في الوقت الذي استهدفت طائرات بدون طيار «درون» معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، يوم أمس، ما نتج عنها حريقان في المعملين، أوضح أستاذ الإعلام السياسي د. عبدالله عبدالمحسن العساف لـ «اليوم» أن صناعة الطائرات بدون طيار «درون» تقنية لا يمكن أن تمتلكها جماعات الحوثي أو تتعامل معها، وليست من ضمن تشكيلات الجيش اليمني السابق الذي استولت عليه جماعة الحوثي الإرهابية، بل هي صناعة إيرانية بامتياز، ومن يسيرها ويشغلها خبراء من حزب الله ومن الحرس الثوري الإيراني. وأوضح العساف، أن هذا الاعتداء تتجه أصابع الاتهام فيه إلى إيران بالدرجة الأولى، وإن كانت تقف خلف الستار بعد أن أعلنت جماعة الحوثي تبنيها الاستهداف لمعامل بقيق. وأضاف: «العالم أجمع يدرك جيدا أن إيران تقف خلف هذه الجرائم، التي تنسجم مع المواقف والتهديدات الإيرانية السابقة بتعطيل مضيق هرمز وتعطيل تصدير النفط للعالم، عندما تصفر منتجاتها النفطية». وأردف: يجب أن ندرك أن النظام الإيراني يقف خلف هذه الجرائم، والمملكة كفل لها القانون الدولي الرد على هذه الاستهدافات، التي تهدد الأعيان المدنية، وتحاول إعطاب الاقتصاد العالمي الذي يمر بفترة تراجع. وقال: المملكة اليوم لها الحق بالرد على هذه الطائرات، ومعرفة من أين أتت أو هُربت بالضبط، ومن ناحية أخرى على العالم أن يقف مرة أخرى لمحاربة الميليشات الإرهابية، والوقوف مع المملكة.
مشاركة :