وجد فريق بحثي من مستشفى لوزان الجامعي في سويسرا، أن البالغين الذين ينعمون بغفوة مرتين أسبوعيًا، يواجهون مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أقل بنسبة 50% مقابل الأشخاص الذين لا يغفون أبدا في يومهم، وذلك بحسب ما جاء في موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وأشار الباحثون إلى أن قلة النوم تزيد من خطر تصلب الشرايين، لافتين إلى أن عدد الساعات الكافية لصحة جسم الإنسان تبلغ 8 ساعات النوم ليلا، ويمكن الوصول إليها بالقيلولة، فيما قالوا إن القيلولة أكثر من مرتين في الأسبوع لم يكن لها أي فوائد أخرى على صحة القلب. وخلال البحث، راقب الباحثون 3400 شخص تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 75 عاما لمدة 5 سنوات في المتوسط، مع مراعاة العلاقة بين وتيرة القيلولة ومتوسط مدة الغفوة، وخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وتبين وجود 155 نوبة قلبية أو سكتات دماغية، فيما ارتبطت القيلولة مرة إلى مرتين أسبوعيًا بالتقليل من حدوث الخطر إلى النصف تقريبًا، مقارنة بأولئك الذين لم يلجأوا إلى القيلولة على الإطلاق. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة نادين هاوسلر بمستشفى لوزان الجامعي، إن الفريق أخذ في الاعتبار العوامل المحتملة التي قد تؤثر على الدراسة، موضحة: “هذه العلاقة أصبحت صحيحة بعد مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة مثل العمر ومدة النوم ليلا، فضلا عن مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ولم تتغير العلاقة حتى بعد التخفيف من حدة النعاس الشديد أثناء النهار والاكتئاب والنوم بانتظام لمدة 6 ساعات على الأقل في الليلة”.