بغداد:«الخليج»، وكالات وصفت 5 دول أوروبية، أمس الأول الخميس، إعلان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو عن نيّته ضم غور الأردن، وشمال البحر الميت في الضفة الغربية المحتلة، ب«الخرق والانتهاك الخطير» للقانون الدولي. وأوضحت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، في بيان مشترك، أن القرار «الإسرائيلي» مقلق للغاية، مؤكدة مواصلة دعوة جميع الأطراف للامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تعرّض حل الدولتين للخطر، وتقوض تحقيق السلام. وتابع البيان: «في حال تم تطبيق الإعلان فهذا سيعد خرقاً فادحاً للقانون الدولي».وذكرت وزارة الخارجية الألمانية، في تغريدة على «تويتر» أن «هذا سيمثل (إعلان نتنياهو)، في حال تنفيذه، انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي». وجاء في بيان الوزارة «إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة ستواصل دعوة كل الأطراف للامتناع عن أي تصرفات تتعارض مع القانون الدولي، وتهدد إمكانية تنفيذ حل الدولتين القائم على حدود 1967 وستزيد من صعوبة تحقيق سلام عادل ودائم».إلى ذلك، قال المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، إن نية «إسرائيل» ضم وادي الأردن أمر غير شرعي، ويهدد فرص التوصل إلى حل قائم على وجود دولتين. ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، عن لينك قوله: «إن تأكيد الحق في الضم في القرن الحادي والعشرين هو محاولة العودة إلى عالم لم يعد موجوداً». وقال خبير الأمم المتحدة إن الضم سيؤدي إلى حصر الفلسطينيين بشكل أكبر في كانتونات صغيرة مجزأة، ومتقطعة، بينما سيواصل آخرون العيش تحت الحكم العسكري «الإسرائيلي». وشدد على «أن الضم، إذا تحقق، سينهي فعلياً حل الدولتين».واستنكرت موريتانيا والمغرب بشدة، تأكيد نتنياهو لناخبيه ضم غور الأردن، وشمال البحر الميت. وأدانت الخارجية الموريتانية بشدة «تقسيط فلسطين أرضاً، وشعباً، وهوية، ثمناً للانتخابات «الاسرائيلية»»، وقالت إن موريتانيا تلقت بكل استنكار وشجب تأكيد نتنياهو، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، استهتاره بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، حين تعهد لناخبيه بضم غور الأردن وشمال البحر الميت، فيما أصدرت وزارة الخارجية المغربية، بياناً قالت فيه إن المملكة المغربية تعتبر تصريحات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» تصعيداً خطيراً، وتلويحاً بخرق جديد للقانون الدولي. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن رفض العراق القاطع لتصريحات نتنياهو. وقالت الوزارة، إن «العراق يؤكد رفضه القاطع لما صرّح به نتنياهو، وما تسبّب به من موجة غضب عارمة عربياً وإسلامياً وعالمياً».