انطلقت أمس الخميس في جنيف اجتماعات مجموعة الدول المصغرة حول سوريا (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر)، على مستوى الخبراء والمبعوثين الدوليين. ويأتي الاجتماع تحضيراً للاجتماع الوزاري المقرر في 26 من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ونشر وكالة آكي الإيطالية، أمس، نقلا عن مصادر حكومية في سوريا، أن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن ينوي زيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة قبيل القمة الثلاثية لضامني اتفاق سوتشي (الروسية – التركية – الإيرانية) التي ستستضيفها تركيا في 16 الجاري، لبحث بعض التفاصيل التي تُعيق تشكيل اللجنة الدستورية السورية، لكنه لم يحصل على موافقة من دمشق حتى الآن. وأضافت المصادر للوكالة أن دمشق لم ترد حتى اللحظة على طلب بيدرسن زيارتها، بعد أن طلب لقاء مسؤولين سوريين لبحث بعض النقاط التي قال إنها تُعرقل بشكل جدي تشكيل اللجنة الدستورية. في السياق، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، «هيئة التفاوض السورية»، في إطار جولته التي يجريها قبيل إطلاق اللجنة الدستورية. وذكرت «هيئة التفاوض» عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أمس، أن بيدرسن التقى رئيس «هيئة التفاوض»، نصر الحريري، في جنيف، وناقشا الوضع الميداني والإنساني في محافظة إدلب. وأشارت بيان «الهيئة» إلى أن اللقاء تضمن نقاشاً لآخر التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية وتشكيلها، وضرورة إيجاد آلية واضحة لعملها ومهامها. كما تم «تسليط الضوء على ملف المعتقلين والوضع في شمال شرقي سوريا».
مشاركة :