إدانات عربية ودولية للهجوم الإرهابي على معملي أرامكو

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتوالى الإدانات العربية والدولية للهجوم الذي شنه الحوثيون على منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية اليوم السبت. وفي هذا السياق، أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب خلاله عن "إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء الجبان" الذي استهدف الموقعين التابعين لشركة أرامكو. وأكد الملك عبدالله، خلال الاتصال، "وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها"، مشدداً على أن "الأمن القومي السعودي من الأمن القومي الأردني". ودانت بريطانيا الهجوم على معملي النفط التابعين لأرامكو السعودية. واعتبر وزير الشؤون الخارجية والمسؤول عن ملف الشرق الأوسط اندرو موريسون الهجوم "غير مقبول تماماً"، مضيفاً في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "على الحوثيين وقف تهديد أمن السعودية واستهداف المناطق المدنية والبنى التحتية". غريفثس: تصعيد عسكري مقلق للغاية كما أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس عن "قلقه البالغ إزاء الهجمات بالطائرات المسيّرة على اثنتين من المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية"، معتبراً أن "هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية". ودعا المبعوث الخاص "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس"، وحثّها على "منع تكرار حوادث كهذه، فهي تشكّل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي، وتزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر". وبدورها أدانت الجزائر بشدة الهجوم الإرهابي، وجاء في بيان أصدره الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية السفير عبدالعزيز الشريف "نعبر عن شجبنا واستنكارنا لكل ما من شأنه النيل من مقدرات المملكة العربية السعودية" مؤكدًا تضامن بلاده مع المملكة ضد هذا الهجوم الإرهابي. وفي هذا السياق، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الإرهابي الذي تم صباح اليوم على معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، باستخدام طائرة مسيّرة مفخخة، ما أدى إلى اندلاع حريقين تمت السيطرة عليهما من قبل السلطات السعودية. واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان سلمان القضاة "هذا العمل الإرهابي المدان تصعيداً جديداً خطيراً يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية الشقيقة ويزيد من التوتر في المنطقة". وأكد القضاة "تضامن الأردن الكامل ووقوفه إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم واستقرارهم والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله". بدورها، دانت مصر بأشد العبارات استهداف المعملين التابعين لشركة أرامكو. وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية على "تضامن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد محاولات استهدافها، وفي سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف". من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منشآت نفطية في السعودية. وأكدت الخارجية في بيان صدر عنها "وقوفها الدائم مع السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا في معركتها ضد الإرهاب والإرهابيين". وشددت الوزارة على "تأييدها الكامل لجميع الخطوات التي تأخذها المملكة دفاعا عن حقها في حماية مواطنيها ومنشآتها وسيادتها". كما دانت جمهورية جيبوتي بشدة استهداف المعملين التابعين لشركة أرامكو. وعدت هذا العمل المستنكر "استمراراً لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مما يستدعي موقفاً دولياً أكثر حزماً في وجه الإرهاب". بدورها، أعلنت باكستان دعمها وتضامنها الكاملين مع السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها الإقليمية. وندد بيان للخارجية الباكستانية بشدة بالهجومين اللذين نفذا بطائرات مسيرة على منشأتين نفطيتين في السعودية. وأكد بيان الخارجية الباكستانية أنه "لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأنشطة التخريبية كما تعطيل الأنشطة التجارية وبث الخوف والإرهاب". وأضاف البيان أن "باكستان تأمل في ألا تتكرر هذه الاعتداءات بالنظر إلى الأضرار التي يمكن أن تسببها للأجواء السلمية الحالية في المنطقة". وجدد البيان دعم باكستان وتضامنها الكاملين مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد أي تهديد لأمنها وسلامتها الإقليمية. البرلمان العربي: عمل إرهابي جبان كما أدان البرلمان العربي، السبت، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المعملين التابعين لشركة أرامكو. وقال رئيس البرلمان، مشعل بن فهم السلمي، إن استهداف المعملين يُعد عملاً إرهابياً جباناً، ضمن مخطط لاستهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعار النفط في السوق العالمي، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين والذين يقفون خلفها سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً. كما عبر السلمي عن ثقته التامة في قدرة السعودية على حماية منشآتها الحيوية والاقتصادية وتصديها بحزم للجماعات الإرهابية، مؤكداً تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية منشآتها الحيوية والاقتصادية ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. بدورها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات الهجمات على المنشآت النفطية، واعتبرت أن "الهجمات تُعد تصعيداً خطيراً ليس فقط من قِبل الحوثيين، وإنما ممن يقفون وراءهم". وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن "تبني الميلشيات الحوثية لمثل هذه العمليات الإرهابية يكشف عن أن قرارها صار مرتهناً بالكامل لطهران"، مُضيفاً أن "مثل هذه الأفعال تعكس طبيعة هذه المنظمات الإرهابية التي تنفذ أجندات خارجية لا علاقة لها باليمن أو أهلها". وأوضح المصدر أن "وزراء الخارجية العرب عبروا خلال اجتماعهم الأخير منذ يومين بمقر الأمانة العامة عن دعمهم الكامل للمملكة العربية السعودية، ودول الخليج، في مواجهة أي تهديدٍ يتعرضون له"، مُضيفاً أن "المجلس الوزاري اعتمد قراراً خاصاً بشأن أمن الممرات البحرية ومصادر الطاقة، كما أدان المجلس التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، معتبراً أن الهجمات الحوثية أحد صور هذه التدخلات". وقال المصدر إن "الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع المملكة العربية السعودية، وتعتبر أن العدوان على منشآتها النفطية مساسٌ بالأمن القومي العربي وينبغي التصدي له". كما دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين استهداف المعملين التابعين لشركة أرامكو. وشدد على "موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت الرافض لجميع الأعمال الإجرامية والتخريبية"، مؤكداً "وقوف المنظمة مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها". وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية قد صرح، في وقت سابق، بأنه "عند الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار (درون)، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك".

مشاركة :