أول محطة نووية عائمة تصل إلى مينائها شرقي روسيا

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن قطعت مسافة 5000 كم في القطب الشمالي، وصلت، أمس السبت، أول محطة عائمة للطاقة النووية في العالم، طورتها روسيا، إلى مينائها الدائم في بيفيك في أقصى الشرق الروسي؛ حيث يخطط أن تبدأ «أكاديمك لومونوسوف» قريباً في العمل.وأوضحت الوكالة النووية الروسية (روساتوم) في بيان: «وصلت محطة الطاقة النووية العائمة «أكاديمك لومونوسوف» إلى بيفيك، في منطقة تشوكوتكا ذات الحكم الذاتي»؛ حيث سيتم ربطها بشبكة الكهرباء المحلية، وتصبح جاهزة للعمل بحلول نهاية العام.وصُممت المحطة النووية لتزويد منصات ومنشآت إنتاج الوقود في المناطق النائية بالكهرباء. وغادرت «أكاديمك لومونوسوف» ميناء مورمانسك في الشمال الروسي؛ حيث حملت بالوقود النووي في 23 أغسطس/‏آب الماضي متجهة إلى بيفيك.وسحبت عدة سفن المحطة التي تزن 21000 طن بدون محرك، ويبلغ طولها 144 متراً، وعرضها 30 متراً، وتحتوي على مفاعلين كل واحد منهما طاقته 35 ميجاوات، أي قريباً من طاقة مفاعلات كاسحات الجليد النووية، مقابل أكثر من 1000 ميجاوات لمفاعل تقليدي من الجيل الجديد.ويتوقع أن تغطي «أكاديمك لومونوسوف» استهلاك 100 ألف شخص، وتعمل لدعم منصات النفط في المنطقة، بينما تطور روسيا استغلال المواد الهيدروكربونية في القطب الشمالي.وقال أليكسي ليخاتشيف رئيس وكالة «روساتوم»: «قد تكون هذه خطوة صغيرة نحو التنمية المستدامة في القطب الشمالي؛ لكنها خطوة عملاقة نحو إزالة الكربون من المناطق النائية خارج الشبكة، ونقطة تحول في تطوير محطات الطاقة النووية الصغيرة في جميع أنحاء العالم»؛ لكن جمعيات بيئية، لا سيما منظمة «السلام الأخضر» في روسيا، نددت بهذا المشروع منذ سنوات؛ خوفاً من «عواقب وخيمة» على هذه المنطقة الهشة للغاية في حال هبوب عاصفة، أو وقوع حادث عرضي. وازدادت أهمية تحذيراتها من مخاطر «تشيرنوبيل على الجليد»، أو «تايتانيك نووي»، خاصة عندما وقع انفجار الشهر الماضي في قاعدة لاختبار الصواريخ في أقصى شمال روسيا، تسبب بارتفاع مستوى النشاط الإشعاعي لفترة وجيزة في المنطقة.وتعمل الصناعة النووية، على تطوير مفاعلات صغيرة مستقلة، وأرخص كُلفة؛ لجذب عملاء جدد. وهي تستوحي من صناعة السفن التي تستخدم الطاقة النووية منذ فترة طويلة؛ لدفع الغواصات أو كاسحات الجليد، أو حاملات الطائرات، وتهدف بشكل خاص إلى تلبية احتياجات المناطق المعزولة ذات البنية التحتية الضعيفة. (أ.ف.ب)

مشاركة :