«الشارقة للابتكار» يستعرض فُرصَه الاستثمارية أمام مجتمع الأعمال الصيني

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج: «الخليج» نظم مجمع الشارقة للابتكار جولة ترويجية في عدد من المدن الصينية تمثلت بسلسلة من لقاءات الأعمال والندوات التعريفية وعقد شراكات استراتيجية، حيث انطلقت الجولة بتنظيم لقاء أعمال استثماري بالتعاون مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT)، في مدينة شينزن الصينية وبالتنسيق مع الملحقية التجارية لسفارة الإمارات في الصين، وحضر هذا اللقاء عائشة القبيسي المستشار التجاري في سفارة الإمارات في الصين ووفد مجمع الشارقة للابتكار وفريق إدارة المجلس الصيني بالإضافة لنخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والمستثمرين وممثلي كبرى الشركات العاملة في القطاعات التقنية في شينزن، الذين أبدوا إعجابهم ورغبتهم بالتواصل لتقييم فرص تأسيس أعمالهم في مجمع الشارقة للابتكار الذي تبرز مكانته كوجهة مفضلة للمستثمرين والشركات الصينية باعتباره نافذة للوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.أكد حسين المحمودي الرئيس التنفيذي للمجمع أن تنظيم هذه الجولة وهذا اللقاء يعكس صورة مشرفة للعلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين والتي أسهمت الشارقة في دعمها في ظل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أصبحت الشارقة البوابة الرئيسية لتطوير وتوسيع حجم الشراكة الاستثمارية الاقتصادية بين البلدين؛ إذ تسهم في تعزيز علاقات الشراكة بين الجانبين في مجالات مهمة، مثل نقل المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والتطوير، من خلال التركيز على مجالات رئيسية مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والطاقة والتقنيات المتجددة والتحول الرقمي والتحديث الصناعي.مضيفاً، «أننا على ثقة بأن الزيارات المتبادلة بين الإمارات والصين على أعلى المستويات القيادية، ترسخ علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وخاصة على الصعيد الاقتصادي وهو ما من شأنه أن يزيد من تدفق الاستثمارات في الاتجاهين بما يخدم متطلبات التنمية في البلدين ويدعم مصالح مجتمع الأعمال الإماراتي ونظيره الصيني ويلبي تطلعاتهما المشتركة. إذ تعتبر الصين من أهم الشركاء التجاريين والاقتصاديين لدولة الإمارات، ونؤكد أن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يسعى للمساهمة بفعالية لأن يكون جزءاً فاعلاً من هذه العلاقات الاقتصادية سريعة النمو بين الصين ودولة الإمارات، وتوفير قاعدة استثمارية جاذبة لاستيعاب الاستثمارات الصينية في القطاعات التي يعمل المجمع على جذب الاستثمارات نحوها». قمة الحزام والطريق وشارك مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ضمن وفد اقتصادي وتجاري للإمارات في القمة الرابعة لمبادرة الحزام والطريق التي انتهت في هونج كونج، لمدة يومين بحضور وفود حكومية من 80 دولة.وتحدث حسين المحمودي خلال إحدى جلسات القمة؛ حيث أكد تنامي العلاقات بين الإمارات والصين وتشكل المشاركة في مبادرة الحزام والطريق جزءاً مهماً من هذا النمو لافتاً إلى تركيز مجمع الشارقة للابتكار على دعم وتعزيز هذه العلاقات في مجالات البحث والتطوير والمعرفة من خلال عقد شراكات استراتيجية مع الشركات الصينية المتخصصة في هذا المجال ونقل تكنولوجيا المدن الذكية التي أصبحت هي المعيار الأول لتطور المدن وحداثتها.كما استعرض المحمودي خلال عرض تقديمي، أهم المميزات والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين والخطط المستقبلية كما تناول أهم الاستثمارات التي يحتضنها المجمع نتيجة للخدمات ذات المستوى العالمي في بيئة استثمارية مثالية تساعد الشركات والاستثمارات الابتكارية على النمو والازدهار. بالإضافة إلى استعداد مجمع الشارقة للبحوث والابتكار لتقديم كافة التسهيلات للشركات الصينية التي ترغب في العمل والاستثمار في القطاع المعرفي الذي يعتبر بمثابة نقطة ارتكاز تستند إليه رؤية المجمع ورسالته من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية. الفرص الاستثمارية ولاقت جولة مجمع الشارقة للبحوث والابتكار نجاحاً ملحوظاً؛ إذ شهدت جلساتها تفاعلاً كبيراً من قبل رجال الأعمال وأصحاب المشاريع في مختلف المناطق التي نظم بها، كما تم عقد عدد من اللقاءات الثنائية المباشرة التي جمعت وفد المجمع بالعديد من رجال الأعمال والمستثمرين في مجالات البحث والتطوير والابتكار؛ إذ تم خلالها مناقشة الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي يقدمها المجمع لشركاتهم من خلال جعل المجمع في الشارقة قاعدة رئيسية ومركز اختبار وانطلاق نحو الأسواق الإقليمية، حيث قدم الوفد لمحة مفصلة عن الإجراءات المتبعة لتأسيس مشروعات الأعمال، والمزايا التنافسية وآفاق وفرص النمو التي توفرها الشارقة للمستثمرين والشركات بفضل الموقع الاستراتيجي المميز الذي يربط بين الشرق والغرب، كما تسهم بنيتها التحتية المتطورة، وشبكة مواصلاتها البرية والبحرية والجوية الواسعة في تعزيز حركة التجارة والنشاط الاستثماري في المنطقة، إضافة إلى التسهيلات المقدمة في إصدار التراخيص المختلفة، ويترجم ذلك من خلال استقطاب الاستثمارات علمية وبحثية من مختلف مناطق العالم. مركز نقل التكنولوجيا وفي وقت سابق وقع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا بهدف إنشاء «المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا» توافقاً مع أهداف مبادرة الحزام والطريق الصينية وفي إطار سعيه المستمر لتشجيع الابتكار والبحوث ونقل المعرفة بين المؤسسات والمراكز البحثية العالمية الرائدة في دولة الإمارات.

مشاركة :