دعوات لتقديم مفتي ليبيا المعزول إلى «الجنائية الدولية»

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت تصريحات، وصفت بـ«المحرّضة على سفك مزيد من الدماء»، للصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول، سياسيين وقوى وطنية إلى المطالبة بضرورة محاكمته دولياً، بعدما دعا إلى الهجوم على مدينة ترهونة، زاعماً أن الموالين للمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، يقاتلون مع «مشروع صهيوني»، وأن «القرآن سيلعنهم». ويعرف الغرياني، الذي يقيم في تركيا، بـ«مفتي الدم»؛ نظراً لكثرة إطلالاته على فضائية «التناصح» التي يمتلكها نجله سهيل، ويدعم فيها منذ سنوات الأصوليين و«الجماعات الإرهابية» في مواجهة «الجيش الوطني»، وسبق وأدرج اسمه على لائحة الإرهاب لدول الرباعي العربي.واستغربت «الحركة الوطنية الشعبية» الليبية، تصريحات الغرياني، التي قالت إنها تضمنت «تحريضاً واضحاً وصريحاً على العنف والكراهية والاقتتال والحرب الأهلية بغطاء ديني»، لافتة إلى وصفه لبعض قبائل مدينة ترهونة بعبارات «مستهجنة ودعوته للميليشيات الإجرامية والعصابات الجهوية الموالية لجماعته الإرهابية للهجوم على مدينة ترهونة والتنكيل بأهلها». واعتبرت «الحركة الوطنية الشعبية»، في بيان أمس، تصريحات الغرياني «خروجاً عن الإسلام والمبادئ والقيم والإنسانية ودعوة للاقتتال وتأجيج الحرب الأهلية بين الليبيين»، ورأت الحركة أن تصريحات ما سمته بـ«مفتي الإرهاب» تمثل «جريمة جنائية، وفقاً للقانون الجنائي الليبي، وانتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وجريمة حرب وفقاً لمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي».وطالبت الحركة السلطات القضائية الليبية والمحكمة الجنائية الدولية «بضرورة التحرك لملاحقة الإرهابي الصادق الغرياني»، لافتة إلى أن أبناء مدينة ترهونة «يواجهون الإرهاب والميليشيات ويقاتلون مع أبناء القبائل الليبية ضمن القوات المسلحة العربية لتطهير البلاد من الإرهاب وتهيئة الظروف لبناء دولة آمنة مستقلة». ورأى الغرياني عبر فضائية «التناصح» التي تبث من تركيا، بأن من يقاتلون من أهالي ترهونة مع حفتر هم «عملاء وأذلاء، والتاريخ والدين والقرآن سيلعنهم لأنهم يقاتلون مع مشروع صهيوني يستهدف تدمير ليبيا».وقال الدكتور محمد عامر العباني عضو مجلس النواب، إن المفتي المعزول، «دأب على ممارسة الفتنة واستخدام الدين الإسلامي في غير ما شرعه الله، بالتحريض على استباحة دماء منتسبي المؤسسة العسكرية، ووصفهم بالبغاة».وأضاف العباني في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن الغرياني «تمادى في غيه، ووصف منتسبي (الجيش الوطني) وكل من يسانده ممن يقاتلون التيارات الإرهابية، بأنهم (صهاينة)». والتزم الغرياني مبكراً صف «الجماعات الإرهابية» التي كانت تقاتل «الجيش الوطني» في مدينتي بنغازي ودرنة. ومؤخراً، أفتى ضمنياً بأن العاملين فيما سماها بـ«قنوات الفتنة» في حكم «القَتَلة» «لأنهم يقتلون بالكلام مثلهم مثل من يقتل بالسلاح»، وهو ما دفع العباني إلى أن مجلس النواب الليبي، الذي يباشر أعماله من طبرق (شرق البلاد) سبق وأصدر قراراً باعتبار المنظمة التي ينتمي إليها المفتي المعزول، «منظمة إرهابية».وقال نائب برلماني من مدينة سبها (جنوب البلاد)، لـ«الشرق الأوسط» إن الغرياني منذ عام 2014 «يواصل استخدام الدين في التحريض على خصومه السياسيين»، متابعاً: «هذا الرجل يقف دائماً خلف التيارات المتشددة في البلاد، ويدفع من خلال فتاواه في سكة التعصب والأفكار المتشددة»، فضلاً عن «توجيه أنصاره لمحاربة (الجيش الوطني) لأهداف دول خارجية لا تريد عودة الاستقرار إلى ليبيا».

مشاركة :