مثلما ارتبط اسم «الملك» بالقصص في الموسم الماضي، بعد تتويجه بالدوري، بعد غياب 23 عاماً، ها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم لأكثر من حكاية جديدة مصدرها الشارقة أيضاً، أولها غياب «السوبر» عن الفريق منذ 25 عاماً، وثانيها أن من حصد آخر «سوبر» للفريق هو عبدالعزيز العنبري الذي يقوده الليلة، وارتبط اسمه مع دوري الخليج العربي، عندما حقق اللقب لاعباً ومدرباً. ليس هذا فحسب، بل عندما انتزع «الملك» السوبر الأخير موسم 1993 - 1994، حمله مجموعة من اللاعبين يتولون حالياً المناصب المهمة، ومنهم محسن مصبح، رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، وإبراهيم صالح سمبيج، عضو مجلس إدارة الشركة، وعبد العزيز محمد، مدير الفريق، ومعهم العنبري مديراً فنياً. والحكاية الأشهر، أن الشارقة عندما خسر «السوبر» موسم 1989- 1990، حدث ذلك أمام النصر، وعندما فاز باللقب موسم 1993- 1994، فإن ذلك حدث على ملعب النصر أمام الشباب، وعلى الملعب نفسه يبحث «الملك» عن إضافة «سوبر» جديد في مسيرته. شهد استاد آل مكتوم عام 1994، لقاء «سوبر» مثير جمع الشارقة بطل الدوري، والشباب بطل كأس رئيس الدولة، وسيطر «الملك» على معظم فتراتها، وحملت الدقيقة العاشرة هدف السبق بتوقيع النجم الصاعد آنذاك عبدالعزيز العنبري، وأضاف علي ثاني الهدف الثاني في الدقيقة 55. وبعد نهاية المباراة، قام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، رئيس اتحاد الكرة، آنذاك، بتسليم كأس السوبر إلى إبراهيم صالح سمبيج كابتن «الملك»، ونال العنبري لقب أفضل لاعب وجائزة 5 آلاف درهم. وفي جلسة قبل مباراة الليلة، جمعت محسن مصبح وسمبيج وعزوز، حاولوا خلالها استعادة «حديث الذكريات»، وأكد مصبح أن «سوبر 94» سمبيج في الملاعب، وظل لفترات طويلة يحمل الكأس ودرع الدوري، وما أن اعتزل سمبيج، حتى حملت الشارة والألقاب، وآخرها الدوري منذ 23 عاماً، ويروي «عزوز» أن مدرب «الملك» وقتها هو الروماني بلاتشي الذي قدمنا معه مباريات عدة جميلة.