الحسيني: المملكة تسهم في محاربة خطاب التطرف والإرهاب

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان السيد محمد علي الحسيني أن السعودية ساهمت بأكبر قسط ممكن في الجهد العالمي المبذول من أجل محاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف ومكافحة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أنها حققت نجاحاً كبيراً لا يمكن تجاهله أبداً. ووصف الحسيني التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب بأنها «مميزة وناجحة وفريدة من نوعها». ولفت إلى أن المملكة لم تكتفِ بمكافحة الكراهية والتطرف والإرهاب والعنف فقط، إنما ساهمت في إرساء دعائم جبهة فكريةـ إنسانية ضد تلك الظاهرة المعادية للأديان وللإنسانية، من خلال الجهود المباركة لقادة المملكة للتقارب بين الأديان. وقال «إن القضايا المتعلقة بالأمتين الإسلامية والعربية حظيت باهتمام كبير من قادة المملكة ولاسيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إذ خطوا خطوات جبارة ونوعية في المجالات الإنسانية والدولية». وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، أن الجهود والمساعي الحميدة المميزة للسعودية في مجال الحث على تلاقح الحضارات والتعاون الإنساني والتأسيس لما فيه خير البشرية مستمرة ومتواصلة، واصفاً سعيها الإنساني والحضاري كالنبع الزلال الذي لا ينضب. وأضاف الحسيني أن دعوة أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى للمشاركة في «مؤتمر باريس الدولي السلام والتضامن (يهود-مسيحيون-مسلمون)..التزام مشترك بخدمة القضايا الإنسانية»، الذي يتناول العديد من القضايا المتصلة بالمشترك الإنساني في أبعاده الدينية والحضارية، تٶکد المساعي السعودية للحث على تلاقح الحضارات وتجسدها على أفضل ما يكون. وأشار إلى أن المٶتمر الهام المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس، يحظى باهتمام استثنائي ولاسيما من حيث حضور دولي غير مسبوق يجمع أتباع الأديان الإبراهيمية، خصوصا أن هناك كوكبة من العلماء والمفكرين المميزين الذي يردفون المٶتمر بأفكار وطروحات عملية ومفيدة وجادة. وشدد على أن المؤتمر سيثبت ويٶكد أن الأديان جميعها وبشكل خاص الإسلام، بريئة من الدعوات والأفكار التي تدعو للتطرف والإرهاب والانعزال والانطوائية، فالأديان جميعها رسالتها خدمة الإنسان وخطابها عالمي تدعو للتسامح والمحبة والتآلف وقبول الآخر ونبذ أسباب التطرف والتعصب الأعمى. وقال الحسيني: «إن الإنسانية التي واجهت في تاريخها حروبا ومآسي دامية كان العديد منها بسبب الفهم غير المتكامل للأديان وعدم وجود فهم مشترك وتواصل عملي مباشر بين علماء الأديان المدركين والواعين لحقيقة المهمة الشمولية للأديان»، مضيفاً «هذا العصر لابد أن يصبح العصر الذي تشهد فيه الإنسانية إسدال الستار على الفهم الخاطئ للأديان ويتم التأسيس لمهمتها ودورها الحقيقي في العالم، أي الدعوة للتسامح والمحبة والتآلف والتعايش السلمي والقبول بالآخر كما هو». وأوضح أنه لا يوجد أي بديل للإنسانية ولأتباع الأديان المختلفة في العالم سوى الالتقاء وفهم وقبول الآخر.

مشاركة :