من منطلق مقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- "المواطن رجل الأمن الأول" ضيق المواطنون الخناق على أصحاب الفكر المنحرف الضال وجعلهم لا يجدون ملاذاً آمناً لهم داخل أراضي المملكة، وحجم من انتشار فكرهم الضال، ففي السابق كان المطلوبون يتجهون إلى المناطق التي تشهد كثافة سكانية للتخفي عن رقابة رجال الأمن لكن وعي المواطن وشعوره بعظم الأمانة والأهمية الملقاة على عاتقة تجاه المحافظة على أمن البلد الذي جعلت المطلوبين ينظرون إلى جميع الموطنين والمقيمين على أنهم رجال الأمن مما جعلهم يغيرون مكان تخفيهم من المدن إلى المناطق الصحراوية المعزولة عن الناس، أو محاولة التسلل خارج الحدود. فما أن تعلن وزارة الداخلية بياناً بأسماء المطلوبين أمنياً إلا ويهب أبناء الوطن جميعاً بما فيهم أقارب المطلوبين إن لم يكونوا أول المبلغين عليهم في صورة تؤكد أن المواطن هو الأهم في المنظومة الأمنية، وتبين أن العدد الحقيقي لرجال الأمن في المملكة ملايين من الرجال الأوفياء الذين يحرصون على أمن الوطن من عبث العابثين الذين يجندون من الخارج بهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن. فرحة القبض على "برجس" يوم أمس تبادل المجتمع السعودي التهاني والتبريكات بمناسبة القبض على المطلوب نواف شريف العنزي في أحد المخيمات البرية بمحافظة رماح التابعة لمنطقة الرياض، مثمنين دور المواطن في التبليغ عنه وفق ما أعلنته وزارة الداخلية التي نسبت الإنجاز الأمني لرجل الأمن الأول "المواطن" حسب ما جاء في البيان الذي بين أن القبض على المطلوب العنزي "برجس" جاء عقب تلقي بلاغ على الرقم 990 الخاص بالبلاغات عن المطلوبين أمنياً. ضاقت بهم المدن والقرى والصحاري الإرهابيون لم يعد لهم ملاذاً آمناً بيننا بدليل أن آخر العمليات الأمنية التي أدت للقبض على هؤلاء المجرمين الإرهابيين كانت في مناطق صحراوية بعيدة عن السكان فالمدينة والقرية والصحراء يوجد بها الملايين من رجال الأمن الذين لم يلبسوا البذلة العسكرية ولم يتسلحوا بالأسلحة النارية بل لبسوا ثوب المسؤولية الأمنية الملقاة على عواتقهم وتسلحوا بإيمانهم القوي بأن أمن الوطن واجب ديني ووطني، هذا التفاعل جفف منابع الإرهاب وجعل من المملكة مثالاً يحتذى به في التصدي للفكر الإرهابي الدخيل. المجتمع حارب الأفكار الدخيلة ابتداء من إرهاب القاعدة وانتهاء بإرهاب الدواعش مواطنون ومقيمون محتفلون بالقبض على «برجس»: شكراً رجال أمننا البواسل.. ويداً بيد للقضاء على الإرهاب مواطنة: هذا العمل ليس طريق الجنة.. والله لو كان ابني لبلغت عنه تفاعل إلكتروني الموقع الإلكتروني لصحيفة "الرياض" ومواقع التواصل الاجتماعي شاهد على هذه الفرحة العارمة التي تنم عن الإحساس بالمسؤولية الأمنية للمواطن السعودي، وسعيه المستمر لمحاربة أي فكر دخيل ابتداء من إرهاب وتطرف القاعدة وانتهاء بإرهاب الدواعش الذي أكدوا أنه لن يجد بيئة مناسبة له داخل أراضي المملكة. في البداية يعلق المواطن محمد الخالدي بقولة: "الله يعطيكم العافية أيها الأسود تكفون القصاص من هؤلاء المجرمين، قبح الله وجيههم والحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والله يقطع دابر كل من يفكر بالمساس في أمن هذا الوطن الغالي، عاشت بلاد الحرمين حرة أبيه رغم أنوف المعتدين". ويعلق أبو جمعة (مقيم فلسطيني) بقولة: "الله يوفقكم يا رجال الأمن البواسل علي كل مجرم، لابد من القصاص والصلب ليكون عبرة لمن يقدم علي هاذي العمل السيء، الله يطول بعمر أبونا الملك سلمان". المواطن عبدالمحسن محمد حمد الله على هذا الإنجاز مؤكداً أن الخبر يثلج الصدر ويثبت للجميع مدى حرص المواطن على امن مجتمعه للقضاء على المجرمين، سائلاً الله العظيم أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار وأن يحفظ حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان، مختتماً بقولة: "يدا بيد للقضاء على كل من يخل بأمن وطننا". ويضيف المواطن عبدالله جلال بقوله: "من سلم عقله ولسانه وبصره وسمعه لعدو دينه ووطنه فيجب أن يجز الرأس الذي يحملها لأنه فاسد ومفسد في الأرض"، مضيفاً أن النجاحات والتضحيات التي يقدمها رجال الأمن هي رسالة للأعداء بأن من يفكر ويفعل أو يحرض أو يتستر على الأعداء ستصل إليه يد العدالة. وعلق آخر عبر الموقع الإلكتروني لصحيفة الرياض رمز لنفسه باسم محب الوطن بقولة: "مبروك ألف مبروك أضربوا من حديد لكل داعشي عنصري إرهابي متعصب مفجر مخرب ينشر الكراهية بين الناس". العقلانية بنت السعودية علقت بتعليق رائع تجلت فيه الوطنية بقولها: "الحمد لله أولاً وأخراً، حماكم الله يا رجال الوطن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، والله لو كان ولدي لبلغت عنه، هذا العمل ليس طريق الجنة، إن تقتل أخاك المسلم فمصيرك النار. وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت الخبر السعيد بالقبض على المجرم الذي بات نادراً وجود أمثاله ببلاد الحرمين الشريفين حيث غرد الدكتور كساب العتيبي بقوله الفكر المدمر الذي يستحل الدماء بشبهات شيطانية واهية يجب أن يحارب ويستأصل من أدمغة من سلموا أنفسهم للشيطان. ويضيف ناصر القطامي في تغريده له بعد إعلان الداخلية القبض على نواف العنزي "الحمد لله أولاً وأخراً.. متى يستوعب أولئك أن أيادٍ عميلة تستخدمهم لهدم الإسلام باسم الجهاد!.