الكيتو دايت .. أحدث أنظمة إنقاص الوزن

  • 9/14/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر عدد من الأطباء وخبراء التغذية من التأثيرات الصحية الخطيرة لنظام التخسيس «كيتو دايت» الذي انتشر مؤخراً ويعتمد على نظام غذائي يقوم على عناصر غذائية مُحدّدة بهدف التخلص من الوزن الزائد أو السمنة في أسرع وقت، حيث يؤدي إلى تدهور في وظائف الجسم حال اتباعه بشكل عشوائي دون إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية. وقال الأطباء والخبراء، في تصريحات ل  الراية : إن نظام ال «كيتو دايت» يعتمد على تقليل النشويات تماماً من الوجبات اليومية للإنسان والاعتماد بشكل رئيسي على الدهون والبروتينات، ومن ثم فإن الجسم يقوم بإفراز كبير للكيتونات، لأنه بات يعتمد على الدهون.. موضّحين أن هذه الكيتونات تقوم بزيادة عملية الحرق للدهون بالجسم. وأضافوا أن هذا النظام الغذائي انتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة.. مشيرين إلى أن كل من يعاني من الوزن الزائد أو السمنة يتشبث بأي أمل أو بكل ما هو جديد لتحقيق هدفه وخسارة الوزن الزائد، محذرين من الاستمرار لفترة طويلة لأكثر من ثلاثة أشهر على هذا النظام لأنه يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في الجسم ومن ثم يؤثر على مستوى الكوليسترول، كما أنه يؤثر على الكبد ووظائفه. وأشاروا إلى أن ما يناسب شخصاً ما قد لا يناسب الآخر، وبالتالي لا بد من عدم تبادل الخبرات في هذا النظام وغيره من الأنظمة الغذائية التي يتبعها كل من يريد إنقاص الوزن، حيث إن الطبيب أو أخصائي التغذية العلاجية فقط هو من يُقرّر النظام المناسب لكل شخص. وأضافوا أن هناك بعض الحالات التي يحظر عليها تماماً اتباع هذا النظام وتشمل كل من يُعاني من ارتفاع معدل الكوليسترول أو الذين حدثت لهم جلطات سابقة أو من يعانون مشاكل في التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، بالإضافة إلى مصابي السكري حيث يحظر عليهم اتباع هذا النظام لأنه قد يسبّب مشكلة كبيرة جداً قد تؤدي إلى غيبوبة للمريض.   خالد محمد: النظام الكيتوني ممنوع لمرضى الاكتئاب   قال السيد خالد محمد أخصائي التغذية العلاجية إن نظام الكيتو الغذائي يعتمد على وجود 75% دهون و5% كربوهيدرات و20% بروتينات في الوجبات الغذائية لمن يريد إنقاص الوزن، لافتاً إلى أنه يحظر تماماً اتباع هذا النظام من قبل مرضى الاكتئاب أو الذين يعانون مشاكل نفسية أو اضطرابات ذهنية أو ضعف في الذكرة، حيث يؤدي إلى تفاقم حالاتهم الصحية بشكل سلبي. وتابع أن هذا النظام لا يناسب الأشخاص الذين يعانون ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم أو الذين حدثت لهم جلطات سابقة أو الذين يعانون مشاكل في التمثيل الغذائي للدهون في الجسم ومن ثم فإن من يريد اتباع هذا النظام لابد أن يخضع لفحص طبي مُحدّد على أيدي الطبيب وأن يقوم بإجراء تحاليل لمستوى الكوليسترول بالدم. ولفت إلى أن «الكيتو دايت» له نتائج جيدة جداً مع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة خلال فترة اتباع هذا النظام أما بدون ممارسة الرياضة فإنه يكاد يكون عديم الجدوى إن لم يكن له تأثير عكسي، موضحاً أن بعض الأشخاص قد يقومون برفع نسبة البروتين عن 20% وهذا الأمر من الأخطاء الشائعة ومن ثم قد يؤدي إلى عدم إنقاص الوزن على الإطلاق . وأوضح أن مرضى السكرى يمنع عليهم تماماً اتباع هذا النظام على الإطلاق لأنه قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة جداً حيث قد يؤدي إلى غيبوبة للمريض، مشيراً إلى أنه بشكل عام هذا النظام مفيد لأشخاص دون آخرين ولا يفضّل لأي شخص أن يبدأ اتباعه دون مشورة طبية أو تحت إشراف أخصائي تغذية.   زهير العربي: آثار جانبية لاتباع النظام دون إشراف   قال السيد زهير العربي أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية: إن نظام «الكيتو دايت» أو النظام الغذائي الكيتوني القائم على تقليل النشويات تماماً من الوجبات اليومية للإنسان والاعتماد تماماً على الدهون والبروتينات في النظام الغذائي ومن ثم فإن الجسم يقوم بإفراز كبير للكيتونات لأنه بات يعتمد على الدهون ومن ثم يقوم الجسم بعمل حرق أكبر للدهون بالجسم. وأضاف أن هذا النظام الغذائي انتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، موضحاً أن كل من يعاني من الوزن الزائد أو السمنة يتشبث بأي أمل أو بكل ما هو جديد لتحقيق هدفه وخسارة الوزن الزائد، موضحاً أن مثل هذا النظام لابد أن يكون تحت إشراف أخصائي التغذية أو طبيب السمنة. وحذر العربي من الاستمرار لفترة طويلة لأكثر من ثلاثة أشهر على هذا النظام موضحاً أنه يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية في حال الاستمرار عليه لفترة طويلة ومن ثم يؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم ويؤثر على الكبد ووظائفه. وتابع: إن ما يصلح لأحد الأشخاص قد لا يصلح مع الآخرين، وبالتالي فلابد من عدم تبادل الخبرات في هذا النظام وغيره من الأنظمة الغذائية التي يتبعها كل من يريد إنقاص الوزن وبالتالي فإن الطبيب أو أخصائي التغذية فقط هو من يقرّر النظام المناسب لكل شخص.   د. طارق توفيق : تغيير نمط الحياة الحل لإنقاص الوزن   قال الدكتور طارق توفيق استشاري الباطنة والغدد الصماء إن أي نظام غذائي يتبعه الشخص يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية، لافتاً إلى أن نظام الكيتوني يعتمد بشكل رئيسي على تجنّب الكربوهيدرات والتركيز على المواد التي تزيد إفراز الكيتونات بالجسم والتي تقوم تلقائياً بحرق الدهون بالجسم، كما أنها تتسبّب في فقدان الشهية. وتابع: هناك آثار سلبية نتيجة اتباع هذا النظام منها الشعور بالضعف والخفقان وقلة التركيز حال الاستمرار في هذا النظام لفترة طويلة، موضحاً أن هذا النظام الغذائي يعتمد بشكل أساسي على تناول الدهون ولكن لابد من تغييره بنظام غذائي آخر حتى لا ينعكس سلباً على الجسم ونشاطه. ورأى أن التخلص من السمنة يتطلب ضرورة تغيير العادات الغذائية اليومية للإنسان وتغيير نمط الحياة بحيث يعتمد على النشاط البدني حتى يمكن للإنسان أن يتخلّص من الجسم الزائد بدون مضاعفات خطيرة على الجسم، مؤكداً أن هذا الأمر هو الحل السحري لإنقاص الوزن ولكنه يتطلب إرادة قوية لمن يريد تخفيض وزنه.   عماد عباس: رصد حالات لارتفاع الكوليسترول   نصح السيد عماد عباس أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعدم اتباع هذا النظام الذي انتشر مؤخراً بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.. مشيراً إلى أنه غير مفيد وقد يؤدي لأضرار لبعض الأجسام وهو ما يجب التحذير منه. وتابع : هذا النظام غير صحي على الإطلاق حيث يقتصر فيه الإنسان على تناول اللحوم والدهون فقط ويبتعد تماماً عن الكربوهيدرات مثل الخبر والأرز والفاكهة ومن ثم فإن الجسم يقوم بإفراز ما تسمى بالكيتونات التي تقوم بحرق الدهون بالجسم ولكن هذا الأمر غير صحي حيث إنه يرفع نسبة الكوليسترول في الجسم. وقال: إن هذا النظام انتشر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ولكن لا توجد دراسة علمية مؤكدة تؤكد فعاليته وتأثيره الإيجابي على الجسم بل إنه كما ذكرنا له تأثير سلبي في الكثير من الحالات . وأضاف: إنه رصد إحدى الحالات المرضية قامت باتباع النظام الكيتوني ولكن أدى إلى ارتفاع الكوليسترول، ما يؤكد ضرورة خضوعه للدراسة وعدم قيام أي شخص يرغب في إنقاص وزنه باتباع النظام دون رقابة طبية أو إشراف أخصائي التغذية.

مشاركة :