وقَّعت جامعة الطائف والاتحاد السعودي للهجن اليوم السبت مذكرة تفاهم لتطوير علاقة التعاون والشراكة بينهما في مجال رياضة سباقات الهجن، وفقًا لمبادئ التكافؤ وتبادل الخبرات، والمصلحة المشتركة والنمو المعرفي لكلا الطرفين، وذلك من خلال التنسيق والترتيب والاستعداد للبدء بإنشاء دورات ومشاركة الأبحاث مع الجامعة. ووُقِّعت مذكرة التفاهم في حضور رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ومثل جامعة الطائف في التوقيع مدير الجامعة المكلف الدكتور سعد بن سالم الزهراني، فيما مثل الاتحاد السعودي للهجن رئيسه الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز آل سعود. وتتضمن المذكرة ٢١ مجالاً للتعاون والشراكة بين الجامعة والاتحاد للحفاظ على رياضة سباقات الهجن وتطويرها، وتوفير بيئة مناسبة لممارستها. ومن أبرز تلك المجالات دعم وتطوير الأبحاث والدراسات المرتبطة برياضة سباقات الهجن وتطويرها، وتوفير البيئة المناسبة لممارستها، والمشاركة في المجاميع البحثية، والاستفادة من البيانات المتاحة لديهما في إجراء البحوث الأكاديمية والميدانية والدراسات ذات العلاقة. وتشمل مجالات الشراكة وضع المعايير والأدلة الاسترشادية والبروتوكولات ذات العلاقة بالتنمية والتطوير والحفاظ على الهجن، إضافة إلى ما يتعلق بمعايير الرفق بالحيوان استنادًا إلى المعايير الدولية لهذا المجال، وتوظيف التقنيات الحديثة لعمل قاعدة بيانات بسلالات الهجن، وتوصيفها، وتحديد السلالات النادرة، وإكثارها. ونصت المذكرة أيضًا على التعاون والشراكة بين الجامعة والاتحاد في مجالات التدريب والتعليم والتأهيل وتنمية الكوادر البشرية، وتبادل المعلومات والخبرات والاستشارات، وتقديم الدورات الإعلامية وورش العمل، وإجراء الدراسات المسحية ودراسات الحالة ودراسات الجدوى، وتطوير وتحديث البرامج التعليمية والتدريبية والتشغيلية في مجال رياضة سباقات الهجن. كما نصت على الاستفادة من مصادر التعلم لدى جامعة الطائف والاتحاد السعودي للهجن، والاستفادة من الكفاءات من منسوبيهما، وتسهيل التعاون بينهما، وتمكين طلبة الجامعة من حضور الورش والدورات التي يقيمها الاتحاد، وكذلك إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في فعالياته ومسابقاته، وتمكينهم من الاستفادة من المراكز الإعلامية التابعة للاتحاد وتجهيزاتها، واستقبال الوفود من خارج السعودية، وتعريفها بآثار الطائف ومعالمها، والتسويق الإعلامي للاتحاد، وترجمة محتواه الإعلامي. وأعرب مدير جامعة الطائف المكلف عن شكره وتقديره لرئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لرعايته توقيع مذكرة التفاهم، ورئيس الاتحاد السعودي للهجن الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز آل سعود، ومسؤولي الاتحاد، على ما قدموه من تعاون ومهنية عالية خلال مراحل إعداد مذكرة التفاهم، متطلعا إلى تحقيق الأهداف المرجوة من توقيعها. وأوضح أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي تحقيقًا لمبدأ التعاون بين الجامعات السعودية بشكل عام، وجامعة الطائف بشكل خاص، وغيرها من القطاعات الحكومية والخاصة، بما يخدم المصلحة العامة، ويدعم مسيرة التقدم والتطور في السعودية. وأكد الزهراني أن إطلاق هذه الشراكة في مجال رياضة سباقات الهجن يجسد التزام الجامعة بعقد الشراكات الهادفة إلى خدمة المجتمع، بوصفها مؤسسة علمية وثقافية عامة ذات شخصية اعتبارية، تقوم على خدمة المجتمع في نطاق اختصاصها. وأضاف: "تأتي هذه الشراكة تطبيقًا لتوجيهات ولاة الأمر لتعزيز مفهوم التعاون، والتنسيق بين المؤسسات الحكومية فيما لا يتعارض مع مهماتها الأساسية، وبما يحقق تكامل الأدوار واتساقها". وأشار مدير جامعة الطائف المكلف إلى سعي الجامعة لتحقيق أهدافها، وتطلعاتها للقيام بدور مؤثر وفعال في تطوير ودعم ونقل المعرفة، بما يضمن تعزيز جهود التنمية المستدامة في السعودية، دعمًا لوجود جامعة الطائف على الساحة المحلية. وأكد الزهراني إيمان جامعة الطائف بأهمية تعزيز مجالات التعاون، والتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة، بما يخدم ويحقق أهدافهما وتوجهاتهما نحو النهوض بالرياضة في السعودية، وتوسيع قاعدة الممارسة في الألعاب المختلفة، منها مسابقات الهجن ذات الشعبية الكبيرة في منطقة الخليج العربي، وتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة لبلوغ الأهداف التي يتطلع إليها ولاة الأمر في سبيل خدمة الوطن. وذكر مدير جامعة الطائف المكلف أن الشراكة مع الاتحاد السعودي للهجن ترجع إلى كون الاتحاد هو الجهة الراعية لرياضة سباقات الهجن في السعودية، ويهدف إلى رفع مستوى ممارستها، ويعمل بكل مسؤولية لتحقيق مصالح الأطراف كافة ذات العلاقة، ومصالح المجتمع عمومًا، على الوجه الأفضل، ويعمل كذلك بكل نزاهة لخلق مشاركات فعالة مع جميع القطاعات والمجتمعات على نطاق العالم في هذه الرياضة؛ للوصول إلى معايير فنية وأخلاقية، تنطوي على أقصى حد من الجودة. وأشار إلى أن الطرفين يملكان من الإمكانات البشرية والمادية ما عزز رغبتهما في التعاون المشترك في مجال الحفاظ على رياضة سباقات الهجن؛ كونها ضمن الموروث الشعبي في السعودية، إدراكًا منهما لضرورة تطويرها، وتوفير بيئة مناسبة لممارستها، ووضعها في المكانة اللائقة بها، بوصفها تراثًا عريقًا وقيمًا، وموروثًا عربيًّا أصيلاً، تقدره الأجيال الحاضرة.
مشاركة :