لم تكد معلمة بمدرسة دثير الابتدائية للبنات بالمدينة المنورة، تهنأ بقيادة المركبة التي اشتراها لها زوجها مع بداية العام الدراسي الجديد، ليخفف عنها عبء ارتفاع قيمة النقل إلى المدارس التي بلغت 2500 ريال، حتى عاجلها مجهولون بسرقة لوحتيها؛ الواحدة بعد الأخرى، وتشويه المركبة، ما أثار لديها الشكوك، في أن هناك من يضمر السوء لها ولسيارتها، خصوصا أنها المعلمة الوحيدة بين زميلاتها التي تقود سيارة. وكشفت المعلمة لـ «عاجل» عن تفاصيل الحادث، قائلة: «إنه تمت سرقة اللوحة الأمامية لمركبتها، صباح الثلاثاء، أثناء وقوفها أمام المدرسة، وأنها حررت محضرًا لدى الشرطة بالواقعة». وقالت المعلمة: «يوم الأربعاء توجهت إلى المدرسة وأوقفت السيارة بجانب غرفة الحارس، وتأكدت من وجود اللوحة الخلفية للسيارة، إلا أنه أثناء الحصة الأولى أبلغت قائدة المدرسة بأن تجعل شقيقها يتأكد من وجود اللوحة، وبالفعل أخبرها بأنها موجودة، وأثناء عودته إلى المدرسة لكونه ذهب لإحضار بعض الأغراض من البقالة أخبرها بأن لوحة السيارة غير موجودة، وقد تم تشويه معالمها باستخدام آلة حادة». وأوضحت المعلمة أن حارس المدرسة لم يكن موجودًا؛ لذهابه إلى أحد المراكز الصحية لتلقي العلاج، والذي يبعد ٢٢ كيلو عن المدرسة، مؤكدة عدم تعرضها لأي تهديد سابق. وأضافت: «مركبتي من نوع رينو تاليسمان 2017، وأبلغنا الجهات الأمنية في شرطة الصويدرة بالمدينة المنورة، وتم أخذ البصمات وننتظر التقارير التي ستصدر في هذا الشأن». وتابعت: «أخشى أن تتم حرقها أو سرقتها بالكامل أو التلاعب بها لإلحاق الضرر بي». ولفتت المعلمة إلى أن مدرسة دثير الابتدائية للبنات تعرضت من قبل لثلاث سرقات لعدد من اللوحات؛ تُقدر تكلفتها 7000 ريال، وتم تقييد الحادثة بأن أحد الأطفال قام بسرقتها، رغم أن اللوحات ثقيلة جدًا ومعلقة على حائط المدرسة، ويبلغ طول اللوحة الواحدة ٥ أمتار.
مشاركة :