كتب - إبراهيم صلاح: كشف السيّد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة عن ارتفاع عدد المزارع المُنتجة خلال الفترة الماضية لتصل إلى 926 مزرعة منتجة ستقدّم منتجاتها خلال الموسم الزراعي الجديد. وأكّد الخليفي، في تصريحات لـ الراية ، أن نسب إنتاج الخضراوات شهدت ارتفاعاً تدريجياً خلال الفترة الماضية، إذ بلغت نسبة الزيادة في إنتاج الخضراوات حوالي 34 %، حيث كانت 55 ألف طن، وأصبحت 74 ألف طن، ومن المتوقّع زيادتها لتفوق 100 ألف طن من الخضراوات خلال الموسم الزراعي الجديد.. مُشيراً إلى تطوّر الإنتاج الزراعيّ المحلي بشكل كبير نتيجة للاهتمام الذي توليه الدولة بهذا القطاع لتحقيق الأمن الغذائي. ونوّه بحرص المزارع المحلية على الاستعداد طوال فترة الصيف، لتكون جاهزة للموسم الزراعي الجديد، إذ تمّ تجهيز الأراضي المكشوفة والبيوت المحمية بجميع أنواعها، للدخول في منظومة إنتاج الخضراوات، كما يتمّ حالياً تجفيف التمور وتغليفها، إلى جانب صيانة كافة ساحات بيع المنتج المحلي في كل المناطق، استعداداً لبداية الموسم الزراعي المقرّر انطلاقه نهاية شهر أكتوبر المقبل. وأكّد أن الساحات حقّقت خلال الموسم الماضي إقبالاً كبيراً من المُستهلكين على شراء كافة مستلزماتهم من المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية وبأسعار تنافسية، إلى جانب نجاحها في دعم المزارعين ومربّي الحلال بتوفير كافة مُستلزمات الإنتاج من الأعلاف وتسويق منتجاتهم. وأشار إلى أنّ تجربة الساحات حققت نجاحاً كبيراً، حيث تتميّز الخضراوات المعروضة داخل ساحات المنتج الزراعي المحلي بالجودة العالية في ظلّ اتباع أسلوب تسويقي متقدّم سعت الوزارة لنشره داخل المزارع، وهو أسلوب يضمن الحصول على منتجات جيدة بأسعار مُناسبة، كما أنه يتمّ تصنيف المنتجات ليكون المستهلك على علم بالدرجة التي يشتريها وبسعر أقلّ من مثيلاتها في السوق. وأكّد تقديم الدعم للمزارع غير المنتجة بمدخلات الإنتاج، لتكون مزارع إنتاجية وتُساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتكون فرصة لها لتوفيق أوضاعها خلال الفترة القادمة. وتوقّع تحسن أسعار الخضراوات في الساحات وانخفاضها مقارنةً بالمواسم الماضية نسبة للمؤشرات والخطط الكبيرة لزيادة الإنتاج، قائلاً: آلية ضبط الأسعار في الساحات جاذبة للمُستهلكين، لأنها تعتبر أسعار الجملة ويتمّ تحديدها بناءً على تصنيفها وتدريجها، ما جعل عليها طلباً متزايداً من قبل المُستهلكين، مُنبّهاً إلى أن الأسعار الحالية للمنتج الزراعي المحلي ترضي المزارع القطري والمستهلك. وأكّد حرص وزارة البلدية والبيئة، متمثلة في إدارة الشؤون الزراعية، على دعم المزارع المُنتجة وغير المنتجة من خلال توزيع بيوت محمية بجميع أنواعها، إلى جانب البذور والأسمدة والمبيدات بالإضافة إلى صناديق جمع الخضراوات سعة 6 كيلو جرامات و3 كيلو جرامات، فضلاً عن توزيع مناحل لإنتاج العسل. وأشار إلى توفير أشكال مُختلفة من الدعم للمزارعين انطلاقاً من إيمان الوزارة بأن عملية التسويق من أهمّ العوامل المحفزة للإنتاج الزراعي، حيث تمّ فتح منافذ تسويقية كالساحات والمجمعات الاستهلاكية من خلال برنامج الخضراوات القطرية المميزة ومبادرة مزارع قطر ومهرجان محاصيل بكتارا وسوق تربة بمؤسسة قطر التعليمية وإقامة مهرجان الرطب ومعرض التمور المحلية ومعرض التمور الدولي، كما يتمّ شراء التمور من أصحاب المزارع، فضلاً عن تقديم القروض الزراعية من خلال بنك التنمية، وفتح مركز التسويق الزراعي (شركة محاصيل) التي تعمل على شراء الخضراوات من أصحاب المزارع. وأكّد مدير إدارة الشؤون الزراعية أن الوزارة حريصة على دعم المزارعين وأصحاب العزب المُنتجة، من خلال توفير الدعم العيني والإرشاد والتوجيه، وإفادتهم بنتائج الأبحاث التي تجريها الوزارة، والتي تصبّ في مصلحة رفع مستوى الاكتفاء الذاتي على المستويَين الزراعي والحيواني بهدف الوصول للاكتفاء بنسبة 100% على الصعيدَين الزراعي والحيوانيّ.. مُشيراً إلى دور مختبرات الوزارة التي تعمل على تحسين جودة المنتج القطري، وزيادة نسبة الإنتاج في المزارع المحلية إلى جانب التعريف بنتائج الأبحاث الزراعيّة التي تعمل عليها مختبرات الشؤون الزراعية، والتي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي.
مشاركة :