كاميرون لا يستبعد إجراء استفتاء جديد على بريكست

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ديفيد كاميرون، استبعاد إجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، متهماً في نفس الوقت رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون، والوزير بالحكومة، مايكل جوف، بالعمل على مهاجمة الحكومة خلال استفتاء عام 2016. وفي تصريحات لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية قبل نشر مذكراته تحت عنوان «فور ذا ريكورد» الخميس المقبل، اعترف رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين الأسبق (52 عاما) بأنه يفكر في عواقب التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي كل يوم ويخشى بشكل «يائس» ما سيحدث بعد ذلك، معترفاً بأنه هو من تسبب في هذه الفوضى السياسية التي تعاني منها البلاد، لافتاً إلى أنه يعتقد أنه لا يمكن استبعاد إجراء استفتاء آخر «لأننا عالقون». وقال «لا أقول إن استفتاء سيحدث أو يجب أن يحدث. أنا فقط أقول إنه لا يمكنك استبعاد الأمور في الوقت الحالي لأنك يجب أن تجد طريقة لإنهاء الأزمة». وأضاف «أشعر بالأسف العميق للنتيجة وأقبل فشل منهجي.. ساهمت القرارات التي اتخذتها في هذا الفشل. لقد فشلت». واعترف بأن الكثير من الناس يلومونه على انقسامات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تعمقت منذ الاستفتاء وأنهم لن يغفروا له، لكنه دافع عن قراره بالدعوة للتصويت. وفي مذكراته التي طال انتظارها، أشار كاميرون إلى زميله السابق في مجلس الوزراء مايكل جوف بأنه «كاذب» وقال إنه وجونسون تصرفا «بشكل مروع» في حملة الاستفتاء. وقال للصحيفة «أقول في الكتاب: لم يناقش بوريس أبداً مغادرة الاتحاد الأوروبي، أليس كذلك؟ لقد كان مايكل متشائماً جداً بشأن أوروبا، لكن الشخص الذي عرفته بأنه سياسي ليبرالي ورحيم وعقلاني انتهى به الأمر إلى تقديم حجج حول انضمام تركيا. لقد كانا (بوريس وجوف) يدمران الحكومة التي كانوا جزءاً منها بفعالية». وقال كاميرون إن فرصة قيادة حملة تأييد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي أغرت جونسون الذي انتهى به الأمر بتحقيق فوز مفاجئ، وقاد جونسون ومايكل جوف، حليف كاميرون السابق والداعم لبريكست من دون اتفاق، حملة تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحضيراً للاستفتاء. وفي كتابه يصف كاميرون سلوك جونسون وجوف بأنه «مروّع»، مضيفاً «كانا يهاجمان الحكومة التي كانا عملياً جزءاً منها»، واعتبر كاميرون أن خطوتي جونسون الأخيرتين بطرد نواب حزب المحافظين الحاكم الرافضين لبريكست من دون اتفاق وتعليق عمل البرلمان خمسة أسابيع قد ارتدتا عليه. وأضاف أن من الممكن إجراء استفتاء ثان للخروج من مأزق بريكست. وطرد جونسون 21 نائباً من حزب المحافظين، بما في ذلك قياديون بارزون أمثال كين كلارك والسير نيكولاس سويمز. ومن جانبها، كشفت وزيرة الثقافة البريطانية، نيكي مورجان، عن أنها ستصوت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي إذا جرى استفتاء جديد على البريكست، وعلى الرغم من عملها في حكومة بوريس جونسون، الذي تعهد بالخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر بصفقة أو بدونها، أضافت وزيرة الثقافة أنها لم تكن «تشعر بالراحة» إزاء نتيجة الاستفتاء 2016 في ذلك الوقت. وأثناء ظهورها على «بي بي سي»، أصرت مورجان، التي قبلت وظيفة في حكومة جونسون في يوليو، على أنها قبلت نتائج استفتاء الاتحاد الأوروبي، وكان من واجب النواب والبرلمان تنفيذها، لكنها أجابت مباشرة على سؤال كيف ستصوت في استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي تدعمه الآن جميع أحزاب المعارضة في البرلمان، أجابت مورجان قائلة «سأصوت للبقاء».

مشاركة :