرع غرفة الشارقة في الذيد والمنسق العام لمهرجان الذيد للرطب، إلى جانب محمد أحمد الدرمكي مدير فرع غرفة الشارقة في خورفكان رئيس لجنة التنسيق والمتابعة، وراشد مهير الكتبي رئيس لجنة التحكيم والمزاينة في مهرجان الذيد، كما زار الوفد "مهرجان عنيزة للتمور" في محافظة عنيزة، ومهرجان سكرية المذنب الحمراء وموسم البكيرية للتمور، وذلك بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة، والاستفادة من الأفكار المبتكرة في مهرجانات التمور بالمملكة، واكتساب خبرات جديدة في إدارة المهرجانات. وقال محمد مصبح الطنيجي إن زيارة وفد الغرفة إلى مهرجانات التمور في المملكة يأتي في إطار الحرص على فتح مجالات تعاون مشتركة مع رجال الأعمال السعودين العاملين في قطاع التمور، فضلا عن الاستفادة من التجربة السعودية في تنظيم المهرجانات كونها إحدى أكبر الدول المصدرة للتمور على مستوى العالم، إلى جانب السنوات الطويلة والخبرة المتمرسة في تنظيم هذه الفعاليات، لافتاً إلى أن اختيار مهرجان بريدة للتمور، ومهرجان عنيزة، وسكرية المذنب، وموسم البكيرية جاء انطلاقاً من سمعتها المرموقة، باعتبارها أحد أضخم الأحداث الغذائية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المشاركين وتعدد الأصناف المعروضة والقوة الشرائية، مشيرا إلى أن اللجنة التنظيمية لمهرجان الذيد للرطب تسعى دائما للاستفادة من الخبرات الخارجية في مجال تنظيم المهرجانات والأنشطة التسويقية المرتبطة بالرطب والتمور، في سياق سعيها لتطوير فعاليات مهرجان الذيد للرطب الذي أطلقته الغرفة انسجاماً مع الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتنظيم فعاليات ترويجية وتراثية في مختلف مناطق الإمارة. وأوضح الطنيجي أن الزيارة تضمنت عدداً من لقاءات العمل البنّاءة مع أعضاء اللجان المنظمة للمهرجانات والزيارات الميدانية، حيث تعرف الوفد على آلية التجهيز والتنظيم والمسابقات المصاحبة، بهدف وضع ملاحظات وتصور واضح يساهم في تطوير فعاليات مهرجان الذيد للرطب في دوراته القادمة، وذلك في ضوء تبادل الخبرات مع المختصين في المملكة، كما بحث الوفد سبل تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات، إلى جانب تشجيع الاستثمار الزراعي في البلدين والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالتمور. يشار إلى أن مهرجان الذيد للرطب انطلقت دورته الأولى في العام 2016 بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة سنويا بهدف تنشيط الحركة الثقافية والتراثية والاقتصادية في المنطقة الوسطى، حيث يقدم المهرجان العديد من الفعاليات والمسابقات التي تضم ست فئات هي فئة "مزاينة الرطب" التي تشمل أصناف الخنيزي والخلاص والبرحي والشيشي والنخبة، وفئة "الحسيل لتمر النغال"، وفئة "أكبر عذج"، وفئة "الليمون المحلي"، وفئة "أجمل مخرافة رطب" المخصصة للنساء فقط، وفئة "مسابقة رطب كبار المواطنين"، وشهدت النسخة الرابعة التي نظمتها الغرفة هذا العام 126 جائزة للفائزين في مسابقات المهرجان، بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو مليون درهم، كما شهد مشاركة 35 عارضا إلى جانب 15 جهة حكومية محلية.