كي يتوافق وموعد مقاله اليوم ،أقول إن ذائقة الرفيق الصديق الشقيق العقيق محمد السحيمي الكاتب بالزميلة مكة وقبلها كان من كتاب المدينة،(كاتب صحائف الحرمين)، تجعله مرجعاً عظيماً لي أنا، فهذا الصعلوك ليس من أعمق مثقفينا بل إنه من أندرهم عمقاً .. وما يشهد به هو لكاتب ما فصدقوه واقرأوا له وتابعوه . السحيمي أبهره (مولانا) أ. محسن السهيمي كاتب رأي المدينة وأثنى على ما يكتبه بمقاله (آخر العلاج الحزم) وأن مقاله ليس من مقالات تويتر (بوريالين)! وما لا يعرفه السحيمي ويعرفه صديقه المصدوق (كشاهد) الناقد الكاتب أ. ناصر العمري ، ان محسن للثقافة له فيها من اسمه نصيب، فعل بإحسانه المستحيل بمحافظتنا العرضيات حين قاتل بحاله وماله وكل شيء ليعتمد لدينا لجنة ثقافية بالعرضيات، من نادي أدبي جدة! والعرضيات محافظة من مركزين لقبائل بلقرن وشمران بتهامة تتبعان لمنطقة مكة المكرمة! وعرض على مثقفيها آنذاك المشاركة بالعضوية بلجنته ومنهم: (الخائب حضرتي)، ورفضت حينها (بعنجهية) الانضمام بحجة استحالة وجود بيئة للثقافة بمحافظتنا المهووسة بالعرضة الشعبية وكرة القدم. لم يأبه محسن واختار البدلاء وشق طريقه. أقام بنجاح العام الماضي الأمسيات والندوات والكل تكاتف معه من رجال أعمال ومدراء الأجهزة الحكومية إلا أنا، وأتى الجمهور. هذا الرجل يفعل ذلك لانه يقرأ ويريد أن يقرأ الآخرون ! هذا الرجل كتب مقال ( نصيبي من الثقافة) اقرأوا ما قال عن القراءة، كيف وصفها بحب وحنية وحنين! هذا الرجل مفكر أصدر كتاباً فكرياً في غاية الأهمية عن أزمات الوعي لدينا هذا العام ولم يعرضه (حياء) بلجنته! هذا الرجل يكتب مقاله الاربعائي هنا ليحرث بقية الاسبوع بين مكتبته وعمله التربوي ولجنته المتفوقة به ! هذا الرجل يحيا في ثقافة الهامش ويسبر أغوار المتن الثقافي بلا ضجة! هذا الرجل (متوسط حقيقي بتدين عذب)بابتسامة ولحية وعقال وفنون، ليثبت أن لا فجوة بين المتدين والفن إلا لمن لايقرأ الدين جيداً ! هذا الرجل أكرمني أنا النخبوي المنظِّر التعيس الذي لم يعمل لأهله شيئاً يذكر! أن أكون مشاركاً كمثقف بكذا فعالية فاحضر لا اعلم ماهو دوري تجاه إحسانه ؟ خجلت من أ.محسن مرتين حين رفضت عضوية لجنة جماله فخذلتني لجنته بتفوق ونوعية ما تقدمه.. وخجلت حين يناديني بين الناس (بمايك )أماسيه، بالأستاذ (كاتبنا)عبدالله. الاستاذ بصدق أنت يا محسن ؟ وأنا تلميذك الراسب في امتحان درسك (أدب العطاء)؟ آسف حبيبي... Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com