لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني، وحسابها عبر «تويتر» و«فيسبوك»، أنّ استقالة القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، دوواد أوغلو، تمثّل مقدّمة لتفكك الحزب، إذ رأى 72 في المئة من المستطلعين على موقع البيان، أنّ من شأن الاستقالة، إحداث انشقاق في الحزب، فيما أشار 28 في المئة إلى أنّ الاستقالة ستعزّز تسلط الرئيس رجب طيب أردوغان. وفي اتجاه مقارب، مضى المستطلعون عبر «تويتر»، حيث ذهب 71 في المئة منهم إلى أنّ الاستقالة ستؤدّى إلى انشقاق في الحزب، مقابل 29 في المئة توقّعوا أن يتسبّب الأمر في تعزيز تسلّط أردوغان. وتوقّع 62 في المئة من المستطلعين على «فيسبوك»، حدوث انشقاق في «العدالة والتنمية»، فيما توقّع 38 في المئة، أن تؤدّي الاستقالة لتعزيز تسلّط أردوغان. وأكّد عضو مجلس النواب الأردني، محمد الحجوج، أنّ استقالة دوواد أوغلو من حزب العدالة والتنمية، وهو من مؤسسيه، سيؤثّر في الحزب، ويشكّل بداية انقسامه. وأضاف الحجوج: «أوغلو كان له مواقف متعددة متعارضة مع الرئيس التركي، وقبل فترة، استقال علي باباجان الذي شغل سابقاً منصب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد، هذه الاستقالات تشكل ضربات موجعة للحزب، لا سيّما أن الحزب خسر قبل أسابيع انتخابات إسطنبول لصالح المعارضة». انشقاقات أوسع بدوره، قال الخبير والباحث في الشأن التركي، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كرم سعيد، إنّ استقالة أوغلو من حزب العدالة والتنمية، تؤكد مسألة تصاعد الانشقاقات التي تعصف بالحزب، ذلك أن الاستقالة لن تقتصر على أوغلو وسابقيه فقط، بل تلوح في الأفق استقالات أخرى، سواء في ما يتعلق بقيادات تاريخية أو أعضاء عاديين أو رؤساء للحزب في الولايات المختلفة. ولفت كرم إلى أنّ حزب العدالة والتنمية في مفترق طرق، ويعيش مرحلة الأفول، الأمر الذي تبدّى جلياً في انتخابات إسطنبول، مشيراً إلى أنّ تلك الاستقالات والأزمات الداخلية التي يشهدها الحزب، تفتح المجال أمام خصوم أردوغان، سواء الخصوم من التيار الإصلاحي داخل الحزب نفسه أو التيار المعارض، على اعتبار أن هناك بيئة ممهدة أمامهم، لا سيّما في ظل الأزمات الداخلية التي تشهدها تركيا، ومن بينها الأزمة الاقتصادية وفشل سياسات الحزب، وحتى حالة التشرذم السياسي التي تعانيها البلاد. مستقبل مظلم وأوضح الباحث في الشأن التركي، أنّ التوقعات المستقبلية لحزب العدالة والتنمية مظلمة، وتسير وقف مسارات الأول تصدّع الحزب وتفككه، على ضوء ما كشفته إحصاءات رسمية عن آلاف الاستقالات خلال الشهرين الماضيين فقط، فيما يرتبط المسار الثاني باستمرار حالة الانشقاقات وضعف الحزب، مع استمراره في المشهد، لكن بقدرات أقل، ومع فشله في احتواء القواعد الانتخابية التي تعاني من حالة من القلق إزاء الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتفاقم أزمات داخلية، ومع فشل السياسات الخارجية والداخلية للحزب. ولفت كرم إلى أنّ المسار الثالث متعلق بهجرة القيادات التاريخية للحزب، والبحث عن بدائل، فيما المسار الأخير مرتبط بصعود المعارضة، وتصدر المشهد بعد ذلك.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :