"المنتخبات" تناقش تقرير الجهاز الفني لـ"الأبيض" الأسبوع المقبل

  • 9/15/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

غادر الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب، إلى أوروبا عقب عودة «الأبيض» من ماليزيا، وينتظر أن يعود المدرب مع انطلاق دوري الخليج العربي لمتابعة مباريات البطولة، والتي يعول عليها لاختيار أجهز العناصر، وكلف مارفيك أفراد الجهاز المعاون بالمتابعة الدقيقة للأسماء المرشحة للانضمام إلى القائمة الدولية، بالإضافة إلى الأساسيين التي استقر عليها في التشكيلة الأخيرة، مع بعض الأسماء المؤهلة لدخول القائمة أو العودة إليها مجدداً، ويتابع مارفيك 80% من مباريات الدوري، بحسب الاتفاق بينه وبين اتحاد الكرة، وبالتالي يكون على رأس جهازه الفني، لمتابعة العمل اليومي المكلف به أفراد الطاقم، بينما تستمر مراقبة مباريات الدوري حتى الجولة الثالثة موعد التوقف، بسبب التجمع المقبل من 5 إلى 16 أكتوبر المقبل، لخوض مباراتين في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ويلتقي منتخبنا نظيره الأندونيسي 10 أكتوبر في دبي، على استاد آل مكتوم، وهي المباراة التي تقام من دون جمهور، تنفيذاً لعقوبة لجنة الانضباط الآسيوية، بينما يغادر لمواجهة فيتنام 15 من الشهر ذاته. والجولات الثلاث للدوري، بمثابة «المحك» الأساسي والأخير للوقوف على مدى جاهزية بعض الأسماء المرشحة للعودة إلى التشكيلة، وعلى رأسهم أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي، وحمدان الكمالي مدافع الوحدة، وخلفان مبارك صانع ألعاب الجزيرة، بالإضافة إلى محمد العكبري لاعب النصر. وينتظر أن تعقد لجنة المنتخبات اجتماعها الدوري، لمناقشة آخر تحضيرات «الأبيض»، فضلاً عن تقرير الجهازين الفني والإداري عن معسكري البحرين وكوالالمبور، والأخير شهد فوز منتخبنا على ماليزيا 2 - 1، وحمل الهدفان توقيع على مبخوت. ويدرك الجهاز الإداري للمنتخب، أهمية العمل المكثف خلال المرحلة الحالية من التصفيات، والتي تشهد مرور المنتخب بمرحلة إحلال وتجديد بين صفوفه، والاستعانة بالمواهب الشابة الصاعدة من «الأولمبي»، ودفع الجهاز الفني بهم خلال المباراة الأولى في التصفيات أمام ماليزيا، ووصل العدد إلى 6 عناصر جديدة، في الدفاع والوسط وطرفي الملعب. وكشف الدكتور حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات المشرف على المنتخب الأول، أن المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة تعتبر الأصعب في المشوار، من واقع النتائج التي أفرزتها مباريات باقي المجموعات، والتي تعكس استعدادات قوية ومكثفة من جميع المنتخبات القارية، خاصةً أن هناك هدفاً أسمى يطارده الجميع، بحصد بطاقة التأهل المباشر إلى كأس آسيا 2023 في الصين، وهو ما يرفع من أطماع المنتخبات غير المرشحة لبلوغ المونديال، حيث أصبح لديها هدف آخر استراتيجي، وهو القتال على تحسين مركزها لنيل بطاقة التأهل لكأس آسيا أولاً، وليس «المونديال». وقال: «في التصفيات الأخيرة بالمرحلة الثالثة، التي يتأهل منها المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم مباشرة، لا تجد تلك المفاجآت أو الصعوبات لقوة الفرق المنافسة، بينما الوضع يختلف في المرحلة الثانية حالياً، وهو ما ظهر في النتائج التي جاءت مفاجئة إلى درجة كبيرة، وتعثرت منتخبات قوية ومرشحة أمام أخرى ضعيفة وبلا تاريخ في التصفيات، وهو ما يعكس مدى التطور الذي أصبحت عليه الكرة الآسيوية بشكل عام، والكل شاهد كيف أدى المنتخب الماليزي وكيف تطور لاعبوه، خاصةً بعدما باتت ظاهرة التجنيس منتشرةً في الكرة الآسيوية وفق قواعد «الفيفا»، والتي أسهمت في تطور عديد من المنتخبات». وأضاف: «لا أقول ذلك لتقديم «الحجج» على عدم تألق المنتخب خلال المباراة الأولى، ولكنها ركلة البداية، ودائماً ما تكون البدايات صعبة، خصوصاً أن منتخبنا يمر بمرحلة إحلال وتجديد، والثقة قائمة في اللاعبين والجهاز الفني، لتصحيح الصورة وإعادة المنتخب للأداء القوي والمطمئن، وذلك يحتاج إلى وقت، والصبر على اللاعبين والوجوه الشابة، وبث الثقة فيهم وفي المنتخب، خصوصاً أن المشوار طويل، ولا يزال في البداية فقط». وقال: في تلك المرحلة وخلال باقي المشوار، المنطق يفرض أن يكون الفوز والخروج بالنقاط الكاملة هو الهدف وهو المطلب الأساسي، وليس مجرد الأداء الجميل، ومن الممكن أن نقدم أداء جميلاً ولكن نخسر، وربما نقدم الأداء غير المثالي، ومع ذلك نحقق الفوز، إنها معادلة صعبة، وفي كل الأحوال لا بد من الصبر على المنتخب، واستمرار توفير الدعم للاعبيه من الجميع، حيث إن «الأبيض» في «صلب السباق» الآن على بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة، ومع مرور الوقت وكثرة التجمعات، يصل «الأبيض» إلى أفضل انسجام ممكن بين عناصره. وكشف سهيل، عن أن الجهاز الفني يتابع حالياً 50 لاعباً من الدوري، مرشحون في أي وقت لارتداء قميص المنتخب، ولا يعني ضم 27 لاعباً، أن الباب مغلق في وجه باقي اللاعبين، وقال: «باب المنتخب مفتوح أمام المتألقين بالدوري، وهناك أسماء يتم متابعتها، وآخرون مصابون ننتظر عودتهم، ولاعبون أصحاب خبرة أيضاً يتم الاستعانة بهم متى استعادوا التألق، والجهاز الفني لديه تصور كامل عن الأسماء الدولية، ويتابع المواهب المرشحة عن كثب، وفي إطار منظومة عمل احترافية للغاية، بقيادة مارفيك الذي أصبح قريباً من جميع اللاعبين، ويعرف كيف يتعامل معهم، ويهتم بالجوانب الاجتماعية لهم، وصديقاً لهم الآن، وتلك العلاقة صحية للغاية، في إطار زيادة الانسجام بين الأسرة الواحدة داخل المنتخب، ونرى التزاماً كبيراً بين اللاعبين، فضلاً عن روح التنافس بينهم أيضاً لنيل ثقة الجهاز الفني، الذي يتعامل الجميع بجدية مع مشوار التصفيات ومع ارتداء شعار الإمارات. وختم مشرف «الأبيض»، بالتأكيد على ثقته في استعادة منتخبنا للأداء المميز، في ظل القدرات العالية التي يتمتع بها الجهاز الفني بقيادة مارفيك، مشيراً إلى أهمية دعم اللاعبين خلال الفترة المقبلة، خاصةً أن المباراة القادمة أمام إندونيسيا في دبي من دون حضور جماهيري.

مشاركة :