سلمى حايك تفتتح في بيروت العرض الأول لفيلم «النبي»

  • 4/28/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت نجمة هوليوود اللبنانية الأصل سلمى حايك، زيارتها لبنان التي تأتي في إطار حملة ترويجية عالمية لفيلم «النبي»، من أحد مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع (شرق لبنان)، للفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال والأسر التي تغيّرت حياتها بسبب النزاع في سورية في السنوات الأربع الماضية. ودعت من قلب المخيم حيث التقطت لها صور مع الأطفال والنساء، الى التبرّع لنداء «قرع الأجراس من أجل أطفال سورية» (Chime for the Children of Syria) الذي أطلقته منظمة «يونيسف» ضمن برنامج «قرع الأجراس من أجل التغيير». وقالت في بيان وزّعته «يونيسف»: «أنتم تدعمون جهود «يونيسف» الرامية إلى تمكين الأطفال من الوصول إلى فرص التعلّم وخدمات الدعم، لمساعدتهم على مواجهة العنف الذي تعرّضوا له. لا يجب أن يعني الصراع ضياع جيل كامل». وأضافت حايك التي راقبت حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تستهدف مناطق عالية الأخطار، بالشراكة بين وزارة الصحة العامة و«يونيسف» وجمعية «Beyond Association»: «ألهمتني شجاعة الأطفال اللاجئين السوريين وعائلاتهم الذين التقيتهم في لبنان. فهم لا يزالون مصممين على بناء حياة ومستقبل أفضل على رغم الصعاب والأذى الذي لحق بهم أو شهدوه. وقد تأثرت أيضاً بالكرم الذي أظهره العديد من اللبنانيين تجاه أولئك الذين يلتمسون اللجوء في بلادهم». وناشدت كل من هو ممتن للسلام والاستقرار في حياته، أن يشفق على كل هؤلاء الذين فقدوا السلام والاستقرار، وأن يهمّوا بتقديم العون». وقد عقدت المرأة الأجمل بين خمسين شخصاً في العالم (وفق مجلة «بيبول» الأميركية في 1996)، مؤتمراً صحافياً في بيروت أمس، بمشاركة أحد مخرجي الفيلم روجر آلرز، وغابريال يارد الذي ألّف موسيقى الفيلم، وموزّع الفيلم محمد فتح الله، ورئيس لجنة جبران خليل جبران طارق شندب. واعتبرت أن إنتاج «النبي» المقتبس من كتاب جبران خليل جبران ابن بشري - شمال لبنان، «هو مغامرة في هذه الظروف ورسالة الى الجيل الجديد من أجل الوحدة». وقالت قبل أن تفتتح العرض الأول من الفيلم الذي تناوب على إخراجه أكثر من مخرج، في أسواق بيروت: «الفيلم عبارة عن رسالة موجّهة الى الجيل الجديد، وقد نفّذ بالرسومات ليفهمه ويشاهده هذا الجيل، لأننا في أمسّ الحاجة الى مفاهيم ومبادئ إنسانية يتربى عليها الجيل الناشئ». وأضافت: «على رغم أن جبران هو كاتب وأديب لبناني، فإن أعماله وأدبه وكلماته موجّهة الى كل العالم وأبناء البشر، فهو كان وسيبقى أكبر من بلده، ونحن في هذه الأيام في حاجة الى الخروج من القوقعات والعلب الدينية». وأشارت حايك الى «أن الفيلم هدفه إعطاء مثال على أن اللبناني باستطاعته أن يصدّر الحب والسلام والإنسانية والثقافة الى كل العالم»، لافتة الى «أن حياة جبران بحدّ ذاتها عبرة يجب أن تلهم الناس، وفي مقدّمهم المرأة التي تتمثل بوالدة جبران التي استطاعت الهجرة الى أميركا مع أربعة أولاد، لتعليمهم وتحسين مستوى حياتهم». أما يارد، فلفت الى أن «جمالية الكلمات وأدب جبران يوحيان بموسيقى استثنائية، وتنفيذ هذا الفيلم هو بمثابة حلم تحقّق لنا جميعاً». وقال شندب: «فكرة الفيلم بدأت عام 2008 خلال الذكرى الـ125 لولادة جبران، والمشاركون في هذا الفيلم أضافوا قيمة إليه، إضافة الى القيمة الأساسية لفكر جبران». فيما أكد مخرج الفيلم الأساسي روجر آلرز، أن الأصعب في إخراج الفيلم هو العمل في وقت ضيّق، «في العادة، تستغرق الأفلام المتحركة أربع سنوات تقريباً لتبصر النور، أما «النبي» فأخذ سنتين فقط وهذا وقت قياسي مقارنة بأفلام متحرّكة أخرى». وقال إن المكان الذي تخيّل فيه الفيلم، يجب ألا تكون له حدود جغرافية، تماماً مثل «أدب جبران خليل جبران الذي لا يقف عند حدود دولة أو منطقة». يُذكر أن حايك وأفراد الفريق المرافق لها، زاروا بعد المؤتمر الصحافي، مركز سرطان الأطفال في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت.

مشاركة :