أعلنت إيطاليا، اليوم الخميس، أنّها أبرمت اتفاقاً مع دول الاتحاد الأوروبي للمشاركة في تحمّل عبء المهاجرين على متن سفينة إنقاذ خيرية في البحر المتوسط، في خطوة تحسب لصالح حكومة روما الجديدة تجاه ملف المهاجرين العالقين في عرض البحر. وسفينة "أوشين فايكنغ" التي تديرها منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية الأوروبية، ومنظمة "إس.أو.إس ميديتيران"، كانت طلبت ميناءً آمناً لترسو فيه من أجل إنزال 82 مهاجراً قامت بإنقاذهم في عمليات مختلفة قبالة سواحل ليبيا هذا الأسبوع، وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن السفينة "أوشن فايكنغ" أنقذت 34 شخصًا خلال طقس عاصف يوم الثلاثاء الماضي بعد أن تم إنقاذهم بواسطة مركب شراعي طوله 14 متراً، ويوم الأربعاء الماضي، تم إجلاء امرأة حامل وزوجها من السفينة إلى مالطا لأسباب طبية. وأوضحت متحدثة باسم السفينة "أوشن فايكنغ" أن جميع المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم هم من أفريقيا، مضيفة أن من بين المهاجرين 17 قاصراً. ووعدت الحكومة الإيطالية الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية الأسبوع الماضي، بتغيير السياسة تجاه المهاجرين مقارنة بالإدارة السابقة التي أغلق فيها وزير الداخلية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الموانئ الإيطالية أمام قوارب إنقاذ المهاجرين. وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بعد اجتماع نغ كبار وزرائه يوم أمس الخميس: إن "العديد من دول الاتحاد الأوروبي" وافقت على استقبال المهاجرين على متن "أوشن فايكنغ". يذكر أن عملية الإنقاذ التي قامت بها "أوشن فايكنغ" الأسبوع الماضي، هي الأولى لها منذ أن غادرت ميناء مرسيليا الفرنسي في الرابع من شهر آب/أغسطس الماضي، وترفع السفينة العلم النرويجي ويبلغ طولها 69 متراً وكانت السفينة مُنعت في السابع من شهر آب/أغسطس الماضي من الرسو في الموانئ المالطية للتزود بالوقود أثناء إبحارها إلى مناطق البحث والإنقاذ قبالة شواطئ ليبيا. وأرجع حينها طاقم السفينة سبب الموقف المالطي إلى المهام الإنسانية التي تقوم بها.للمزيد في "يورونيوز":السلطات الإيطالية تحتجز سفينة إنقاذ والشرطة تؤكد عزمها إنزال المهاجرينشاهد: مهاجرون يهربون سباحة من سفينة الإنقاذ العالقة في إيطالياشاهد: إنقاذ 208 مهاجرين من أفريقيا قبالة إسبانيا والمغرب