أشاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، اليوم الخميس، بالدور المحوري الذي لعبته المملكة في ضبط سوق النفط، فيما اتفقت الدول الأعضاء على أهمية تعزيز التعاون والحوار، وتأكيد التزامها بـ «ميثاق التعاون»، الذي تم توقيعه في الاجتماع الوزاري السادس للمنتجين من أوبك وخارجها، في 2 يوليو 2019م. جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج، بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، والدول المنتجة من خارجها، المعروفة بـ«أوبك+»، ذلك الاجتماع الذي عُقد اليوم في الإمارات، برئاسة وزير الطاقة الطقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومشاركة وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. وقد رحب الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان للجنة الوزارية المشتركة، مشيدًا بالدور المحوري الذي لعبته المملكة في توجيه المفاوضات الخاصة بتبني العديد من إعلانات أوبك البارزة. وفي ختام اجتماعها، أكّدت اللجنة على الحاجة الملحة لمواصلة الالتزام بإعلان التعاون؛ لدعم استقرار مستدام في أسواق النفط العالمية، لما فيه تحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين على حدٍّ سواء، كما أوضحت اللجنة أن مستويات الالتزام، مع تعديلات الإنتاج المتفق عليها، بقيت مرتفعة؛ حيث بلغت 136% في شهر أغسطس من عام 2019م. وأكدت اللجنة المبادئ الأساسية التي تقوم عليها، وهي العدالة والإنصاف والشفافية، وحثت جميع الدول المشاركة على تكثيف جهودها في السعي لتحقيق الالتزام التام والفوري بكميات الإنتاج المتفق عليها. وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب الاجتماع، أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عزم المملكة على مواصلة خفض إنتاج النفط بنسبة تزيد على حصتها المُحددة في اتفاق أوبك +؛ حيث سيبلغ إنتاج المملكة النفطي تسعة ملايين وثمانمائة وتسعين ألف برميل يوميًّا في شهر أكتوبر المقبل. وقد أعلنت كل من نيجيريا والعراق نيتهما الوصول إلى التزام كامل بحصصهما من التخفيض خلال الشهرين المقبلين. واتفقت الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة على أهمية تعزيز التعاون والحوار، وأكدت التزامها بـ«ميثاق التعاون»، الذي تم توقيعه في الاجتماع الوزاري السادس للمنتجين من أوبك وخارجها، في 2 يوليو 2019م، على اعتبار أنه مبادرة فريدة، تُمثِّل منصة لتيسير الحوار بين الدول المشاركة، وتهدف إلى تعزيز استقرار سوق النفط العالمية، ودعم التعاون في المجالات التقنية، وفي غيرها من المجالات، لصالح منتجي النفط ومستهلكيه والمستثمرين فيه، والاقتصاد العالمي ككل. جدير بالذكر أن الاجتماع السابق للجنة الوزارية المشتركة كان قد عُقد في يوليو الماضي، في العاصمة النمساوية؛ فيينا، وأسفر عن اتفاق جميع الدول المشاركة على تمديد خفض الإنتاج، لضمان استمرار استقرار أسواق النفط العالمية، وسيُعقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق الإنتاج، في الرابع من ديسمبر المقبل، في مقر منظمة أوبك في فيينا.
مشاركة :