قيادي كردي: أردوغان وراء العمليات الإرهابية في 2015

  • 9/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو أخيرا والتي قال فيها: «إذا فتحت الدفاتر القديمة الخاصة بمكافحة الإرهاب، ستسود وجوه كثيرة»، مشيراً إلى الفترة بين 7 يونيو والأول من نوفمبر 2015، أفاد القيادي بتنظيم حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان، في تصريحات منقولة عن صحيفة زمان التركية المعارضة أمس (الخميس)، بأن الانفجارات والأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مدن ديار بكر، سروج، والعاصمة أنقرة في عام 2015 تم تخطيطها وتنفيذها بعلم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.وخلال انتخابات يونيو، بعد فوز حزب الشعوب الديمقراطي بتمثيل برلماني، فقد حزب العدالة والتنمية الحكومة المنفردة لأول مرة منذ 2002، لكن الحزب الحاكم استعاد الأغلبية مجددا بإعادة الانتخابات في الأول من نوفمبر 2015.وفي إشارة إلى افتعال حكومة أردوغان الحرب على الإرهاب، من أجل إلغاء الانتخابات، قال كارايلان: «لدينا مستندات ومعلومات واضحة في هذا الشأن»، متناولاً أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها مدينة جزيرة في جنوب شرق تركيا، وقال إن الجنرالات المنسقين للحرب هناك كانوا يؤيدون خروج الشباب المصابين جراء الاشتباكات الثنائية مع القوات الأمنية، مثلما كان يحاول نواب حزب الشعوب الديمقراطي تحقيق ذلك، إلا أن أردوغان تدخل من خلال جهاز الاستخبارات ورئيسه هاكان فيدان، وقال: «يجب دهسهم، وقتلهم»، مؤكدًا أن المذابح التي وقعت في تلك الفترة تمت بتعليمات مباشرة من أردوغان نفسه.وأوضح أن مفاوضات الحكومة التركية مع الأكراد في قصر «دولمه بهتشه» كانت المرحلة الأخيرة من محاولات حل الأزمة الكردية، لكن أردوغان فعل كل ما بوسعه من أجل إشعال حالة الاستقطاب في المجتمع وإشعال الحرب من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح رئيسًا للدولة في ظل النظام الرئاسي، كما شدد على أن هذه الأحداث هي ما كان يقصده داود أوغلو بتصريحاته، لافتًا إلى أن المذابح بدأت بانفجار استهدف مؤتمرا جماهيريا لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة ديار بكر، ثم انفجارات سروج، ثم سلسلة انفجارات مجمع حافلات أنقرة. وأوضح كارايلان أن هذه العمليات من الممكن أن تكون قد تمت من خلال عناصر تابعة لتنظيم داعش، وتم تخطيطها وتنفيذها بعلم من أردوغان، مطالباً الرئيس التركي بتقديم دليل على أن رؤساء بلديات ماردين وديار بكر وفان المعزولين مؤخرا من مناصبهم، كانوا يدعمون ماليا عناصر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، وأشار أيضاً إلى أن أردوغان رئيس الدولة ويتحكم في أجهزة الاستخبارات والشرطة والجيش ولم يقدم دليل إدانة ملموسا حتى الآن.وكشفت وثيقة سرية بعنوان: «تقرير شامل عن أحداث 13 أكتوبر 2015» أرسلها مركز الاستخبارات الأوروبي للاتحاد الأوروبي لمتخذي القرار رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي أن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالعاصمة التركية أنقرة عام 2015 أسفر عن سقوط 109 قتلى مدنيين، تمت بـ «تكليف خاص» من حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها لعناصر داعش، وفي الجزء الخاص بأنقرة وردت العبارة المثيرة: «هناك سبب معقول للاعتقاد بأن قوىً داخل حزب العدالة والتنمية كلّفت عناصر داعش بصورة خاصة بتنفيذ هذا الهجوم».

مشاركة :