يبدو يوفنتوس «السيدة العجوز» قريبا جدا من حسم لقبه الرابع على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم خلال الأيام المقبلة رغم أن عنف المشجعين الذي شاب هزيمته أمام تورينو الأحد الماضي قد يخطف الاهتمام من الاحتفالات. ووصف المدرب ماسيميليانو أليجري الذي يلعب فريقه على أرضه أمام فيورنتينا اليوم، الحوادث بأنها "هزيمة لإيطاليا" بينما توقفت مؤقتا عملية بيع تذاكر المباراة التالية في ضيافة سامبدوريا السبت المقبل بقرار من السلطات. وأصيب تسعة أشخاص بسبب إلقاء ألعاب نارية من المدرجات المخصصة لمشجعي تورينو أثناء المباراة الأحد، وبدأت الشرطة تحقيقا أمس الأول لتحديد الطرف المسؤول. كما اندلعت أعمال عنف قبل المباراة حين حاول نحو 300 من مشجعي تورينو منع حافلة تقل فريق يوفنتوس من دخول مجمع الاستاد وأمطروها بالحجارة وحطموا إحدى نوافذها. واعتقل اثنان من جماهير يوفنتوس وأحد مشجعي تورينو على خلفية ما جرى أثناء المباراة كما احتجز مشجعان آخران لحامل اللقب على صلة بما حدث خارج الاستاد. وقال أليجري للصحافيين "هذا النوع من الأحداث يبعد الأطفال، هذه الأحداث هزيمة لإيطاليا". وأضاف "لا أملك حلولا، لكن لابد من الوصول إليها، يوم أمس كان يوما رياضيا وكانت هناك مباراة كبرى في أرض الملعب وأعتقد أن من الضروري النظر لكرة القدم بطريقة أكثر صفاء لو أردنا إعادة العائلات والأطفال إلى الاستادات". وسيحسم يوفنتوس، الذي يتفوق بفارق 14 نقطة على لاتسيو قبل ست جولات من النهاية، اللقب دون انتظار نتائج الآخرين لو حقق فوزا وتعادلا في المباراتين المقبلتين. لكنه قد يتوج اليوم بطلا لو تغلب على فيورنتينا، وفشل لاتسيو في تجاوز بارما متذيل الترتيب. ويتصارع لاتسيو (59 نقطة)، روما (58 نقطة)، ونابولي (56 نقطة) على المركزين الثاني والثالث المؤهلين أيضا لدوري أبطال أوروبا. وقال ستيفانو بيولي مدرب لاتسيو بعد التعادل المخيب 1/1 مع كييفو المتواضع "أعتقد أن موسمنا سيتحدد فقط يوم 31 مايو (آخر يوم في الدوري)". وسيلعب نابولي الفائز 4/2 على سامبدوريا قبل يومين في ضيافة إمبولي غدا. أما روما، الذي يعاني تراجع النتائج في النصف الثاني من الموسم، فيحل ضيفا على ساسولو اليوم.