أشاد عدد من المواطنين والمقيمين بمعرض الصور التاريخية الذي تقيمه وزارة الداخلية في مجمع السيف، والذي يروي عبر عدة اقسام تاريخ محطات مهمة من تاريخ شرطة البحرين وسجلها الحافل في مجال حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدين ان وجود مثل هذه المعارض يعرفهم ويشرح ويبين لهم التاريخ الطويل لوزارة الداخلية في مملكة البحرين وكيفية تطورها عبر السنين، كما يزرع في نفوس الأطفال عبر قسم خاص بهم روح الوطنية والانتماء لهذا الوطن، واطلاعهم على جهود رجال الامن ودورهم الكبير في حماية الوطن. وأكدوا ان وجود قسم خاص للأطفال هو فكرة جيدة، حيث يتم توزيع مجلة وطني على الأطفال والتي تتضمن العديد من القصص التي تغرس في نفوسهم حب الوطن والانتماء له والاعتزاز به والاستعداد للتضحية والبذل لأجله، وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، والحس الوطني. وكان قد افتتح اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام المعرض في 18 أغسطس الماضي، معربا عن خالص شكره وتقديره لوزير الداخلية على دعمه واهتمامه بإبراز تاريخ شرطة البحرين كجزء من الثقافة الوطنية وتأكيد على اعتزاز شرطة البحرين بشراكتها الوطنية مع كافة الفئات المجتمعية، منوها في الوقت ذاته إلى اعتزازه بالتاريخ العريق لشرطة البحرين، منذ تأسيسها وما شهدته من مراحل تطور وتحديث، عبر حقب زمنية ممتدة، مشيدا بالدور الذي يقوم به الإعلام الأمني في مجال التثقيف والتوعية وإبراز دور الشرطة في حفظ الأمن وحماية السلامة العامة. وأكد أن مملكة البحرين ذات تاريخ عريق واستطاعت تحقيق إنجازات كبيرة وطفرات في شتى مجالات الحياة، وشرطة البحرين جزء من هذا التطور، من خلال تطوير خدماتها وإجراءاتها، منوها في الوقت ذاته إلى دورها المهم في مجال الشراكة المجتمعية، وهناك ثقة متبادلة وتقدير مجتمعي لدور وتاريخ الشرطة، وهو ما يتم على أساسه تطوير العمل الشرطي. وأشار رئيس الأمن العام إلى أن هذا المعرض بمثابة لمحات عن تاريخ الشرطة، من خلال عرض بعض الملابس في مختلف المراحل، وكذلك الوثائق والمستندات مثل الجوازات التي تم إصدارها، رخص السياقة، وتسجيل السيارات، معربا عن شكره للقائمين على المعرض كأحد قنوات التواصل مع الجمهور من مواطنين ومقيمين وتمنياته باستفادة الجمهور من المعرض والمساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة. ويتضمن المعرض عدة أقسام من بينها قسم للصور والوثائق القديمة، التي تحكي محطات مهمة من تاريخ شرطة البحرين وسجلها الحافل في مجال حفظ الأمن والاستقرار، كما يتضمن عرضا لملابس الشرطة منذ بداية نشأتها بدءا من ملابس الزي العسكري القديم منذ عام 1921, وحتى الزي الشرطي الحالي. ويعرض المعرض أيضا أزياء إدارات وزارة الداخلية مثل إدارة المرور والشرطة الاعتيادية والشرطة النسائية وخدمة المجتمع وخفر السواحل، ويعرض أيضا سيارة «جيب» تعود إلى سبعينيات القرن الماضي كانت تستخدم في جهاز الشرطة. كما يظهر المعرض من ضمن اقسامه مجموعة من الشعارات والنياشين القديمة في الشرطة، وأيضا بعض لوحات المركبات القديمة. كما يوجد قسم لعرض مجموعة من الوثائق المرورية القديمة كرخص القيادة ودفاتر تسجيل المركبات، ويظهر أيضا قسم الأوراق الشخصية عددا من جوازات السفر والبطاقات الشخصية منذ ان كانت أول دائرة للهجرة والجوازات موجودة في باب البحرين في عام 1928, ثم البدء في اصدار جوازات السفر عام 1929, ثم بعد ضم إدارة الهجرة والجوازات إلى الامن عام 1958, وإصدار أول البطاقات الشخصية.
مشاركة :