عبر غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا عن مخاوفه من مواجهة المزيد من التصرفات العنصرية في بلغاريا بعد مزاعم تعرض المهاجم رحيم سترلينغ لإساءة من مشجع بلغاري في ويمبلي مطلع الأسبوع بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2020. وقال الاتحاد الإنجليزي إنه تم طرد شخص من الاستاد الوطني بسبب «إساءة عنصرية» خلال فوز إنجلترا 4 - صفر على بلغاريا يوم السبت. وقلد مشجعون أصوات قرود لاستفزاز لاعبي إنجلترا من أصحاب البشرة السوداء في آخر زيارة إلى صوفيا في 2011 وعاقب الاتحاد الأوروبي (الويفا) الاتحاد البلغاري بغرامة قيمتها 40 ألف يورو (44 ألف دولار). وقال ساوثغيت لوسائل إعلام بريطانية قبل المباراة التي ستلعب يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل «إنه أمر يثير القلق». وأضاف المدرب الذي يخطط لاستشارة اللاعبين قبل اللقاء «ندرك ما حدث هناك ونريد التأكد من استعدادنا لما قد يحدث وكيف سنرد. لم نفكر في اتخاذ إجراءات هذا الشهر لأن موعد المباراة لا يزال بعيدا لكننا نتطلع لذلك ولا نثق في أننا سنذهب إلى هناك دون حدوث أي شيء». وأمر الويفا بإغلاق جزء من مدرجات استاد فاسيل ليفسكي في بلغاريا خلال زيارة إنجلترا بسبب تورط جمهور بلغاريا في تصرفات عنصرية في مباريات خلال وقت سابق هذا العام. كما عبر ساوثغيت عن مخاوفه من تصرفات المشجعين الإنجليز في الزيارات القادمة إلى التشيك وبلغاريا بعد تورط بعضهم في أحداث عنف في نهائيات دوري الأمم الأوروبية مؤخرا في البرتغال. وقال: «أنا متخوف من وقوع مشكلة مجتمعية من الأشخاص الذين يتناولون الكحوليات ولا يسيطرون على أنفسهم ولا نريد أن يحدث هذا في الخارج أو أن تمثل هذه التصرفات بلادنا». وتعرض النجم الإنجليزي الدولي رحيم ستيرلينغ للإساءة العنصرية من أحد الجماهير البلغارية خلال مباراة منتخب إنجلترا مع ضيفه منتخب بلغاريا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020). وقال أحد مسؤولي ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، الذي استضاف المباراة يوم السبت الماضي، إنه سمع أحد المشجعين يقوم بتوجيه عبارات عنصرية ضده، ليتم طرده من الملعب وتسليمه إلى الشرطة. وأكدت شرطة لندن أنه تم إلقاء القبض على المشجع البلغاري، وأشارت إلى أنه تم اقتياده إلى مركز شرطة شمال العاصمة للاشتباه في ارتكابه مخالفة للنظام العام، قبل أن تطلق سراحه بعد انتهائها من التحقيقات التي أجريت معه. ونقلت شبكة (سكاي سبورتس) عن متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قوله: «يمكننا أن نؤكد أن الشخص الذي كان جالسا في القسم البعيد من الاستاد قد تم طرده وألقي القبض عليه في وقت لاحق بتهمة إساءة المعاملة خلال مباراة إنجلترا وبلغاريا». وأضاف المتحدث «ملعب ويمبلي يطبق سياسة عدم التسامح مطلقا فيما يتعلق بالسلوك المعادي للمجتمع والتمييز، وأي شخص يتم إدانته سيطرد على الفور وسيتم إبلاغ الشرطة عنه». ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض خلالها ستيرلينغ لانتهاكات عنصرية من قبل الجماهير داخل الملاعب، حيث كان من بينها تعرضه لهتافات غير لائقة خلال مباراة منتخب إنجلترا مع مضيفه منتخب مونتينيغرو بتصفيات (يورو 2020) في شهر مارس (آذار) الماضي. وطالب ستيرلينغ باتخاذ موقف ضد اتحاد مونتينيغرو، ليقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) معاقبة اتحاد مونتينيغرو بإقامة المباراة التالية للفريق من دون جمهور، بالإضافة لتغريمه مبلغ 17 ألف جنيه إسترليني. ويحل منتخب إنجلترا ضيفا على نظيره البلغاري الشهر المقبل في تصفيات (يورو 2020)، حيث ستكون هذه هي المواجهة الأولى للفريق بالعاصمة البلغارية صوفيا منذ انتصاره 3 - صفر على أصحاب الأرض في سبتمبر (أيلول) عام 2011. وكان أشلي يونغ لاعب منتخب إنجلترا قد تعرض لهتافات عنصرية في تلك المباراة، ليقرر بعدها يويفا تغريم اتحاد الكرة البلغاري مبلغ 34 ألف جنيه إسترليني، بسبب إشعال النار وإلقاء الألعاب النارية.
مشاركة :