زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هروبه من الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت عليه من قطاع غزة، كان التزاما بتعليمات الشاباك "المخابرات الإسرائيلية الداخلية". وأجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي على سؤال القناة العبرية، حول تلك اللحظة، بأنه تعامل مع لحظة الهروب بهدوء وبحالة من البرود التام، وبأنه تحدث مع الحضور بكل هدوء، وانسحب من القاعة بكل هدوء وبرود أيضا، بناء على تعليمات الشاباك. وكانت وسائل الإعلام العبرية، قد نشرت، مساء الثلاثاء الماضي، شريطا فيديو يوضح إجلاء نتنياهو أو هروبه بعد إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنتي أشدود وأشكلون، شمال قطاع غزة، بعدما أطلقت 5 صواريخ من القطاع باتجاه المستوطنتين. وأطلقت 5 صواريخ ، مساء الثلاثاء، من قطاع غزة على أسدود وعسقلان ومستوطنات "غلاف غزة" لكن منظومة "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض صاروخين. وسمعت صافرات الإنذار في مناطق عدة قريبة من غزة، بينما سمع دوي انفجارات في منطقة "غوش دان" وسط إسرائيل. وعند إطلاق الصواريخ، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يشارك في حفل لحزب الليكود في أسدود، ما دفع حراسه إلى الإسراع من أجل انزاله عن المنصة خوفاً على أمنه. وتناقلت بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية الفيديو، مشيرة إلى هروب نتنياهو عند سماع دوي الصواريخ. شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوما على غزة، قائلا: "لا مفر من الدخول في حملة عسكرية، حرب ضد غزة ".وأضاف نتنياهو، خلال تصريحاته، اليوم: "نحتاج إلى نشاط، نشاط يُزيل التهديد. هناك نشاط واحد يمكن فعله، هو تدمير نظام حماس في غزة".وتابع نتنياهو في لقائه على راديو الإذاعة الإسرائيلية "كان" "توجد مسؤولية ويوجد عديمي المسوؤلية، ومواطنو إسرائيل يدركون جيداً أني أعمل بمسؤولية ومهنية وسنطلق الحملة العسكرية في الوقت المناسب جداً، والذي سأحدده"، على حد تعبيره.وأضاف نتنياهو "توقفوا عن الإثارة ، عندما تكون مسؤولاً عليك أن تقرر كيف تدير الحرب، أنا لا يمكنني إطلاقها فجأة قبل التأكد من توفر الظروف المثالية، لن نخرج ولو دقيقة واحدة قبل أن نكون مستعدين لحرب أخرى وهذه مسؤوليتي، أنا لا أعمل وفقاً للتغريدات ووفقاً لتهجماتكم".وتزامنت تصريحات نتنياهو مع تصعيد جديد على الحدود الإسرائيلية مع غزة، بعد إطلاق صواريخ من غزة على مناطق في جنوب إسرائيل في الأيام الماضية، رد عليها الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع لحركة حماس في غزة. ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة، من داخل الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، حيال سياسته تجاه قطاع غزة، كما ويتعرض لانتقادات دولية كذلك بعد الاعلان عن عزمه ضم غور الأردن لـ "إسرائيل". ويسعى نتنياهو للفوز في الانتخابات المقررة في الـ17 من سبتمبر الجاري بكل ثمن، لضمان بقائه رئيسا للوزراء، ولمنع إمكانية محاكمته في ثلاثة قضايا جنائية متهم فيها بـ"تلقي ودفع الرشوة وخيانة الأمانة والخداع".
مشاركة :