أدانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان لها اليوم الجريمة الحوثية الأخيرة المتمثلة باستهداف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة البقيق وفي منطقة هجرة خريص بالطائرات المسيرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقعين. بيان حركة النضال شدد على ضرورة التصدي لمشروع النظام الإيراني التخريبي, لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي تتلقى جميع دعمها وأوامرها وتوجيهاتها من قبل قادة النظام في إيران وحرسها الثوري الإرهابي. بيان الحركة أكد كذلك ضرورة أن ينهض المجتمع الدولي في التصدي لإرهاب النظام الإيراني العابر للحدود عبر إيجاد آليات رادعة, منوها بجهود المملكة العربية السعودية في التصدي لإيران وميليشياتها في اليمن وكذلك دورها الإنساني الأخوي في محاولة تخليص اليمنيين من إرهاب ميليشيات الحوثي التابعة لإيران. كما أشاد بيان الحركة بالعقوبات الأمريكية على النظام الإيراني, مؤكدا أن من شأن تلك العقوبات الحد من جرائم النظام الإيراني وميليشياته وبالتالي الحد من عدوانها المتكرر على دول المنطقة وتهديدها المتزايد للملاحة الدولية وحركة السفن التجارية في مياه الخليج. كما شدد بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على ضرورة التصدي وبقوة لانتهاكات إيران المتكررة والمتعمدة، بعد أن تحدى النظام قرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت للحد من النزعة الإرهابية للقيادة الإيرانية، التي أصبحت في الواقع المهدد الأول للأمن والسلم الدوليين، بينما في المقابل لا يحرك مجلس الأمن ساكناً لفرض احترام قراراته التي سنها لردع أي قوى تشكل تهديداً للأمن والسلام في العالم. واعتبر البيان أن ذلك التراخي الدولي, هو ما أغرى قيادة النظام الإيراني بالقيام بعمليات استفزازية، بقصد جر المنطقة إلى هاوية الحرب الشاملة، بعد أن تيقنت بأن سياسية النفس الطويل والعقوبات الاقتصادية المتصاعدة ضدها، سوف تؤدي إلى اجتثاثها، دون أن يتأثر غيرها في المنطقة. وذكر البيان أن” استهداف سفن تجارية على السواحل الإماراتية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ومن ثمَّ قيام وكلاء إيران في اليمن (الحوثيين) باستهداف مطار أبها السعودي بصاروخ كروز، وقرصنة السفن واستهداف الحقول النفطية تُعدُّ كلها أعمالا إرهابية، تأتي ضمن العمليات الاستفزازية التي تحيكها طهران لإشعال المنطقة، بغرض فرض ردود أفعالٍ إضطرارية غير محسوبة، علَّها بذلك تعيد أزماتها مع المجتمع الدولي إلى المربع الأول، وفق شروط جديدة تنقذها من العقوبات الاقتصادية التي تسير بها نحو النهاية المحتومة”. كما أضاف بيان حركة النضال أن “مليشيات الحوثي الإرهابية التي أوجدتها إيران في اليمن، لخدمة أجندتها الطائفية، هي ليست سوى ذراع إرهابي تابع للحرس الثوري الإيراني، لا تملك من أمر نفسها شيئا، ولا تعنيها آلام ومآسي الشعب اليمني، فهي توجه من طهران ولا تُعدُّ شريكاً مؤهلاً وصالحاً لإحلال السلام في اليمن” وانتقد بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بعض المبادرات الأممية، التي شرعنت دور تلك الميليشيات عبر دعوتها للمفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك لن يجلب سلاماً للشعب اليمني، وأن هذه العصابة الحوثية لا تستحق صفة الشرعية المتأتية من الموقف الأممي الذي يشرف على المفاوضات بين اليمنيين. وقال البيان ” إن هذه العصابة مرهونة كليا بأيدي النظام الإيراني الذي يستغلها في تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، كرسائل واضحة مفادها أن الحل السياسي ليس من أهداف هذه الميليشيات”. و ورد في نص بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” أن جريمة استهداف المطارات المدنية وتعرض المنشآت النفطية كما حصل صبيحة اليوم السبت الرابع عشر من أيلول في منشآت بقيق، التي سارعت عصابة الحوثي لتبنيها، ليست إلا عملية إرهابية جبانة بدعم وتوجيه من الدولة الإيرانية، ما يعني أن النظام الإيراني الذي يمارس الإرهاب العابر للحدود، يقاسم عصابة الحوثي وزر هذه الجريمة وكلاهما انتهكا من خلالها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة, ومن بينها القرار رقم (2216) الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين والقرار رقم (2231) الذي يقيد إيران من أنشطتها في مجال الصواريخ. حركة النضال العربي لتحرير الأحواز،اختتمت بيانها بإعلان الدعم والتضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها وسيادة أراضيها مشيدة بدور الرياض الأخوي والإنساني الذي يتولى مهمة إعادة الأمن والسلام للشعب اليمني فضلا عن جهود اجتثاث شأفة الإرهاب الإيراني من منطقتنا العربية.
مشاركة :