أبدى الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، المتهم بتسريب تفاصيل برنامج تجسس لبلاده، إدوارد سنودن، رغبته في منحه لجوءاً إلى فرنسا، معتبراً أن ذلك لا يعني معاداة الولايات المتحدة، بحسب ما نشرت إذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية أمس السبت.وقال سنودن اللاجئ في روسيا حالياً: «لا نريد أن تصبح فرنسا مثل هذه الدول التي لا تحبونها. أكثر ما يحزن في هذه القصة هو أن المكان الوحيد الذي يمكن لمبلغ أمريكي أن يتكلم، ليس في أوروبا بل هنا في روسيا». وأضاف: «طلبت اللجوء إلى فرنسا في 2013 في عهد الرئيس فرنسوا هولاند. بالتأكيد أرغب كثيراً في أن يمنحني السيد إيمانويل ماكرون حق اللجوء».وتابع سنودن: «ليست فرنسا وحدها المعنية، إنه العالم الغربي، النظام الذي نعيش فيه. حماية المبلغين لا تعني أي موقف عدائي. استقبال شخص ما مثلي لا يعني مهاجمة الولايات المتحدة». وكان سنودن طلب الحماية من نحو 20 دولة بينها فرنسا وألمانيا، رفضت جميعها طلبه لسبب أو لآخر.والمقرر أن ينشر سنودن مذكراته الشهر المقبل في نحو 20 بلداً، بينها أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرازيل وتايوان.وتنشر دار «ميتروبوليتان بوكس» (ماكميلان) الأمريكية النسخة الأصلية التي كتبها سنودن بنفسه، وتحمل عنوان «سجل دائم». وفي فرنسا سيحمل عنوان «ذاكرة حية».وتسبب سنودن في فضيحة للولايات المتحدة، بعدما كشف في العام 2013 وجود برنامج تجسس عالمي على الاتصالات الهاتفية والإنترنت، لجأ بعدها إلى روسيا. واتهمته واشنطن بالتجسس وسرقة أسرار الدولة. (أ.ف.ب)