عاد قصر الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شقيقة مؤسس الدولة السعودية، الملك عبدالعزيز، إلى الواجهة بعد نحو 90 عاما على إنشائه، إذ قرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ترميمه على نفقته الخاصة. ويقع القصر المعروف باسم «الشمسية»، بالقرب من حي المربع في الرياض. وأمر الملك المؤسس ببنائه عام 1935 ليكون سكنًا لأخته الأميرة نورة وزوجها الأمير سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل الكبير. وشُيِّد القصر على الطراز العربي الإسلامي خلال فترة إنشائه، وهو مبني من مادة الطين المخلوط والجص، والعروق الخشبية، ويوجد فيه فناء داخلي مكشوف حيث تطل عليه معظم فتحات البناء. ويحوي القصر نقوشًا فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية خلال خمسينيات القرن الهجري الماضي. واكتسب القصر شهرته من شهرة ساكنيه، فقد كانت الأميرة نورة شخصية معروفة في مجتمعها، إذ اتخذها الملك عبدالعزيز مستشارة له في شؤون الأسرة، بجانب دور لعبته في العمل الخيري والاجتماعي. وبعد وفاة الأميرة نورة وزوجها الأمير سعود الكبير، حافظ ابنهما الأمير محمد على القصر، وأبقاه مفتوحًا رغم انتقاله للعيش في سكن جديد، قبل أن يفقد بريقه مع مرور السنين. وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «يأتي الأمر بترميم القصر امتدادًا لحرص وليّ العهد السعودي على دعم التراث والمعالم التاريخية في المملكة».
مشاركة :