الاتحاد الآسيوي يحارب التلاعب بنتائج المباريات ب«الإنتربول»

  • 4/29/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحول مركز الخليج الدولي للمؤتمرات بالعاصمة البحرينية المنامة إلى تجمع رياضي قاري غير عادي بقيادة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة وعدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الآسيوية المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية (الكونغرس) ال26 غدا(الخميس). وأعرب رئيس الإتحاد الآسيوي عن أمله في أن يخرج الاجتماع بالنتائج التي تصب في خانة إعلاء المصالح العليا لكرة القدم الآسيوية وقال: «النجاحات التي حققها الاتحاد في الآونة الأخيرة كانت حصيلة مثمرة لحالة التوافق والانسجام التي تسود عائلة كرة القدم القارية، ونؤكد على ضرورة المحافظة على هذه المكتسبات والعمل على تعزيزها بالمزيد من الجهد والعمل المنظم والتعاون البناء». وعبر رؤساء الاتحادات الوطنية عن شكرهم وتقديرهم لسلمان بن ابراهيم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة مشيدين بجهوده المتواصلة في النهوض بمسيرة الكرة الآسيوية ومعربين عن تطلعهم للمشاركة الفعالة في اجتماع الجمعية العمومية وإنجاح أهدافه الرامية إلى تحقيق الرفعة والتقدم. عجلة التطوير مستمرة قطع الاتحاد الآسيوي خلال فترة رئاسة آل خليفة خطوات واثقة نحو الاستقرار وتثبيت دعائم العمل المؤسسي والمضي قدما في مسيرة التنمية المستدامة للكرة الآسيوية عبر تقديم الدعم والمساندة إلى الاتحادات الوطنية على مختلف الأصعدة، واحتلت عملية تطوير المسابقات الكروية، أولوية لديه باعتبارها واجهة اللعبة في القارة، وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا، وزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا 24 منتخبا اعتبارا من نسخة عام 2019، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية، ودمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019 الأمر الذي يساهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة فيها، بما يسمح لمنتخبات القارة كافة بخوض المنافسات القوية. وتم فصل أندية الشرق والغرب عن المواجهات المباشرة في دوري الابطال ما يضمن وجود فريق من الشرق ضد اخر من الغرب في المباراة النهائية. وحرص الاتحاد الآسيوي على توسيع قاعدة المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا بتوحيد المعايير وترخيص الأندية بهدف تفادي التعارض بينهما، ونقل بعض معايير المشاركة بدوري أبطال آسيا إلى نظام ترخيص الأندية ودمج بعض المعايير الأخرى لتعكس واقع الاتحادات الوطنية وروابط الدوري، في حين تم تصنيف بعض المعايير على أنها غير إلزامية، الأمر الذي سمح في رفع عدد الدول التي تتواجد أنديتها في المسابقة. واعتمد الاتحاد الآسيوي نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية، والعمل النظام عل ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية من خلال الاستناد على نتائج منتخبات واندية كل بلد في البطولات الاسيوية خلال الأعوام الاربعة الاخيرة (30 بالمئة للمنتخبات و70 بالمئة للأندية). وبعد اعتماد التصنيف فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على المراكز من 1-24 تحصل على مقاعد مباشرة في دوري أبطال آسيا، ويتوجب على الاتحادات الوطنية بعد الحصول على التصنيف المطلوب أن تلبي معايير ترخيص الأندية ووجود برامج للنزاهة في الاتحاد وتنظيم بطولة دوري للمحترفين والإدارة، وتوافر نظام جيد للدعم اللوجستي، في المقابل فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على التصنيف 25-32 تكون مؤهلة للمشاركة في الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي، أما الاتحادات المصنفة بين 33-47 ستحصل على فرصة المشاركة في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي. ثلاث مبادارت أطلق سلمان بن ابراهيم ثلاث مبادرات جديدة بهدف مساعدة الاتحادات الأهلية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي على مواصلة أدوارها الحيوية في تطوير مخرجات لعبة كرة القدم، وكشف خلال أعمال الاجتماع غير العادي الجمعية العمومية (الكونغرس) للاتحاد الآسيوي في مدينة ساوباولو البرازيلية في التاسع من يونيو لعام 2014 تفاصيل المبادرات الجديدة التي تتضمن تقديم المساعدة من أجل بناء الملاعب المصغرة في مختلف الدول الآسيوية والمساعدة المالية للاتحادات الأهلية من أجل استضافة تصفيات البطولات الكروية الآسيوية على صعيد المنتخبات الوطنية ومنتخبات كرة القدم داخل الصالات (الفوتسال) وتشكيل فريق من الخبراء لمساعدة الاتحادات على مواجهة التحديات في مجالي الإدارة وتسويق البطولات المحلية. وأطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حملة (60 دقيقة - لا تؤخر اللعب) والتي تسعى إلى الحد من إهدار الوقت في المباريات وزيادة الوقت الفعلي للعب في مباريات المسابقات الآسيوية. ووجه آل خليفة الجهات المختصة في الإتحاد القاري لوضع الآليات الكفيلة بتحقيق أهداف الحملة من خلال تنفيذ برامج تثقيفية للحكام والمدربين والفرق، والتطبيق الفعال لقاعدة إعطاء الفرصة وخفض عدد المخالفات التي يتم احتسابها، بما يؤدي إلى رفع مستوى الإثارة في المباريات، وتحسين المستوى الفني للعب، وزيادة الاهتمام بالنقل التلفزيوني، وتعزيز القيمة السوقية للبطولات الآسيوية، وقبل بداية الحملة في عام 2014، كان معدل زمن اللعب الفعلي في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 52 دقيقة وثانيتين، ولكن في ختام بطولة كأس آسيا في استراليا ارتفع زمن اللعب الفعلي إلى 54 دقيقة و51 ثانية، بزيادة بلغت دقيقتين و49 ثانية. نظام السلوك والانتخاب اعتمد الاتحاد ميثاق السلوك الذي ينطبق على جميع المسؤولين في كرة القدم الآسيوية، على 11 مبدأ أساسياً لسلوك الأفراد المفترض الالتزام به، وسيتم تطبيقه إلى جانب ميثاق الأخلاق، من أجل تعزيز إدارة كرة القدم الآسيوية خارج الملعب، واعتماد ميثاق الانتخاب لضمان الشفافية في كل العمليات في المستقبل، إذ يتم تشكيل لجنة للانتخابات ولجنة استئناف انتخابية، وتشرف هذه اللجان على الانتخابات بدعم من الأمانة العامة في الاتحاد الآسيوي. من جهة ثانية قطع الاتحاد الآسيوي خطوات كبيرة على صعيد مكافحة التلاعب بنتائج المباريات من خلال تنفيذ جملة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية، وتأسيس فريق مهام خاصة وقسم جديد للنزاهة، وسن نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع إحدى الشركات، وحرص على تعزيز آليات التوعية بمخاطر التلاعب بالنتائج عبر الندوات والدورات التثقيفية وتفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة أمثال الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحادات القارية، والاتحادات الأهلية، والأجهزة الحكومية، و»الإنتربول» من إجل محاربة تلك الظاهرة المؤسفة، وطلب الاتحاد من الدول الأعضاء تعيين مسؤولين عن النزاهة للابلاغ عن أي أمور تخص التلاعب في نتائج المباريات في ظل المساعي لتنقية الرياضة من أي فساد محتمل. ميثاق الأخلاق قرر المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اعتماد تشكيل لجنة للأخلاق في الاتحاد، لتعزيز جهود مكافحة الفساد وبما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتأسيس غرفتين للجنة الأخلاق، وتكون الأولى للتحقيق والثانية قضائية، ووافقوا على اعتماد ميثاق أخلاق أكثر تشدداً وبما يتوافق مع ميثاق الأخلاق في الاتحاد الدولي، وإطلاق نسخة معدلة من ميثاق الأخلاق تتوافق بشكل كامل مع مثياق الأخلاق في (الفيفا) وذلك من أجل ضمان توافق تطبيق القوانين في مجال محاربة الفساد وسوء التصرف داخل وخارج الملعب. وسعى الاتحاد الآسيوي جاهداً إلى ترسيخ عوامل الإدارة الرشيدة داخل الاتحاد عبر القيام بتشكيل فريق عمل الحوكمة الذي سيضع التوصيات المناسبة لتطوير مجالات الشفافية والمساءلة، النزاهة، والديمقراطية، والهيكل التنظيمي، والإدارة المالية، والحقوق التجارية، والإشراف على عملية لتطوير الخطة الاستراتيجية للاتحاد للاعوام من 2015 – 2019، والتزم الاتحاد القاري بتقديم التمويل والمساعدة للعديد من الدول الآسيوية في هذا الإطار، ومن أبرز المشروعات التي تم إطلاقها بناء قرية الاتحاد الآسيوي لمساعدة المتضررين جراء الإعصار هايان، وتشمل القرية التي تبلغ مساحتها سبع (فدانات) على 27 منزلا بدعم من الاتحاد الآسيوي، بمشاركة مع الاتحاد الفلبيني لكرة القدم ومؤسسة غاواد كالينغا، ومنح هذه البيوت لأفراد من المناطق المحيطة، وتحديدا جامعة تاكلوبان وطلبة الكليات، كما تشمل القرية بناء ملعب كرة قدم للواعدين، بهدف تشجيع اللعبة في المنطقة.

مشاركة :