تراجعت البورصة المصرية إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر اليوم الثلاثاء بسبب فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح هذا الشهر بينما شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تحركات لا تكاد تذكر في انتظار أنباء مخزونات النفط وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.9 بالمئة إلى 8331 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ 18 ديسمبر كانون الأول ومتجاهلا أنباء إيجابية مثل نتائج أعمال الربع الأول من العام. وانخفض سهم بالم هيلز للتعمير ثاني أكبر شركة عقارية مدرجة في مصر 5.7 بالمئة رغم إعلان الشركة أن صافي ربح الربع الأول ارتفع لأكثر من أربعة أمثاله إلى 215 مليون جنيه مصري (28.2 مليون دولار). وعزا متعاملون في السوق استمرار موجة البيع إلى الضرائب التي فرضت على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح. وانتقد رئيس البورصة نفسه القواعد الجديدة وقال إنها معقدة جدا بينما اشتكى مديرو صناديق من أنها مرهقة للغاية. وهناك مصدر آخر للقلق في مصر يتمثل في المخاوف المتعلقة باستمرار النقص في النقد الأجنبي وهو ما يضر بالشركات التي تعتمد على استيراد السلع واللقيم والمعدات. وقامت السلطات من خلال إجراءات إدارية باحتواء السوق السوداء للعملة إلى حد كبير وهو ما جعل الحصول على العملة الصعبة أكثر صعوبة للشركات. السعودية ودبي وفي الخليج أغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مستقرا تقريبا مع استقرار خام برنت قبيل نشر البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تسجل المخزونات مستوى مرتفعا جديدا لكن ضعف الدولار قلص خسائر أسعار النفط اليوم. ويتوخى مستثمرو الأسهم على مستوى العالم الحذر قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم ويستمر يومين. وتتوقع السوق مزيدا من التأخر في رفع أسعار الفائدة الأمريكية حيث يتوقع قليل من المستثمرين الآن رفعها في يونيو حزيران بينما يتوقع غالبيتهم حدوث ذلك في وقت لاحق من السنة. لكن هناك مخاطر مرتبطة باجتماع المركزي الأمريكي هذا الأسبوع نظرا لأن قوة الدولار تضر بالمصدرين الخليجيين مثل مجموعة صافولا السعودية أكبر شركة للصناعات الغذائية في المملكة. وتراجع سهم صافولا 0.8 في المئة. وأسهم القطاع العقاري في دبي أكثر تأثرا بتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية. وصعد سهما الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والبنك الأهلي التجاري 0.5 بالمئة لكل منهما وكانا من الداعمين الرئيسيين للمؤشر السعودي. وشهدت مؤشرات معظم أسواق الأسهم الخليجية تحركا بمقدار 0.1 بالمئة أو أقل باستثناء مؤشر سوق دبي الذي ارتفع 0.7 بالمئة إلى 4182 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له في أربعة أشهر ونصف الشهر. وصعد سهم إعمار مولز 2.9 بالمئة وكان من الداعمين الرئيسيين لمؤشر دبي. وقالت أرقام كابيتال للأوراق المالية بدبي هذا الأسبوع إنها تتوقع أن تدرج ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق سهم إعمار مولز في مؤشرها للأسواق الناشئة خلال مراجعتها نصف السنوية في 12 مايو أيار. وارتفع سهم دبي للاستثمار 4.2 بالمئة إلى 2.99 درهم مجتذبا اهتمام المستثمرين الذين يركزون على التحليل الفني مع صعوده متجاوزا ذروة ارتفاعه في منتصف ابريل نيسان عند 2.96 درهم. لكن سهم دو للاتصالات تراجع واحدا بالمئة بعدما سجلت الشركة انخفاضا 0.6 بالمئة في أرباح الربع الأول. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.1 بالمئة وارتفع سهم الملاحة القطرية 1.5 بالمئة رغم أن الشركة حذرت المستثمرين أمس الاثنين من تحديات في 2015 حيث مازالت أنشطتها البحرية ضعيفة في حين تتأثر أعمالها الاستثمارية بعدم الاستقرار في سوق الأسهم المحلية. وحققت شركة النقل البحري زيادة أربعة بالمئة في صافي ربح الربع الأول ليصل إلى 365 مليون ريال (100.3 مليون دولار) بما يتوافق مع تقديرات كيو.ان.بي للخدمات المالية التي توقعت ربحا قدره 370.3 مليون ريال. وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. زاد المؤشر 0.02 بالمئة إلى 9713 نقطة. دبي.. ارتفع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 4182 نقطة. أبوظبي.. هبط المؤشر 0.02 بالمئة إلى 4673 نقطة. قطر.. صعد المؤشر 0.1 بالمئة إلى 12210 نقاط. مصر.. تراجع المؤشر 1.9 بالمئة إلى 8331 نقطة. الكويت.. زاد المؤشر 0.1 بالمئة إلى 6360 نقطة. سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.1 بالمئة إلى 6323 نقطة. البحرين.. هبط المؤشر 0.2 بالمئة إلى 1390 نقطة.
مشاركة :