كشفت دراسة علمية أجراها باحث سعودي أن 75% من سكان المملكة مهددون بمرض السمنة أو زيادة الوزن بحلول عام 2020. جاء ذلك خلال إلقاء الباحث د. ناصر القحطاني ورقة عمل في ندوة "علوم الرياضة ومعلم التربية البدنية.. التحديات والتطوير" التي نظمتها كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود اليوم الثلاثاء، تحت رعاية د. بدران العمر مدير الجامعة. وكان الباحث قد أجرى هذه الدراسة لمرحلة الدكتوراه بجامعة فلندرز في أستراليا، والتي كانت بعنوان "مسببات السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال بسن المراهقة في المناطق الحضرية والريفية بالمملكة"، حيث كانت عينة الدراسة من مدارس المتوسطة والثانوية للبنين والبنات في مدينة الرياض والمحافظات التابعة لمنطقة الرياض. وأشار إلى أن المرض منتشر في الأطفال بسن المراهقة في المناطق الريفية والحضرية بنسبة 50.6%، موضحاً أن المناطق الحضرية تشكل ما نسبته 59.4%، بينما تشكل المناطق الريفية ما نسبته 36.9%. وذكر د. القحطاني أن هناك عدة عوامل مرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن منها الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية ومن ضمنها مشروبات "الدايت" والتي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض إلى الضعفين على الأقل. وقال: إن مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكمبيوتر وغيرهما من الأجهزة الإلكترونية لأكثر من ساعتين يومياً يضاعف فرصة الإصابة إلى أكثر من 3 أضعاف، مبيناً أن نسبة السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال في المملكة تتزايد بشكل متسارع، حيث كانت في عام 1988 لا تتجاوز 11%، ووصلت إلى أكثر من 50% بحلول عام 2010. وأرجع د. القحطاني الأسباب إلى عدم وجود برامج مؤثرة لتعزيز الصحة وذات جدوى، بالإضافة إلى عدم وجود خطط وطنية صحية تركز على العوامل المسببة للمرض في أطفال المدارس، لافتاً إلى أن السمنة وزيادة الوزن ستستمر مع الشخص في مختلف مراحل حياته إذا لم يتم مكافحتها في طفولته. وشدد الباحث على أن تطبيق البرنامج المتكامل لتعزيز الصحة الذي يستخدم الحلول السابقة سوف يضمن انخفاض انتشار مرض السمنة لتصبح أقل من 30% في عام 2030م وأقل من 20% بحلول عام 2040.
مشاركة :