أمين فارس الريحاني، ولد في بلدة الفريكة من قرى منطقة المتن الشمالي في جبل لبنان، وهو من أسرة مارونية تعود بجذورها إلى قرية "بجة" في بلاد جبيل.وكانت قد انتقلت أسرته منذ نحو منتصف القرن السابع عشر إلى ضيعة في المتن ومنها إلى الشاوية مع المطران باسيليوس عبد الأحد سعادة البجاني الجد الثاني لوالد أمين ويحكى أن منزل الأسرة هناك كان محاطا بشجر الآس أو الريحان فبات يعرف ببيت الريحاني.وبمناسبة حلول ذكرى وفاته اليوم ١٢ سبتمبر من عام 1947 تبرز "البوابة نيوز" نشأته وابرز المعلومات عن حياته حيث كانت نشأة أمين الدراسية الأولى غير منتظمة ولم تكن مادة الدراسة لتختلف عن مادة الكتيبات الأولية المتداولة في مدرسة "تحت السنديانة".وكانت أولى دروسه الابتدائية على يد معلم القرية أمام كنيسة "مار مارون" المجاورة لمنزله شتاء وتحت زيتونة هرمة قرب العين خريفا وربيعا، ويذكر الريحاني عن هذه الفترة من تعليمه أنه كان يقرأ كراسة الأبجدية والمزمور الأول من مزامير داود وقد عرف خلال دراسته بذكائه وتفوقه على أترابه.في 15 أغسطس عام 1947 تعرض أمين الريحاني لحادث وأدخل المستشفى وتوفي في 12 سبتمبر عام 1947 بعد أن ترك إرثا أدبيا وتاريخا ضخما وقيما كما كتب المسرحيات والقصص بالعربية والإنجليزية وكان أشهر أدباء المهجر بعد جبران خليل جبران ويعد أمين الريحاني أول من كتب الشعر المنثور في الأدب العربي حيث أصدر سنة 1910 ديوان هتاف الأودية وهو من رواد الرومانسية العربية ومن أسبق الداعين إلى تحرير الشعر من أسر الأوزان والقوافي.أقيم متحف أمين الريحاني في مسقط رأسه بالفريكة عام 1953 وقد جمع شقيقه ألبرت الريحاني كل ما يتعلق بتراث أمين الريحاني في هذا المتحف الذي جدد وفتح للزوار عام 1990.
مشاركة :