شاكر يستقبل نائب وزير الطاقة الأمريكي لبحث تعزيز التعاون

  • 9/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل مساء أمس الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السيد دان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكي والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وإطلاق حوار استراتيجي بين البلدين، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاع.استعرض "شاكر" في بداية اللقاء الجهود المبذولة والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية والتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى والذى بلغ ذروته في صيف 2014، مشيرًا إلى أن النجاح الذى حققه لسد فجوة العجز في الإنتاج وتحويلها إلى وجود احتياطي حيث تم إضافة قدرات تصل إلى أكثر من 25000 ميجاوات.وأشار وزير الكهرباء إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.كما لفت إلى الاهتمام الذى يوليو القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022 وإلى أكثر من 42% بحلول عام 2035.وأضاف: "أن الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى والتى ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة".وأوضح أنه تم تبنى برنامج واسع النطاق لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع من خلال عدد من الآليات التى تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط ومن بينها EPC+ Finance، BOO، IPP، PPP، وتعريفة التغذية FIT، والـ Auctions.أوضح الوزير أن مصر اتخذت العديد من المبادرات خلال السنوات القليلة الماضیة من أجل تعزیز وفتح الأسواق أمام استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، كفاءة الطاقة، الشبكات الذكیة والربط الكهربائى، فضلًا عن تعزیز الشفافیة وتطبیق نظام الحوكمة.وتم خلال اللقاء استعراض ما يقوم به القطاع لتطوير شبكات النقل والتوزيع، والاهتمام الذى يوليو القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة،وأشار إلى الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى والتى ترتكز على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة.وأوضح الوزير إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسيةوأضاف الوزير أنه نتيجة للإجراءات السابقة أصبح للمستثمر ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبى والمحلى للدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.ونتيجة لذلك، نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى في جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين حيث تم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة مع عدد "32" شركة بإجمالى قدرات تصل إلى 1465 ميجاوات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية وذلك ضمن برنامج تعريفة التغذية FIT، مما يعكس اهتمام مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة ويسهم في توفير الطاقة.ويجرى العمل حاليًا على تشجيع تطبيق نظام الـ Auctions في مشروعات الطاقة المتجددة.ويعمل قطاع الكهرباء في اتجاه تحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء وإعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء وذلك عن طريق تحويل الشركة المصرية لنقل الكهرباء من شركة تابعة للشركة القابضة إلى شركة مستقلة بذاتها تقوم بدور مشغل سوق الكهرباء بعد تحويله إلى سوق حر وتحويلها لشركة ذات استثمارات عملاقة من خلال تحرير سعر الكهرباء وفقا لآليات العرض والطلب المطروحة بالسوق بعد تحريره كليا.ومن هذا المنطلق تعمل مصر بقوة في اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائى والذى يلعب دورًا مهمًا في تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المدى المتوسط والطويل، ولهذا تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية.كما تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالًا مع قبرص واليونان في قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات (أفريقيا ـ آسيا ـ أوروبا) لتحقيق رؤية الدولة المصرية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.ومن الجدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين قارة أفريقيا وأوروبا سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة في أفريقيا. وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لاسيما في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الأفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة.أشاد دان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكي بما تم من إنجازات في قطاع الكهرباء والطاقة المصرى والاهتمام الذى يوليو للتطوير في كافة القطاعات، كما أعرب عن تقديره أيضًا للإمكانيات الهائلة التى تمتلكها مصر والاهتمام الذى توليه للتوسع في الطاقات المتجددة.كما أشاد برويليت بالعلاقات السياسية المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكدًا ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.كما أشاد بالموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا كما أن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق أفريقيا، ولها أيضا امتداد آسيوي مما يعزز أهمية التعاون بين البلدين.وأشاد أيضًا بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الطاقة والتى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى.وأعرب عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة وإمكانية الاستثمار في مجال طاقة رياح ـ الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة.وأوضح برويليت أنه من خلال الحوار الاستراتيجى ستتعاون الولايات المتحدة ومصر في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر تعزيز تجارة الطاقة وتكنولوجيا الفحم النظيف واستخدام الكربون وتخزينه والاقتصاد الحيوي وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وتقنيات المباني الخضراء، والشبكات الذكية وبناء قدرات الطاقة.كما يركّز حوار الطاقة الاستراتيجي بين البلدين على تطوير النفط والغاز، فضلًا عن التعاون في تقنيات الكهرباء والطاقة، وقد بدأ إطلاق الحوار من خلال الاجتماع الأخير بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، وهو ما دعمه وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري خلال لقاءاته الثنائية أثناء زيارته الأخيرة لمصر.وتأتى هذه الاجتماعات في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في كافة المجالات، وجذب وتشجيع الاستثمار على أرض مصر وخاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء، فضلًا عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.

مشاركة :