صالات «الجيم» ملاذات الصحة والرشاقة

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل الرياضة في صالات التدريبات الرياضية «الجيم» أسلوب حياة للكثيرين، بعيداً عن الرياضات التنافسية، وانتشرت ثقافتها في الإمارات بشكل مميز، وأسهم في انتشارها الاهتمام بالمرافق الخدمية والسكنية في الإمارات، ليزداد مرتادو الصالات الرياضية يوماً بعد يوم، يرافقه تطور كبير في هذه الصالات، التي تتوفر فيها أحدث الأجهزة والمعدات الرياضية، وانعكس ذلك إيجاباً في عدد الممارسين للرياضة داخل الصالات من مختلف الأعمار والفئات، لتصبح صالات الجيم الملاذ للصحة العامة ورشاقة الأبدان عملاً بالمقولة القديمة «العقل السليم في الجسم السليم». وتوسعت رياضات اللياقة البدنية تدريجياً، واستحوذت على امتيازات لمفاهيم جديدة في مجال التمارين والحمية وأسلوب الحياة والأفكار المتعلقة باللياقة البدنية، وأسهمت وسائل التواصل الجماهيري في زيادة استخدام الآلات والمعدات الرياضية، ولعبت وسائل الإعلام الجماهيرية دوراً مهماً في تشكيل ثقافة اللياقة البدنية. وعاد الانتشار الواسع للرياضة في الصالات بفوائد جمة، أهمها زيادة الوعي بأهمية التمارين الرياضية المنتظمة وكيفية تفاعل الجسم مع التدريب الجسدي، بالإضافة لوجهات النظر المتعلقة بالصحة العامة، والتي أكدت حاجة ملحة إلى التغيير في نمط الحياة، والانتقال من حياة تغذيها ثقافة الاستهلاك التي كانت تزيد البدانة والأمراض المزمنة، إلى نمط حياة صحي نشط يتطلب تكريس جزء من أوقات الفراغ لممارسة الرياضة، وشكلت الصالات الرياضية الملاذ الآمن والسهل لتحقيق أهداف اللياقة البدنية على وجه السرعة. محافظة على الجسم يقول نجوان محسن «42 سنة» الذي يمارس الرياضة في «الجيم» من نحو 14 سنة، إنه ارتبط بالتمارين الرياضية في الصالات بعد أن بلغ وزنه 107 كغم، وبعد التمارين استطاع الوصول بوزنه إلى 80 كغم، وظل يحافظ على هذا الوزن بمواصلته للتمارين داخل الصالة، وأوضح نجوان أنه عندما حضر من بلده اليمن إلى الإمارات، كان رياضياً يمارس كرة القدم والتنس الأرضي وذهب في لعبة التنس الأرضي بعيداً حتى وصل ليكون قائداً لمنتخب بلاده، وبعد فترة قليلة من وجوده في الإمارات شعر بزيادة وزنه ولم يكن الأمر صعباً بالنسبة له في ممارسة الرياضة داخل الصالات لكونه رياضياً سابقاً، وبالفعل تحقق هدفه سريعاً بالوصول لوزن مثالي وحرص بعدها على عدم ترك الرياضة إطلاقاً. ويضح أن التمارين في الصالة تتطلب توجيهات مدرب مختص، وألا يتدرب الشخص بشكل عفوي، خاصة بالنسبة لتمارين الحديد أو بناء الأجسام. من الكرة للصالة ويعتبر حسن عبد الله لاعب كرة القدم السابق الذي في لعب لفريق الشارقة «جيل الثمانينيات»، من الرياضيين الذين اتجهوا لتمارين الصالات بعد اعتزاله كرة القدم بحكم عمله مدرباً في القوات المسلحة، ويقول إن الرياضة في الصالات مهمة للغاية لكونها تستوعب جميع الأعمار وتتغلب على ظروف الطقس، ويشير إلى الفوائد الكبيرة من ممارسة الرياضة في «الجيم»، وهي فوائد تتوقف على حسب الكوادر المؤهلة التي تشرف على تدريب وتوجيه المتدربين، فكل نوع من المعدات يحتاج لخبرات، وفي الصالات عموماً توجد كوادر جيدة، كما تتوفر ثقافة عالية من جانب الشباب، الذين يحرصون على تلقي التوجيهات السليمة، ويتفق حسن عبد الله على أهمية وجود مدرب أو موجه لتمارين الصالة مثل التلميذ في المدرسة، مشيراً إلى أن ثقافة الرياضة البدنية منتشرة بشكل مميز في الإمارات، والارتباط بالصالات يقود للاهتمام بالثقافة الغذائية أيضاً، وينمي ثقافة الرياضة عموماً. طموح وأهداف وضع الشاب علي بشير محمد بشير «19 سنة» أهدافاً من ممارسته للرياضة داخل «الجيم»، من أهم هذه الأهداف الانتقال لتمثيل الإمارات لاعباً في بناء أجسام، وبدأت طموحاته ورغبته ليكون لاعب بناء أجسام من حبه لهذه الرياضة التي يمارسها والده، حيث كان لاعباً في ناديي الذيد والشعب وحالياً في الشارقة. علي بشير، مارس السباحة والجري ويركز حالياً على تمارين «الجيم» لتقوية العضلات لبناء جسمه بشكل طبيعي بعيداً عن أي مكملات غذائية ويقول إنه اقتدى بوالده كونه رياضياً في بناء الأجسام ويستقي كل المعلومات في الرياضة من والده فأصبح لديه الطموح للوصول لمستوى يؤهله لمشاركات خارجية باسم الإمارات، وقال إن التدريب في الصالات جزء من الاستعداد للوصول لهذه المكانة. ويؤكد إبراهيم مصطفى اختصاصي تربية بدنية ومشرف على إحدى الصالات أن التمارين تتم وفق توجيهات فنية محددة، ولا يمكن للشخص أن يتدرب وحده، فكل وزن وطول يحتاج لتعليمات محددة، مشيراً إلى أن البعض ربما يرى أن تمارين الصالة شيء سهل والشخص يتدرب على هواه، وهذا مفهوم خاطئ، فمهما كانت ثقافة الشخص بالرياضة فهو يحتاج لمدرب ويحتاج لتعليمات يلتزم بها في ما يخص الغذاء قبل وبعد التمارين، وأثنى إبراهيم مصطفى على مستوى الوعي في الصالات الرياضية في الإمارات والاهتمام بوجود مشرفين على درجة عالية من الكفاءة. اختلاف كبير بيـن الصالات والأندية أكد الدكتور طارق محمد صادق اختصاصي إصابات الملاعب، والذي يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 10 سنوات في الإمارات، وجود اختلاف كبير بين التمارين الرياضية في الأندية وصالات «الجيم» نظراً لاختلاف الكوادر وحرص ودقة الأندية في التعامل مع تمارين الصالة، ووضع صادق محاذير مهمة للرياضيين المرتادين لصالات اللياقة البدنية، وأهم هذه المحاذير تجنب تناول المكملات الغذائية من دون استشارة طبية دقيقة، ويقول صادق: يجب توافر الاشتراطات الصحية من ناحية الإضاءة والمساحة والتهوية والنظافة وسلامة الأجهزة والفريق المشرف على الصالات، وبعد توافر كل هذه الاشتراطات، هناك أشياء فنية مهمة، وهي أن يكون المدرب مؤهلاً علمياً ولديه خبرات من ناحيتي التدريبات والتغذية ويستحسن ألا يكون متخصص تمارين فقط، بمعنى أن يكون دارساً تغذية خاصة بالرياضيين وعلوماً صحية حتى يفيد المتدرب و«صالات الجيم» مرتبطة إلى حد كبير بإنقاص الوزن والمحافظة على جسم متناسق وكمال الأجسام، والسعي وراء تحقق ذلك ربما يجعل بعض الشباب مندفعين في تناول بعض المكملات غير المأمونة، ولكن إذا انحصر الأمر في الرياضة فقط، فلا خوف على الشخص. وأضاف الدكتور محمد صادق: «بحكم خبرتي في الإمارات، فإن الرياضي الممارس للعبة تنافسية لا يحبذ الذهاب للصالات، وخاصة أن الرياضي الذي يتدرب بشكل متواصل في الأندية ليس لديه الوقت الكافي للذهاب إلى الصالات، خصوصاً أن توافر الأجهزة والإمكانات في الأندية يغني عن الذهاب للصالات، والصالات مهما بلغت مواصفاتها التي تفوق ما يتوافر في الأندية، لا يمكن الاعتماد عليها في تأهيل وتهيئة الرياضي الممارس للعبة تنافسية، والفرق هنا في الكوادر التي تشرف على التدريبات فكل شيء في الأندية يكون بدقة وتحت إشراف عدة تخصصات سواء مدرب صالة أو معداً بدنياً أو اختصاصي تغذية». ويواصل الدكتور طارق صادق قائلاً: «العيب الموجود في بعض الصالات وليس كلها، أن بعض المدربين يتعدون حدودهم في إعطاء بعض المنشطات أو المكملات من دون دراية كاملة بهذه النوعية من المكملات، وهي مسألة دقيقة يجب التعامل معها بحرص كما تفعل الأندية الرياضية التي تتعامل مع شركات معروفة في ما يخص المكملات الغذائية وتذهب الأندية أبعد من ذلك بإرسال مكونات المكملات والأغذية المطلوبة للوكالة الدولية للمنشطات من أجل التأكد من السلامة، وهذا الحرص والدقة لا نجده في بعض الصالات، بل نسمع أحياناً بإعطاء هرمونات ربما لا تكون ملائمة لجسم الإنسان وتكون لها نتائج سلبية خطرة وضارة، فأي خلل يحدث في الجهاز الهرموني للإنسان يتسبب في أمراض خطرة». أخطاء شائعة يقع فيها المبتدئون نبه مدربون رياضيون إلى أن من يبدأون التمارين الرياضية في صالات الألعاب «الجمنازيوم» لأول مرة، يقعون غالباً في أخطاء شائعة، ما ينعكس سلباً على نتائج التدريبات في مراحل لاحقة، وحسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن أكبر خطأ يرتكبه حديثو العهد بممارسة الرياضة، عدم رسم أهداف محددة وواقعية، فضلاً عن التطلع إلى نتائج ملموسة في مدة قياسية. وتقول فرح فورسيكا، التي نالت لقب أقوى امرأة في بريطانيا مرتين، إن بعض من يبدأون الرياضة يطمحون إلى أمور غير واقعية لا يمكن الحفاظ عليها مع مرور الوقت. ويرى المدرب الرياضي توم بترفيلد أن من يمارسون الرياضة عليهم أن ينتبهوا إلى نوعية وتوقيت الأكل، فضلاً عن تزويد الجسم بما يحتاجه من مصادر للطاقة والفيتامينات. الاستشارة الطبية ضرورة قبل التمارين من النصائح المهمة حول كيفية البدء بممارسة التمارين الرياضية بشكل عام، وبشكل خاص التدريبات في صالة الألعاب الرياضية «الجيم»، ضرورة الفحص الطبي قبل البدء بالتمارين للتأكد من عدم وجود أي قيود صحية. ويجب استشارة مدرب اللياقة البدنية المؤهل قبل البدء في أي برنامج تدريبي، وتخفيف الوزن بممارسة النشاط البدني المعتدل، ومن المهم اختيار الأحذية الرياضية الجيدة والمريحة. ومن أهم الأجهزة الرياضة جهاز المشي الكهربائي، وآلة التجديف، والدراجة الهوائية، والدراجة الدائرية، وسلم جاكوبس، وجهاز الكابل، آرك تراينر، ودراجة تمارين. ويغفل بعض ممارسي الرياضة الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم، فيما لا ينتبه آخرون إلى أهمية تناول الطعام المناسب، فيستمرون في بذل الجهد البدني دون مراعاة الحمية والتوازن بين المواد التي يأكلونها. 7 فوائد للذهاب إلى الجيم ــ حرق الكوليسترول الضار الذي يوجد في الجسم. ــ  التخلص من الدهون والوزن الزائد. ــ المحافظة على صحة الجسم ورشاقته وليونته. ــ الحصول على الجمال. ــ جعل الدورة الدموية أكثر نشاطاً. ــ ازالة الدهون المتراكمة في الكثير من مناطق الجسم. ــ يساعد على تقسيم وإبراز العضلات وجعل الجسم مشدوداً ورشيقاً. 6 نصائح ــ الابتعاد كل البعد عن التدخين. ــ وضع جدول زمني مناسب. ــ اختيار الجيم المناسب. ــ لا يحبذ الذهاب إلى الجيم يومياً. ــ يفضل عدم تناول الكثير من المكملات الغذائية وبالأخص في اليوم الأول. ــ وضع أهداف واقعية للحصول عليها. 10 تحذيرات ــ لا يفضل التركيز على الأجهزة الكهربائية فقط في التمارين. ــ يجب القيام بالتمارين العادية مثل نط الحبل والقفز والركض والممشى والبطن والضغط. ــ ينبغي عدم الانغماس في تمارين فرد العضلات، حتى لا يزداد طول العضلة بشكل غير مرغوب فيه. ــ تجنب الإفراط في تمارين الإحماء. ــ يفضل الجلوس لبعض الدقائق بين التمارين المختلفة. ــ تناول البروتينات والخضراوات والفاكهة التي تساعد على تقوية الجسم. ــ القيام ببعض التمارين التي تساعد على تقوية عضلة القلب كتمارين الكارديو. ــ يفضل عدم الجلوس بشكل مفاجئ بين التمارين وإنهاء التمرين بشكل تدريجي. ــ ضرورة اتباع تعليمات المدرب بشكل صحيح حتى لا تحدث مضاعفات أو مشاكل. ــ عدم التعجل في بناء العضلات لأنه يحتاج في الغالب من شهر إلى ثلاثة أشهر. لمشاهدة تحقيق ...PDF اضغط هناطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :