وقع الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، مساء أمس، بمقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بروتوكول تعاون مشترك مع السيد محمد حلمي السعيد رئيس مجلس إدارة شركة الصالحية للاستثمار والتنمية، والتي تعد من أكبر الشركات المتخصصة بالإنتاج الزراعي والحيواني والداجني بمصر بالمنطقة العربية، والسيد جوزيف غانم مدير مشروع القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لإطلاق مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، وذلك تحت رعاية وإشراف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وسعي الوزارة نحو تطوير التعليم الفني ورفع جودته.وصرح الدكتور محمد مجاهد، بأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي مدارس مصرية ذات جودة عالمية، تقوم على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركات القطاع الخاص والعام ومؤسسات تعليمية مرموقة؛ للحفاظ على جودة المدرسة والعملية التعليمية بها، وبصدده قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع شركة الصالحية للإستثمار والتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لإطلاق مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة الشرقية، والتي تعد أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بمصر متخصصة بمجال تكنولوجيا الزراعة والري، وتكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني، واللذان يعدان من أهم المجالات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والأقليمي بشكل كبير.وفيما يتعلق بمعلمي وإداريي المدرسة، فقد أوضح مجاهد أنهم من أهم دعائم نجاح المدرسة، لذا فقد قامت الوزارة بفتح باب التقدم لجميع العاملين بمدرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية للالتحاق بفريق عمل مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية، وقد تم اختيار فريق عمل المدرسة بناءًا على إستمارة إلكترونية تم تدشينها على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومقابلات شخصية؛ لقياس مؤهلات وخبرات المتقدمين وقدرتهم على التواصل باستخدام الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية.واختتم مجاهد أنه سيتم توفير تدريب تقني عالي الجودة على أيدي خبراء لمن تم اختيارهم للالتحاق بفريق عمل المدرسة؛ لتنمية مهاراتهم الفنية الأساسية وتحسين خبراتهم العملية، وتوضيح طرق وأساسيات تدريس المناهج الجديدة القائمة على نظام الجدارات لطلاب المدرسة.وفي سياق متصل، قالت الأستاذة حبيبة عز، مستشارة وزير التربية والتعليم للتعليم الفني ومنسق مشروع إصلاح التعليم، أن مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية تعمل على إعداد خريجين قادرين على أداء العمليات المتعلقة بمجالي تكنولوجيا الزراعة والري، وتكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني بكفاءة وفاعلية، ووفق أحدث النظم المتبعة دوليًا في تلك المجالات وذلك من خلال مراعاة تطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب والتقييم والمناهج الدراسية المتبعة بها، حيث سيتم تطبيق الجانب النظري بالمدرسة على أساس مناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات والجانب العملي من خلال توفير ورش عمل وتدريبات عملية لطلاب المدرسة بمجالي تكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني، وتكنولوجيا الزراعة والري بمزارع شركة الصالحية للإستثمار والتنمية، والتي تعد أكبر الشركات بالإنتاج الزراعي والحيواني والداجني بمصر بالمنطقة العربية.وأضافت عز، أنه بالفعل قد تم قبول 50 طالب من محافظة الشرقية للالتحاق بمدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية، وفق اختبارات وضعتها الوزارة لهم فى اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، ومقابلات شخصية خضع لها جميع المتقدمين خلال الشهرالحالي؛ لتقييم نسبة معارفهم وإدراكهم ومهارات التواصل لديهم، وأكملت عز بأنه سيتم توفير العديد من المميزات لطلاب تلك المدرسة مثل الحصول على شهادة مصرية ذات جودة عالمية، وتوفير تدريبات عملية بمزارع شركة الصالحية للاستثمار والتنمية، والرعاية الصحية، وحصولهم على مكافآت مادية أثناء فترات التدريب العملي، ذلك بالإضافة إلي الأنشطة الفنية والرياضية والترفيهية التي تساعدهم في تطوير مهاراتهم القيادية والحياتية وزيادة ثقتهم بأنفسهم.واختتمت عز، بأنه سوف يتم تعيين 50 % من خريجي المدرسة المتميزين بشركة الصالحية للاستثمار والتنمية.وقال الأستاذ محمد حلمي السعيد، أن شركة الصالحية للاستثمار والتنمية بصفتها شركة رائدة في مجال تكنولوجيا الزراعة والري وكذلك مجال الإنتاج الحيواني والداجني، فهي تسعى إلي تطوير وتحديث أساليبها المختلفة وتجربة أحدث الأنظمة لزيادة الانتاج وتوفير المياه.وأضاف حلمي، أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالعنصر البشري والعمل على تطويره؛ لهذا تعاونت الشركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإطلاق مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية المتخصصة بمجالي تكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني، وتكنولوجيا الزراعة والري؛ لتأهيل الشباب لسوق العمل الزراعي بمستوى متقدم ويعتمد على تطبيق الجانب العملي والجانب النظري، ذلك بالإضافة إلى التركيز على المبادئ والقيم السليمة تمهيدًا لتعيينهم في الشركات الزراعية الكبيرة بعد تخرجهم.وأعرب الأستاذ جوزيف غانم عن سعادته بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة الصالحية للاستثمار والتنمية نحو إطلاق مدرسة الصالحية للتكنولوجيا التطبيقية، وأضاف، أن مشروع القوي العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيعمل على تقديم الدعم الفنى المتمثل فى تطبيق دليل أحسن الممارسات بالمدارس الفنية على منظومة التعليم بالمدرسة، وتوفير الحزم التدريبية المختلفة والتى تتلائم مع دليل أفضل الممارسات للعاملين بالمدرسة واشراك طلاب المدرسة فى المسابقات المختلفة التى ينظمها المشروع بالداخل والخارج، ذلك بالإضافة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على الأنشطة التي تشمل الدعم الفنى فى إنشاء معمل للابتكار بالمدرسة ومركز لتطوير المسار المهنى يشمل وحدة لريادة الأعمال ووحدة للاستشارات المهنية ووحدة للتدريب والتوظيف.
مشاركة :