دفع مذنب اكتشف حديثاً ينطلق مندفعاً صوب مدار كوكب المريخ علماء إلى السعي للتأكد مما إذا كان جاء من خارج النظام الشمسي، وهو احتمال يرجح أن يجعله ثاني جسم من الفضاء النجمي يتم رصده في المجموعة الشمسية. ورصد عالم الفلك جينادي بوريسوف وهو من شبه جزيرة القرم، مسار المذنب وهو يتبع مساراً شديد الانحناء ويتحرك في اتجاه الشمس بسرعة عالية للغاية، وهو دليل على أن منشأه خارج النظام الشمسي. وقالت عالمة الفلك بجامعة هاواي كارين ميتش التي خلص فريقها إلى أن حجم الجسم وذيله الغازي يصنفانه كمذنب. ويتوقع أن يصل هذا المذنب، وهو مزيج من الجليد والغبار، إلى أقرب نقطة له من الشمس في 8 ديسمبر المقبل، ليصبح على مسافة 300 مليون كيلومتر من الأرض على مسار يعتقد أنه مقصور على الأجسام القادمة من الفضاء النجمي. وبمجرد التأكد من أن المذنب جاء من خارج النظام الشمسي، فسيصبح ثاني جسم من هذا النوع يرصده العلماء. وكان المذنب الأول يتخذ شكل سيجار، وأطلق عليه اسم «أومواما»، وتجول داخل المجموعة الشمسية عام 2017، ما أثار تكهنات في البداية بأنه قد يكون مركبة تحمل كائنات فضائية، ووصل العلماء سريعاً إلى إجماع على عدم صحة هذا التكهن.
مشاركة :