قطر جاهزة لاستضافة أم الألعاب العالمية

  • 9/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الكورنيش سيكون محط الأنظار باحتضانه سباقات الطريق ليلاًاستضافة الأحداث الكبرى في قطر تعد بمثابة سلسلة مترابطةتنسيق كبير بين اللجنة المنظمة للبطولة واللجنة العليا للمشاريع والإرثالمساهمات التي نقوم بها تؤكد أن الرياضة ركن أساسي من أركان الحياةالاتحاد الدولي يولي اهتماماً كبيراً ببرشم فهو يتمتع بالكاريزما ويشبه بولتبطولة العالم للقوى نافذة جديدة بين العالم وقطر وبوابة مهمة لمونديال 2022 الدوحة - د ب أ: كشف دحلان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، النائب الثاني لرئيس الاتحاد الدولي للقوى، مدير عام اللجنة المنظمة لبطولة العالم (الدوحة 2019) عن جاهزية قطر لاستضافة البطولة، وأن هناك تنسيقاً كاملاً بين اللجنة المنظمة والاتحاد الدولي، حيث تسير الأمور على أكمل وجه كما خُطط لها سابقاً. وقال الحمد، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنّ قطر في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات استضافة البطولة، وأن المنشآت التي تستضيف هذا الحدث الكبير جميعها جاهزة بداية من استاد خليفة، وإضافة لكورنيش الدوحة الذي سيكون محط الأنظار في ظلّ التركيز على سباقات الطريق التي ستُقام ليلاً لأوّل مرّة في تاريخ بطولات العالم. وأشار إلى أن الكورنيش أصبح في الفترة الأخيرة بمثابة ورشة عمل على مدار الساعة وجرى التنسيق مع وسائل الإعلام والتلفزيون بشأن تركيب الكاميرات الخاصة بنقل هذا السباق على الهواء مباشرة لتكون كل الاستعدادات على ما يُرام قبل فترة جيدة من بدء البطولة التي تُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وتوقّع الحمد أن يكون الحضور الجماهيري لافتاً على الكورنيش كون هذا الحدث يُقام لأوّل مرّة بهذا الحجم وسيجذب الكثير من المُتابعين. وأشار إلى أنّ استاد خليفة، وهو أحد ملاعب مونديال 2022، يعدّ ثورة في عالم المنشآت الرياضية، ورغم إقامة بطولة العالم في فصل الصيف، ستكون الأجواء مُكيفة بالكامل داخل الملعب ما يجلب المُتعة للرياضيين والجماهير وأن الرياضيين لن يتأثروا بأيّ عوامل خارجية ما يساعدهم على تحقيق أفضل النتائج والأرقام أيضاً. فعاليات جماهيرية وأوضح أنّه في خارج الملعب ستشهد منطقة أسباير زون العديد من الفعاليات بداية من المركز الإعلامي ومركز المتطوعين ومنطقة المشجّعين (فان زون) التي ستكون بالطابع العالمي وليس القطري فقط، ليستمتع الجميع بلمسات عالمية فريدة ولوحات كبيرة أولمبية وعالمية أيضاً. وعن أعداد المُشاركين في البطولة، قال الحمد إنّ المشاركات تنقسم لقسمَين؛ الأول يتعلّق باللاعبين والمدربين، والثاني مشاركات الاتحادات الأهلية ورؤسائها الذين سيحضرون من أجل الجمعية العمومية التي ستشهد إقامة انتخابات الاتحاد الدولي تحت مظلّة القوانين الجديدة بحضور 213 دولة، وسيسمح لثلاثة أشخاص من كل دولة بحضور الانتخابات. وعن العدد النهائي للرياضيين والرياضيات المشاركين في البطولة، أكّد الحمد أن التوقعات بألا يقلّ العدد عن 3100 رياضي ورياضية. وأشار إلى أنّ الموافقات المبدئية كانت بتسجيل 3800 رياضي ورياضية، وسيُعرف العدد النهائي مع غلق باب التسجيل نهائياً قبل أسبوعين من انطلاق البطولة، التي تُقام من 27 ‏‏سبتمبر الحالي إلى السادس من أكتوبر المُقبل، وقال: «نحن، كلجنة منظمة، على استعداد لاستقبال هذا العدد وأكبر منه، ولدينا خُطط بالنسبة للمواصلات وكافة الأمور التنظيمية والأمنية». وأضاف: «نتمنّى للبطل معتز عيسى برشم أن يبرز في هذه النسخة مثلما فعل محمد فرح في بطولة العالم بلندن فهو من المميزين في مسابقته (الوثب العالي) «. وقال الحمد إنّ الاتحاد الدولي يولي اهتماماً كبيراً ببرشم، فهو يتمتّع بالكاريزما ويُشبه بولت في تعامله مع الجماهير والسوشيال ميديا والإعلام أيضاً، وهذا ما نحتاجه كثيراً. وأكّد الحمد: «بطولة العالم تعدّ تحدياً كبيراً بالنسبة لبرشم كون المنافسات على أرضه وأمام جماهيره، وتأتي بعد عودته من إصابة طويلة أبعدته عن المنافسات، ونأمل ألا تؤثر عليه، ونتمنّى أن يحالفه الحظ ويظهر بأفضل صورة ممكنة». وقال الحمد إنّه يرى ارتباطاً كبيراً بين بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة العالم لكرة القدم 2022 في قطر، مؤكداً أن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر تعدّ بمثابة سلسلة مترابطة تكمل بعضها البعض. وأوضح: «عندما وضعنا أهداف بطولة العالم لتُقام في الدوحة كان من أولوياتنا أن تكون البطولة مكملة لكأس العالم، بل ولنكون صريحين فإن هذه البطولة بمثابة بوابة كأس العالم، فهذا آخر حدث كبير بهذا الحجم قبل كأس العالم 2022... كما أنّ الملعب الذي ستُقام فيه منافسات بطولة العالم للقوى (استاد خليفة) هو أحد ملاعب كأس العالم 2022، وبالتالي، ستتأكّد اللجنة العليا من مدى جاهزيته، كما أنّ الإعلاميين والجماهير الذين سيحضرون منافسات هذه البطولة هم من سيتواجدون أيضاً لدعم مونديال كرة القدم في عام 2022. وبالتالي، فنحن نكمّل بعضنا البعض». وأوضح الحمد وجود تنسيق كبير بين اللجنة المنظمة لبطولة العالم للقوى واللجنة العُليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، لأن الأهداف واحدة وتخدم الأهداف الرياضية الإستراتيجية القطرية، وبالتالي سيكون مونديال القوى تحضيراً لمونديال القدم. وعن تأثير بطولة العالم لأندية كرة القدم، التي تستضيفها الدوحة في وقت لاحق من العام الحالي، على مونديال القوى أو العكس، نفى الحمد أن يكون هناك أي تأثير سلبي على الإطلاق. وتوقّع الحمد اهتماماً جماهيرياً كبيراً من القطريين والمقيمين، وهناك مؤشرات واضحة مثل منافسات الدوري الماسي التي تُقام في الدوحة سنوياً لمدة يوم واحد، والكل يتطلّع لمشاهدة أبطال العالم عن قرب والتعرّف على تحضيراتهم، خاصة أن نفس الأسماء والعناصر الموجودة حالياً يتوقّع مشاركتها في الأولمبياد المقبل (طوكيو 2020). وأضاف: «نتوقّع حضوراً جماهيرياً كبيراً. وتمّ بيع كل التذاكر الخاصة بخط النهاية في الملعب لجميع المقاعد، ووصلنا لأكثر من 70 % من عملية البيع. وقال الحمد: «الكوادر القطرية تستفيد كثيراً من استضافة قطر للبطولات العالمية، ودائماً نركّز على الدفع بجيل من الشباب مع أصحاب الخبرة ليكونوا قيادات في المستقبل، ولدينا العديد من الزملاء من اللجنة العليا للمشاريع والإرث يُشاركون في العملية التنظيمية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة. وعن قدرة قطر على استضافة الأولمبياد بعد كأس العالم، قال الحمد: «الأولمبياد لم تعد ببعيدة عن قطر، لكن هذا يحتاج لقرار سياسي. كمواطن، أتمنّى أن ننظم يوماً الأولمبياد. ولكن الأهمّ من ذلك أن الدولة على مرّ السنين تخدم الرياضة في قطر والعالم، والمُساهمات الرياضية التي تقوم بها قطر تؤكّد أنّ هناك قناعة بأن الرياضة ركن أساسي من أركان الحياة. مشاركة دول الحصار حول مشاركة دول الإمارات والسعودية والبحرين ومصر في البطولة رغم قرار المقاطعة، قال الحمد: «ندرك أننا ملتزمون بتنفيذ القوانين الدولية، ورسالة قطر واضحة للجميع بأنها لن تستثنى أحداً، ولن نخلط السياسة بالرياضة، فالرياضة ملتقى الشعوب وفرصة للتآخي، كما أن قطر ترحّب بالجميع وبكل اللاعبين، ونتمنّى أن يشاركوا لأن حرمان اللاعب من المشاركة أكبر جريمة يتخذها أي بلد، وفيه مخالفة واضحة لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية». وأشار الحمد: «نحن كشعب لا ننظر للأمور السياسية لكي تجعلنا في نوع من الإشكالية مع الشعوب، فالكل يعرف أن السعودي والإماراتي والمصري والبحريني في الدوحة موجودون ويسيرون في الشوارع ولا يتعامل معهم أي أحد بشكل سلبي على الإطلاق». فريق نسائي قطري طموح شدّد دحلان الحمد على أن المكاسب المادية للبطولة كبيرة سواء مباشرة أو غير مباشرة. وأوضح: « في هذه الأحداث الكبيرة لا تقاس المكاسب بالناحية المالية فقط، فالمكسب الأكبر هو نشر ثقافة شعب وتاريخ أمة للعالم والمُساهمة في تلاحم الشعوب، مؤكداً أن الإرث الذي ستجنيه قطر من البطولة هو تعزيز إيمان الأجيال القادمة بقدرة قطر الكبيرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة. وبعد انتهاء البطولة، تكون هناك موجة جديدة لخروج أبطال ولاعبين جدد في المستقبل بألعاب القوى، كما أنّ الأجهزة الجديدة ستكون متاحة بعد ذلك للأندية وللاتحاد أيضاً». وعن الحضور النسائيّ في فعاليات البطولة، قال الحمد: «هناك فريق قطري نسائي لألعاب قوى موجود وكبلد منظم لدينا حقّ المشاركة، ونتطلع لتواجد عددٍ من الفتيات بعد أن أصبح لدينا أكثر من بطلة حقّقت إنجازات على المُستوى الخليجي والعربي والآسيويّ.

مشاركة :