مدن عراقية ترفض عودة النازحين من عائلات داعشسامراء (العراق) – يتواصل رفض العراقيين في عدة محافظات قبول فكرة إعادة دمج عائلات تنظيم الدولة الإسلامية في مدنهم، وذلك في الوقت الذي أقدمت فيه السلطات العراقية على نقل نحو ألفين من نينوى إلى محافظاتهم الأصلية في كركوك وصلاح الدين والأنبار، الواقعة في وسط وغرب البلاد.وتلاحق النازحين من أفراد عائلات التنظيم المتطرّف تهمة الارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية، بما يمثّله من خطورة في العراق.ويقول الشيخ عدنان البازي وهو أحد شيوخ العشائر في مدينة سامراء بشمال بغداد، “لا مجال لعائلات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالعودة إلى مناطقها الأصلية”.ويضيف أن “العشائر وعائلات الجرحى والشهداء، والذين فرّوا من منازلهم لا يقبلون بعودة أسر داعش الذين تلطخت أيدي أبنائهم بدماء العراقيين”.ويرى الشيخ البازي أنه مع استمرار خلايا نائمة في شن هجمات من المناطق الصحراوية المحيطة بسامراء، فإن “إعادة توطين أسر الجهاديين باتت أمرا في غاية الخطورة”.وتعرّض مخيّم بساتين الشيوخ الواقع في قضاء الشرقاط في صلاح الدين في الساعات الأولى من غرة سبتمبر، إلى هجوم بثلاث قنابل يدوية من خارج محيطه لم تسفر عن أضرار.كما شنّ مسلحون فجر الأحد هجوما في المخيم ذاته، وأطلقوا النار ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة. كما جرت تظاهرات رافضة لعودتهم من قبل السكان في تكريت، كبرى مدن صلاح الدين قبل تفريقهم من قبل الشرطة.وطالب زعماء العشائر من محافظ صلاح الدين إغلاق معسكر الشهامة الذي يضم عائلات متهمة بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.ووفقاً للخبير الأمني هشام الهاشمي فإن العدد الكلي لعائلات داعش في مخيمات النزوح يبلغ نحو 92.728 عائلة بمعدل 371 ألف نسمة، منهم نحو 118 ألف نسمة “يمكن تصنيفهم بأنهم لا يمكن دمجهم ولا يمكن عودتهم إلى مساكنهم بسبب رفض الأسر المحلية والعشائر”.وأوضح “لا توجد حلول ممكنة من حيث إدماج هذه العائلات بعد تدقيق سلامة موقفها الأمني والفكري”، مضيفا أن “الثأر العشائري لا أحد يستطيع ردعه وليس بمقدور الحكومة تكليف شرطي أمام باب كل عائلة ليحميها”.
مشاركة :